خارج أكاديمية الشرطة لم تختلف الصورة كثيرا عن مثيلتها داخل قاعة المحكمة قبل وبعد قرار تنحي محكمة الجنايات.. "المساء" رصدت ردود أفعال أهالي الشهداء وأنصار الرئيس السابق مبارك.. فماذا قالوا؟ استقبل أهالي الشهداء قرار التنحي بفرحة عارمة وسجد عدد كبير منهم لله شكرًا وأطلقت السيدات الزغاريد وانطلقت الهتافات والتكبيرات ورفعوا لافتات عليها المتهمون يرتدون ملابس الإعدام. .طالب سامح عوض أحد أهالي الشهداء الرئيس محمد مرسي بتطهير القضاء والداخلية وأكد أن أسر وأهالي الشهداء سيكونون مساندين للرئيس في القرارات الجريئة التي يتمنونها. طالب محمد يحيي من أسر الشهداء بأن يقوم الرئيس مرسي بثورة تصحيح جديدة كالتي قام بها السادات حتي لو أدي الأمر لاستشهاد كل أهالي الشهداء للوصول لهذا الهدف السامي علي حد وصفه . وأيدت والدتا الشهيدين مصطفي العقاد ومحمد صابر فرحتهما بقرار تنحي القاضي الذي منح البراءة للمتهمين في موقعة الجمل. استقبل أنصار ومؤيدو الرئيس السابق مبارك قرار تنحي المحكمة بغضب شديد وأكد بعضهم ان هذا القرار نتاج مخطط لإعدام الرئيس السابق وطالب عدد منهم بالتوجه لمستشفي المعادي الذي يرقد به مبارك لإشعاره بأن أبناءه بجواره وخوفا من احتمالي إعداد محاكمة عسكرية لمبارك لإعدامه قبل وصوله للعام ال ..85 واشتعلت الهتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها والنائب العام وأيضًا رئيس الجمهورية واتهموا أهالي الشهداء بالانسياق خلف أهواء بعض أعضاء جماعة الإخوان علي حد قولهم . أثناء الهتافات المعادية للإخوان بعد قرار تنحي القاضي انطلق عدد كبير من مؤيدي مبارك تجاه أهالي الشهداء للاعتداء عليهم إلا أن تشكيلا من الأمن المركزي تدخل ووقف حائلا بين الجانبين. وكان من الغريب أن أنصار مبارك لم يعتدوا علي "محمد الدماطي" وعبدالمنعم عبدالمقصود محاميي الإخوان. حمل أنصار مبارك لافتات عليها صورته وقاموا بتوزيع قمصان موحدة مكتوب عليها "سيحكم التاريخ ما لنا وما علينا" وظلوا يهتفون "براءة.. يا ريس" و"يا مبارك ارفع راسك.. احنا واثقين في إخلاصك". علي الجانب الآخر افترش أمهات الشهداء أرض ساحة الانتظار أمام الأكاديمية حاملات لصور أبنائها الذين استشهدوا أثناء وبعد ثورة يناير واستمر الرجال في هتافات "الشعب يريد إعدام السفاح" ثم تحولوا للهتاف ضد القضاء مطالبين بتطهيره. طالبت أم الشهيد محمد صابر الذي استشهد بميدان المطرية أثناء الثورة بالقصاص من مبارك والعادلي لأن الأول أصدر أوامره لقتل المتظاهرين والثاني ومساعدوه نفذوا أوامره. ذكرت والدة الشهيد مصطفي العقاد الذي استشهد في جمعة الغضب وهي تحمل صورته مكتوبا عليها "دايمًا في قلوبنا" انها لا تعلم كيف حزن "مبارك" علي وفاة حفيده ولم يتأثر بمقتل واستشهاد المتظاهرين وطالبت القضاء بالقصاص لنجلها ولكل الشهداء.