* عشرات الصحف وعشرات من وسائل الإعلام تناقلت في الأسبوع الماضي حديث مرشد الاخوان السابق مهدي عاكف نقلا عن صحيفة صغيرة هي مشروع تخرج لطلبة الإعلام في جامعة حلوان.. بالفعل كان الحديث انفراداً وهاماً للغاية ويستحق ان يتم تداوله علي نطاق واسع ولكن ما يهمنا هنا هو جملة واحدة قالها المرشد السابق وهي ان أجهزة وصفها بالمسئولة في الدولة لديها معلومات حول تلقي عدد من وسائل الإعلام حوالي ستة مليارات ونصف المليار جنيه كثمن للهجوم علي جماعة الاخوان وعلي الرئيس مرسي واصفا إياها.. بالصحافة ووسائل الإعلام المشبوهة لترويجها اكاذيب ضد الاخوان حسب تعبيره. * أعتقد ان الاتهام واضح وصريح وعليه دليل وهو ان أجهزة مسئولة لديها معلومات والمعلومات بالطبع تختلف عن الاشاعات أو الكلام المرسل أو الاتهامات.. المعلومات مع أجهزة مسئولة ترقي إلي مستوي الدليل والسؤال الواضح الآن هو لماذا لم تتقدم هذه الأجهزة بهذه المعلومات التي تؤكد ان هناك مبالغ كبيرة بهذا الشكل توجه للإعلام المصري كرشوة وكأموال مشبوهة من أجل الأهداف التي قال عنها المرشد السابق لماذا لم تتقدم بها إلي النيابة والقضاء ولماذا تترك الحبل علي الغارب ولا تقطع هذا التمويل الذي يراد به الهجوم علي الاخوان وعلي الرئيس. * لا أعتقد ان المرشد السابق يتحدث من فراغ أو يقول كلاماً ليس له أصل في الواقع فهو قيادي في الجماعة ويعرف ان مثل هذا الاتهام ليس سهلاً ومن الممكن ان يعرضه للمساءلة والمطالبة بتقديم الدليل وان أجهزة الإعلام أو الصحف قد تتقدم ضده ببلاغات لانه اتهمها بشكل واضح انها تتلقي أموالاً مشبوهة لأهداف محددة.. ولها الحق في مطالبته الآن بتقديم هذه المعلومات التي يقول انها عند أجهزة مسئولة في الدولة إلي القضاء والا سيكون متهماً للإعلام بدون دليل. * بصراحة ما قاله المرشد السابق للجماعة خطير ويجب ان يعرف الشعب المصري كله الصحف ووسائل الإعلام التي تتلقي هذا المبلغ المهول حتي لا يتعامل معها ولا يصدقها لانها ستكون وقتها منصات إعلامية مفضوحة لا تقدم عملها لصالح الوطن ولكن لصالح مليارات تتدفق عليها.. * لو صح وفعلها المرشد السابق وفجر هذه الفضيحة وعرفنا من يقبض ومن يدفع سيكون للإعلام وضع آخر ومكان آخر غير الذي نعرفه ولن يستطيع بعدها ان يرفع عينه في الاخوان.. عموماً لا أتوقع ان يحدث شيء لانه لو كانت هناك فعلاً معلومات عن المليارات إياها لما تأخرت الأجهزة في الدفع بها إلي القضاء.