الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    وفد اليونسكو يزور المتحف المصري الكبير    التعليم: منح دراسية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لطلاب الثانوية العامة.. التقديم حتى 31 مايو    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ جنوب سيناء تفعيل مقترحات الاستثمار بالمحميات الطبيعية    أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 17-5-2024 في الدقهلية    أسعار اللحوم والفراخ في أسواق أسيوط اليوم الجمعة    النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب    «المشاط» تعقد لقاءات مكثفة مع شركاء التنمية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية    وزير الاتصالات: دعم ريادة الأعمال لا يقتصر على وزارة بعينها بل توجه لدى كافة الجهات    الصين تتراجع مجددا إلى المرتبة الثانية كأهم شريك تجاري لألمانيا    الشرطة السويدية تطوق منطقة بها سفارة إسرائيل بسبب إطلاق نار    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية تستهدف غرب مخيم النصيرات في قطاع غزة    اليوم.. الأهلي يخوض مرانه الرئيسي على ملعب رادس    ميتروفيتش ومالكوم ضمن تشكيل الهلال المتوقع أمام النصر بالدوري السعودي    بطولة العالم للإسكواش 2024.. هيمنة مصرية على نصف النهائى    رئيس الإتحاد الدولى يدافع عن بطولة كأس العالم للأندية 2025    عيار خرطوش وجثة.. كواليس مشاجرة دامية في الشرقية    محافظ القاهرة: تكثيف أعمال الرقابة على أسعار السلع وضبط الأسواق    اختفاء موظف في ظروف غامضة بالقليوبية    استمرار القوافل التعليمية للمراجعات النهائية للثانوية العامة بملوي المنيا    رفع 42 سيارة ودراجة نارية متهالكة.. خلال 24 ساعة    المركز القومي للمسرح يحتفل بعيد ميلاد الزعيم    تاراتاتا تفتتح فعاليات مهرجان إيزيس لمسرح المرأة    أحمد السقا يطمئن الجمهور على صحة الفنان أحمد رزق    إنشاء مستشفى القوصية الجديد بطاقة 300 سرير    ابتعد عن هذه الفواكه للحفاظ على أسنانك    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    الخارجية الروسية: لا نخطط للتدخل في الانتخابات الأمريكية    استكمال تنفيذ وتطوير منظومة المرافق بالعبور والشيخ زايد والسويس الجديدة    بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    مصر تشارك بأكبر معرض في العالم متخصص بتكنولوجيا المياه والصرف الصحي بألمانيا "IFAT 2024" (صور)    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت.. موعد ومكان الجنازة    طارق الشناوي ل «معكم منى الشاذلي»: جدي شيخ الأزهر الأسبق    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق بقطعة أرض فضاء في العمرانية    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17 مايو 2024 والقنوات الناقلة    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة النيلية.. تغرق
نشر في المساء يوم 26 - 04 - 2013

كانت المحافظات المطلة علي النيل من القاهرة إلي أسوان علي أهبة الاستعداد في يناير الماضي لاستقبال الرحلات النيلية التي عادت بعد توقف لعدة سنوات وأكدت كل محافظة أن مراسيها جاهزة لاستقبال البواخر.
ورغم مرور 4 شهور إلي أن النيل لم يشهد تدفقاً كبيراً للبواخر الحاملة للسياح وهو ما يصل أن السياحة النيلية غارقة وتحتاج إلي من ينتشلها قبل أن تغوص في أعماق الإهمال.
الانفلات الأمني.. وراء تراجعها في قنا
قنا عبدالرحمن أبوالحمد:
يقول حسن عمر مدير إدارة السياحة بقنا إن الأحداث التالية لثورة 25 يناير كان لها تأثير سلبي علي انخفاض معدلات السياحة بشكل كبير مشيراً إلي قيام المحافظة في الوقت الحالي بتطوير مرسي نجع حمادي وكذلك تطوير مرسي قنا لجذب السياح وذلك من خلال إقامة مهرجان خلال الفترة القليلة المقبلة لتشجيع السياحة ويشمل معارض للصناعات الحرفية واليدوية التي تشتهر بها المحافظة مثل الفركة والرخام والخزف وكراسي الجريد وغيرها من الصناعات مؤكداً علي توافر الإمكانيات اللازمة ولكن تحتاج إلي مزيد من الدعم من وزارة السياحة ولابد من تحقيق الاستقرار لتعود السياحة إلي قمة مجدها.
وقال د.مايكل مجدي زكي الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بجامعة جنوب الوادي إن أبرز الأسباب التي أدت إلي تراجع السياحة النيلية غياب الأمن والأمان وحالة عدم الاستقرار التي أعقبت ثورة 25 يناير وما صاحب ذلك من انتشار للبلطجة بمختلف أشكالها فقد كان لذلك مردود سلبي علي السياحة بشكل عام بالإضافة إلي الثورة المضادة التي تهدم ولا تبني فكلما شعرنا بالاستقرار وتقدمت السياحة خطوة نحو الأمام يحدث شيء يعيدنا للوراء من جديد. مشيراً إلي أنه تحدث مع عدد من السياح في محافظتي الأقصر وأسوان منذ فترة وجيزة ولم يجد منهم إلا شكاوي بالجملة من مضايقات أصحاب الحنطور والباعة الجائلين ومحاولة إجبارهم علي الاستفادة منهم بالإضافة إلي ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ رغم أن معظم السياح في الفترة الحالية ليسوا من الطبقات المرفهة وإنما من البسطاء.
أكد أن السياحة النيلية لن تعود إلا بتدريب العاملين بها لأنهم لا يمتلكون مهارات وأدوات التعامل مع الأجانب وغير مؤهلين تماماً ولابد من أن ينالوا قسطاً وافراً من التدريب إلي جانب التركيز علي زيادة الوعي السياحي في المحافل العامة ووسائل الإعلام.
أضاف د.خالد سليمان عبدالحليم المدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة جنوب الوادي أن السياحة انهارت بعد الثورة نتيجة لعدم الاستقرار وغياب الأمن إلي جانب انتشار التلوث حيث تجد الباخرات السياحية تقف متجاورة علي المرسي السياحي في كل مكان وتلقي بالمخلفات علي النيل وداخله مما يؤدي إلي انخفاض معدلات السياحة مشيراً إلي أن السياحة النيلية تعاني من قصور التسويق والدعاية والإعلان وهي تعتمد في المقام الأول علي السياحة الداخلية وإذا توافرت الدعاية الجادة لها من قبل الدولة سنجد الأمر يختلف تماماً ونجد رواجاً وازدهاراً خاصة وأننا نمتلك كل المقومات التي تجذب السياح.
واقترح بضرورة تشجيع السياحة النيلية في الداخل أولاً من خلال رحلات طلاب المدارس والجامعات مع القضاء علي مشكلة التلوث التي تتسبب فيها العائمات السياحية بالإضافة إلي إصدار قوانين تخدم السياحة النيلية في مصر.
من جانبه أكد المحافظ اللواء عادل لبيب أن السياحة النيلية تمثل خطوة حقيقية في طريق تنمية المحافظات الواقعة علي نهر النيل مشيراً إلي أن الرحلات النيلية الطويلة تعتبر منتجاً سياحياً فريداً يقصده ملايين الزوار من الدول الأوروبية إلي جانب المردود الذي سيتحقق للمحافظة من خلال خلق فرص عمل جديدة للشباب كما تساعد السياحة النيلية علي تشجيع الصناعات اليدوية والحرفية الصغيرة التي تجذب السائحين وتضاعف من فرص زيادة التجارة الداخلية.
وقال إن المحافظة قامت بتطوير المرسي السياحي علي النيل مباشرة بتكلفة قدرها مليون جنيه وبطول 282 متراً لتشجيع السياحة وجذب أكبر عدد ممكن من المراكب السياحية لتمكينها من رسوها بقنا كما يجري تجهيز عدد 2 مرسي سيتم الانتهاء منهما خلال فترة وجيزة كما تتميز قنا بوجود كورنيش النيل المقام بطول 3 كم والذي تتوسطه مساحة خضراء تقدر بحوالي 26 فداناً كعلامة مميزة والذي تم تطويره أيضاً ليصبح من أجمل الأماكن التي يقصدها الزوار مشيراً إلي أن المحافظة نجحت في تشجيع سياحة اليوم الواحد عن طريق قضاء السائح يوماً عبر المراكب السياحية القادمة من محافظتي الأقصر وأسوان.
الرقابة علي المراكب معدومة.. برأس البر
دمياط لمعي ماضي:
أكد علي كامل منصور رئيس غرفة المنشآت السياحية بوسط الدلتا ومدن القناة أن مراكب النزهة في نيل رأس البر لابد من تشديد الرقابة عليها من قبل الجهات الرسمية من وسائل الضبط والتراخيص وشهادات المنشأ بعد أن تحولت في الفترة الأخيرة إلي عشوائيات وقيادة الصبية والشباب الصغير لها وبالنسبة للرحلات النيلية بين مدينتي رأس البر ودمياط فتوقفت في الفترة الأخيرة بعد إزالة المراسي للبواخر النيلية ذات القاعات والمطاعم التي كانت تخدم السياحة بالمحافظة وأقيمت مرسي واحدة لنقل الركاب بين رأس البر ومدينة دمياط.
وطالب المهندس عاطف أبوالدهب وكيل وزارة الآثار بدمياط بضرورة عودة الرحلات النيلية من مدينتي رأس البر ودمياط وإعادة المراسي للمراكب السياحية بعد انتهاء العمل في تطوير الكورنيش.
ويضيف اللواء محسن رضوان أنه لابد من عودة البواخر النيلية إلي مدينة دمياط في رحلاتها السابقة بين المدينتين وعدم الاكتفاء بمدينة رأس البر.
يقول المهندس السيد البنا مدير مديرية الأملاك بدمياط أناشد المسئولين وأصحاب البواخر السياحية بضرورة إعادة هذه الرحلات النيلية بين مدينتي دمياط ورأس البر مثل الرحلات النيلية من القاهرة وإلي المعادي والعكس وأن رحلات دمياط لا تقل متعة وروعة عن مثيلاتها.
وأضافت مني مجدي المدير التنفيذي لغرفة المنشآت السياحية أننا كأسرة نقوم برحلة من دمياط إلي رأس البر وتعد بمثابة رحلة عائلية متميزة وتوقفت هذه الرحلات منذ خمس سنوات عندما بدأت عملية تطوير الكورنيش والتوسع داخل النيل في مدينة دمياط وأزيلت المراسي ولم تقام مرة أخري.
تراجع الأجانب بسبب العنف.. بأسوان
أسوان عصمت توفيق:
أكد عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان أن سبب انخفاض أعداد السائحين في الريف والرحلات النيلية الطويلة هو تخوفهم من أحداث العنف والإضرابات التي تشهدها مصر أثناء المظاهرات والاحتجاجات المختلفة.
قال إن الملف الأمني هو السبب الرئيسي وراء انخفاض السياحة بشكل عام سواء كانت سياحة نيلية عادية أو طويلة. مشيراً إلي أن السياحة النيلية الطويلة في حد ذاتها تجربة جيدة ويجب أن تستمر لأنها تمتلك مقومات النجاح ولكن يجب عودة الأمن حتي يزداد رواد هذه السياحة.
أضاف أشرف مليكة مرشد سياحي وعضو مجلس إدارة نقابة المرشدين السياحيين أن برامج الرحلات النيلية الطويلة مطلوبة جداً في الخارج لأنها تتيح للسائح زيارة جميع أرجاء الجمهورية من أسوان إلي القاهرة وأحياناً تتم إضافة الإسكندرية وأبوسمبل لهذا البرنامج السياحي أي أن السائح في هذه الرحلة يزور أسوان من أقصاها إلي أقصاها.
وأشار إلي أن الرحلات النيلية الطويلة تزيد من عدد الليالي السياحية في مصر لأن السائح يقضي حوالي 15 يوماً في هذه الرحلة وليس 7 أيام كما هو الحال في الرحلات ما بين الأقصر وأسوان كما أنها تزيد من الدخل القومي لأنه من المعروف أنه كلما زاد بقاء السائح في مصر زاد معها معدل إنفاقه. موضحاً أن هناك شركتين فقط تقومان بتنظيم هذه النوعية من السياحة ولكن إذا استقرت الأوضاع الأمنية في مصر فإن معظم الشركات السياحية سوف تنظم رحلات السياحة الطويلة.
وأكد أن السياحة النيلية الطويلة يجب أن تستمر بغض النظر عن قلة أعداد السائحين المشاركين فيها لأنه لا بديل عن مواصلة العمل حتي تعود السياحة المصرية لسابق عهدها.
أضاف صلاح ظافر مدير إحدي الشركات المنظمة للرحلات النيلية الطويلة أن الرحلة تستمر لمدة 14 يوماً ويشاهد خلالها السائح جميع المعالم الأثرية علي ضفاف النيل من أسوان إلي القاهرة ويستمتع خلالها بالإبحار في النيل ويشاهد سبل حياة المصريين في العديد من المحافظات.
ندرة الكوادر السياحية.. في سوهاج
سوهاج محمد حامد:
يقول سيد محمد عبدالواحد مدير عام السياحة بسوهاج إنه بعد قرار الدكتور الجنزوري رئيس الحكومة السابق بإعادة حركة الرحلات أو السياحة النيلية تم تشكيل لجنة لتطوير المراسي الموجودة بسوهاج حيث يوجد ثلاثة مراسي بالمحافظة هي مرسي مدينة البلينا والصرف الصحي بسوهاج ومدينة ناصر وقررت لجنة من تنمية السياحة والقوات المسلحة اتخاذ الإجراءات لتطوير تلك المراسي واختارت مرسي مدينة ناصر كمرحلة أولي للتطوير بتكلفة وصلت إلي مليون و76 ألف جنيه وانتهت القوات المسلحة من تطويره في شهر نوفمبر 2012 وتم تسليمه للمحافظة في شهر فبراير 2013 وبعده وتحديدا في 17 مارس الماضي تم استقبال الباخرة "شامبليون 2" في أول رحلة نيلية بمحافظة سوهاج استقبلتها بعد 25 سنة وزار الفوج السياحي معبد أبيدوس والدير الأبيض وعلي متنها 45 سائحا مكثت يوما واحدا ولم يمر أسبوع إلا وتلتها رحلة نيلية أخري "الباخرة شمبليون 2" ثم الباخرة كلوب فيجن ثم الباخرة ياسمين ولا يمر أسبوع إلا وهناك بواخر سياحية تحمل السياح في رحلة نيلية تحط علي مرسي مدينة ناصر وتمكث علي الأقل يوما واحداً بسوهاج مشيرا إلي أن هناك تطويرا في المرحلة الثانية لباقي المراسي النيلية لعودة الرحلات النيلية.
وأشار خالد خلق مهران مستشار التحكيم الدولي إلي أن محافظة سوهاج مليئة بالمقومات السياحية فتوجد بها آثار فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية وهناك أشياء تم اكتشافها والأكثر لم يتم اكتشافها وحسب تقارير وثائق المجلس الأعلي للآثار فإن معبد رمسيس الثاني الموجود بمدينة أخميم هو الأكبر والأهم في مصر كلها إلا أنه لم يتم الاستفادة وتسويق تلك الآثار سياحيا ولاسترجاع وعودة الرحلات والسياحة النيلية بسوهاج.
وقال وحيد جلال عبدالستار بكالوريوس سياحة وفنادق إن هناك مقومات كثيرة يمكن أن تستغلها سوهاج من السياحة النيلية أهمها الآثار الموجودة سواء في أخميم أو البلينا أو الدير الأبيض من ناحية إلا أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الرحلات أو السياحة النيلية بسوهاج من أهمها عدم وجود المؤهلين أو المتدربين للسياحة النيلية وعدم وجود تسويق جيد للسياحة أو الآثار الموجودة بالمحافظة بالإضافة إلي نقص في الخدمات بمراسي سوهاج.
وأكد المهندس محمد علي ربيع صاحب فندق الصفا السياحي بسوهاج أن فوائد الرحلات النيلية ليست للجذب السياحي ومتوسط الانفاق السياحي فقط ولكن لها آثار اقتصادية وإيجابية كثيرة علي محافظات الصعيد كلها بصفة عامة وسوهاج بصفة خاصة بسبب الرواج التجاري للمنتجات اليدوية التقليدية التي سيتم عرضها علي السياح إضافة إلي معرفة هؤلاء السياح بالمحافظات.
من جهته أكد المحافظ الدكتور يحيي عبدالعظيم أن الرحلات النيلية الطويلة ستستفيد منها المحافظة كثيرا وهناك أمل كبير في أن تشهد المحافظة رواجا سياحيا بعد استقرار الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية مشيرا إلي أن سوهاج تتميز بموقع متميز فهي تتوسط محافظات الصعيد مما أتاح لها فرصة جذب سياحي رائع لمرور السياح القادمين من الشمال والمتجهين إلي الأقصر وأسوان والعكس بها مما يتيح لهؤلاء السائحين قضاء بعض الوقت بالمحافظة للتعرف علي معالم سوهاج الأثرية والسياحية حيث تضم المحافظة كما كبيرا من الآثار يرجع تاريخها إلي مختلف العصور التاريخية فهناك آثار فرعونية ويونانية رومانية وقبطية وآثار إسلامية.
أضاف أن مجري نهر النيل بالمحافظة آمن تماما لمرور المراكب والبواخر النيلية كما أنه سيتم تشغيل بعض الفنادق في الفترة القادمة مثل فندق الاستاد وتحديث فندق ميريت أمون إلي جانب وجود قري مميزة لاستقبال السياحة مثل الزهور وقال إن اللجنة الاستشارية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بسوهاج وافقت علي تشكيل لجنة للمرور علي العبارات النيلية بمختلف أنحاء المحافظة للتأكد من توافر اشتراطات السلامة والأمان بعد شكاوي البعض من عدم توافر اشتراطات السلامة في بعض العبارات النيلية.
تنقصها الدعاية.. بالأقصر
الأقصر عمر شوقي:
يقول محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر إن سبب عدم الإقبال علي الرحلات النيلية الطويلة هو عدم توافر الأمن والأمان بالدرجة المطلوبة التي تكفل للعائمات المرور في مياه النيل وعلي المحافظات دون خوف أو احتمالية حدوث أضرار للسائحين مشيراً إلي أن الظروف التي تمر بها البلاد وعدم وجود إقبال سياحي هو أحد أكبر العوائق التي تواجه الرحلات النيلية الطويلة.
أضاف أن وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية قامت بتجهيز الأماكن المطلوبة للفنادق العائمة وساهمت في عودة التدفقات السياحية إلي هذا النوع من الرحلات لكن الإقبال عليها لم يكن بالشكل المطلوب أو المتوقع وسيتم التنسيق في الفترة المقبلة نحو العمل علي إعادتها للشكل المطلوب والمتوقع وزيادة الإقبال عليها لافتاً إلي أن منسوب مياه النيل أحد أكبر التأثيرات التي تواجهها في حالة انخفاضه.
وأكد الخبير السياحي ووكيل وزارة السياحة الأسبق عبدالحميد يحيي علي ضرورة وضع برامج تسويقية وتنظيم حملات دعائية جيدة لهذا النوع من السياحة والذي يحتاج إلي الزبائن الأثرياء الذين يقومون بدفع مبالغ باهظة نظير القيام برحلة نيلية طويلة من القاهرة إلي الأقصر وأسوان تستغرق 12 يوماً ليستمتعوا بروعة نهر النيل أصل الخير والنماء في مصر القديمة والحديثة وأشار إلي أن الرحلات النيلية الطويلة زادت ولكن ليست بالقدر المتوقع نظراً للظروف التي تمر بها السياحة عموماً من ركود وكساد فنسب الإشغال بها لم تتجاوز ال40% مطالباً بضرورة تنفيذ مقترحات لزيادة الطلب عليها منها عدم الاكتفاء بالمرشد السياحي وأن يصاحب المجموعة السياحية التي تقوم بالرحلة النيلية الطويلة أساتذة وعلماء في السياحة والآثار لشرح كافة تفاصيل الرحلة خلال المحطات التي يمرون عليها أمام المحافظات بالإضافة إلي إنشاء مكتبة ثقافية داخل الفنادق العائمة التي تقوم بهذا النوع من الرحلات والذين يتراوح عددهم من 15 إلي 20 باخرة وتنويع المنتج الغذائي عن طريق توزيع قوائم الغذاء وتخصيص أيام للأكلات الإيطالية والمصرية والفرنسية.
أوضح أن بعض السياح لا يعلمون بهذا النوع من الرحلات ولم يسمعوا عنه من قبل وذلك لعدم وجود برامج دعائية متميزة وتسويق الرحلات بشكل جيد داخل الشركات السياحية وفي المعارض والبورصات السياحية مشيراً إلي أن بعض السياح الذين مارسوا هذا النوع من السياحة شكلوا انطباعاً إيجابياً عن الرحلات النيلية الطويلة كما أنها تخدم في الأساس رحلات المؤتمرات ورجال الأعمال وقوافل الشركات الكبيرة حيث تقوم بعض الشركات باختيار الفنادق العائمة وتنظيم رحلة نيلية طويلة لعقد مؤتمراتها لضمان تواجد المشاركين بالمؤتمر وعدم هروبهم إلي أماكن أخري ومن بين هذه الشركات شركة توتال للبترول.
وأوضح حسن جيلاني مدير عام التنمية السياحية بالأقصر أن المزايا التي تقدمها الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة والأقصر وأسوان جعلت الخبراء السياحيين ينادون بعودتها أملاً في ازدهار سياحة الرحلات النيلية الطويلة. مشيراً إلي أن عمليات التوسع في إنشاء وبناء الفنادق العائمة ساهم في زيادة الإقبال علي الرحلات النيلية لمشاهدة جمال النيل والاستمتاع بروعته.
أضاف أن تسيير الرحلات النيلية الطويلة توقف فجأة بعد عدة أحداث ولأسباب أمنية حفاظاً علي السياح مما أدي إلي إلحاق خسائر فادحة للشركات والفنادق العائمة وبعد قرار عودة الرحلات النيلية الطويلة وانطلاق أول رحلة استكشافية لمجري النيل بعد توقف دام حوالي 17 عاماً كان من المتوقع ازدهار سياحة الرحلات النيلية الطويلة لكن انخفاض المستوي السياحي عموماً أدي إلي نتائج غير متوقعة ومرجوة لهذه السياحة مشدداً علي ضرورة تنظيم برامج جذب سياحي وتوافر عدة شروط مسبقة منها التخطيط المسبق والدعاية الجيدة والمنظمة ووضع خطة تسويق ودعاية ترويجية لهذا النوع من السياحة مع الوضع في الاعتبار مراعاة المحاذير والمخاطر التي قد تنجم عن هذه الرحلات.
أكد المحافظ الدكتور عزت سعد أنه بعد موافقة مجلس الوزراء علي استئاف عودة الرحلات النيلية الطويلة بدأت المحافظات الواقعة في مسار الرحلات بالاستعداد للرحلات بعد توقف دام ما يقرب من 17 عاماً بعد آخر رحلة نيلية طويلة كانت عام 1994 وقد تم إيقافها لدواع أمنية وفنية تتعلق بالأطماع في بعض أماكن المجري الملاحي لنهر النيل.
وأشار إلي أهمية مثل هذه الرحلات التي تعتبر من أهم المنتجات السياحية التي تعمل علي زيادة نسبة السياحة بمصر وعودتها لرواجها مرة أخري لافتاً إلي أنها ستؤتي ثمارها بشرط توافر كل الشروط والمواصفات الخاصة بالرحلة وتسويقها جيداً لدي شركات السياحة ووضع برامج مميزة للسائح.
التراخيص عقبة.. بالمنيا
المنيا مهاب المناهري:
يقول أسامة وديع رئيس هيئة تنشيط السياحة بالمنيا إن جهود التعاون المثمر بين وزارة السياحة والمحافظة مستمرة بما يعود بالنفع العام لجذب قطاع السياحة النيلية بمختلف أشكالها موضحا أن مدينة المنيا بها 4 مراسي سياحية وسعت الدولة إلي تطوير 3 منها والآخر في انتظار الاعتماد للبدء في عملية التنفيذ.
أوضح أن هناك فترة السدة التي تتراوح مدتها من 3 إلي 4 أشهر يقل فيها منسوب المياه من 120 إلي 170 سنتيمترا مما يؤدي إلي إعاقة حركة السياحة النيلية وبالتالي يدفعه إلي تطوير المراسي التي تستغرق من 3 إلي 6 أشهر في عملية التطوير بطرق تتلاءم مع مستوي منسوب المياه للبواخر السياحية.
أضاف أنه جار تنفيذ تطوير مرسي تل العمارنة وبني حسن الشروق للنهوض بالسياحة النيلية في المنطقة الأثرية وإنشاء 10 بازارات سياحية بكل منطقة للترويج للمنتج السياحي مؤكدا أن عملية تطوير المراسي تحتاج إلي مواصفات خاصة.
أشار إلي أن المشكلة الرئيسية تأتي في فترة السدة مما يؤثر بشكل سلبي علي حركة السفن العابرة الخاصة بالسياحة النيلية ناهيك عن قيام البعض بإلقاء القمامة علي المراسي السياحية تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتتطاير علي المراسي ويتم التنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا لرفعها.
وأضاف أن وزارة السياحة تسعي جاهدة لتنمية السياحة من خلال عقد العديد من المؤتمرات السياحية لإعادة وضع المنيا علي الخريطة السياحية التي تمتلك سدس آثار مصر مؤكدا أن المنيا بها نسبة أمان عالية وهو ما يبحث عنه السائح فهناك برامج لرحلات كروز نيلية تبدأ من مدينة المنيا متجهة إلي دير السيدة العذراء وتل العمارنة وبني حسن الشروق وتستغرق الرحلة من 4 إلي 5 ساعات في النيل يتمتع بها السائح بالطبيعة الخلابة ونهر النيل العظيم.. مشيرا بأن هيئة تنشيط السياحة تقوم بالترويج بكافة الطرق للأنشطة السياحية بالمنيا من خلال الدعاية والوفود القادمة والمتشوقة لآثار المنيا.
صرح مصدر رفض ذكر اسمه بأن هناك معوقات لإنشاء المراسي النيلية تفوق العقل والخيال فالإجراءات كادت تكون في الحصول علي ترخيص للمرسي النيلي الداعم للسياحة النيلية بمصر مشيرا إلي أن هناك بعض الموافقات التي تتجاوز أكثر من 20 موافقة من جهات ومصالح حكومية متعددة.
وأوضح أن الوزارة تضع شروطا تعجيزية لعدم التوسع في تراخيص المراسي السياحية والحد منها وإن كان البعض يلجأ إلي إنشاء المراسي المخالفة ويتم دفع غرامات أو الإزالة في بعض الحالات.
الصحة ترفض المرسي الوحيد.. في بني سويف
بني سويف - اسامة مصطفي:
قالت إخلاص خليل "مدير عام إدارة تنشيط السياحة ببني سويف" إن الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالتنسيق مع محافظة بني سويف قامت بتطوير وتأهيل المرسي السياحي بالمحافظة وخاصة بعد استئناف الرحلات النيلية السياحية للبواخر بعد توقف 17 عاماً في نهاية العام الماضي وتم عمل رحلة استكشافية من الهيئة للتعرف علي المجري الملاحي والمعوقات التي تواجه البواخر أثناء الابحار من القاهرة لاسوان والاقصر والعكس وبعد الحصول علي موافقات الجهات المعنية من طرق وبيئة ومسطحات مائية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي وتم الاتفاق مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بالمرسي وأصبح جاهزاً لاستقبال البواخر العملاقة وتم تعديل نظام الصرف الصحي بالمرسي ليصب في الشبكة العمومية التي تمر بطريق الكورنيش إلا أن وزارة الصحة مازالت ترفض منح الترخيص لتشغيل المرسي وتم تنفيذ المرسي علي أعلي مستوي وطبقاً للشروط الصحية وتركيب وحدة معالجة لمياه الصرف وناتج البواخر من زيوت وشحومات وطفايات حريق.
أضافت انهم يستقبلون السياح القادمين من الشمال أو الجنوب بالبواخر ويتم تقديم الورود والكتيبات عن معالم المحافظة لهم وأحيانا نقدم برنامجاً سياحياً لزيارة المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة.
أكد مدير عام تنشيط السياحة أن المحافظة فكرت في إنشاء مرسي جديد بشارع كورنيش النيل في المسافة ما بين مبني ديوان عام المحافظة حتي مركز المؤتمرات وتم اختيار الموقع المناسب بمعرفة معهد بحوث النيل بجوار نادي الكشافة البحرية بطول 150مترا وتم عمل المجسات والرسومات الهندسية بمعرفة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وتكلفت 200 ألف جنيه وحصل معهد بحوث النيل علي 30 ألف جنيه أيضا وتم الحصول علي موافقات هيئة الطرق وشركة مياه الشرب والبيئة وشرطة المسطحات إلا أننا فوجئنا بالتعديلات الجديدة تحول دون تنفيذ المشروع.
طالبت بسرعة إنهاء الخلاف لاعادة تشغيل المرسي وإدراج إنشاء مرسي الفشن جنوب المحافظة إلي جانب مرسي عند الواسطي شمال المحافظة لاستقبال البواخر السياحية.
وقال الدكتور عاطف عافية "وكيل وزارة الصحة ببني سويف" حرصا منا علي صحة المواطنين وسلامة مياه الشرب رفضنا منح المحافظة ترخيصاً بتشغيل المرسي لعدم توافر الشروط اللازمة.
أضاف أن كان يجب علي إدارة تنشيط السياحة الحصول علي موافقة الصحة قبل إجراء أعمال التطوير التي تكلفت مليون جنيه واقترح بأن الحل الوحيد لتشغيل المرسي والاستفادة بالأموال التي انفقت عليه أن يتم الاتفاق مع شركة مياه الشرب علي نقل مآخذ محطة المياه إلي مسافة معينة طبقاً للشروط.
قال اللواء ابراهيم هديب "مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف" أنه تم تكليف شرطة المسطحات المائية باستقبال البواخر ورسوها عند مرسي المسطحات رغم انه غير مجهز لاستقبال البواخر الكبيرة ولكنه مخصص للنشات البحرية والإنقاذ النهري في حالة حدوث كوارث لا قدر الله.
القناطر الخيرية.. مظلومة
القليوبية- مجدي الرفاعي:
قال المهندس محمد طنطاوي سكرتير عام محافظة القليوبية إنه تم تشكيل مجلس أعلي لمدينة القناطر برئاسة المحافظ د.عادل زايد كما تم عرض مخطط لتطوير المدينة تشترك فيه وزارات الري والزراعة والسياحة والآثار ويشتمل تطوير قرية مرجانة داخل الحدائق بتكلفة 400 مليون جنيه ونحن في انتظار الاعتماد المالي.
أضاف أن المحافظة قررت انشاء 40 وحدة سكنية للإيواء علي مساحة 32 مترا للوحدة وتقرر اسنادها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك ضمن أعمال التطوير.
صرح عبدالحميد عبدالشافي رئيس مدينة القناطر بأنه تم ربط مدينة القناطر بالقاهرة عبر نهر النيل من خلال تشغيل 4 أتوبيسات نهرية تربط المدينة بميدان التحرير وماسبيرو مما ساهم في تخفيف مشكلة الزحام والتكدس التي حدثت الشهر الماضي أثناء إضراب سائقي الميكروباصات احتجاجا علي عدم وجود سولار.. مشيرا إلي أنه جاري التنسيق لربط المدينة بالقاهرة لنقل الحالات الحرجة وحوادث الطرق إلي القصر العيني من خلال الاسعاف النهري وذلك ضمن تطوير المدينة.
وقال محمد المفتحجي عضو مجلس محلي المحافظة السابق إن القناطر أهملها المسئولون ولم تستغل أفضل استغلال حيث توجد بها قصور ملكية وحدائق وأشجار نادرة وقرية مرجانة وجزر وسط النيل وكلها لم تستغل وفي حاجة إلي اعتمادات مالية كبيرة حتي تكون القناطر في بؤرة السياحة العالمية.
وأكد المستشار رجب أبوالفضل رئيس جمعية حقوق الإنسان بالقناطر الخيرية إن المدينة زاخرة بالقصور الملكية المهملة والتي تأوي أشكالا مختلفة من الطيور الغريبة نظرا لعدم دخول أحد فيها منذ الستينيات حيث تم تصوير أفلام "رد قلبي" وغيرها بهذه القصور مشيرا إلي أنه يمكن استغلال هذه القصور كفنادق لأنها مقامة داخل الحدائق وتحولت كبيوت للأشباح.
أضاف أنه آن الأوان للاهتمام بالقناطر لأنه يمكن الاستفادة منها وتكون مصدرا للدخل القومي وتستفيد منها مئات الشباب العاطل عن العمل لو فتحوا المجال لتطويرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.