هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد من الوقائع المثيرة التي يكتنف الغموض جنباتها وتضرب الألغاز ستائرها علي شخصية "الجاني" فيها.. وان رجحت التحريات الأولية وجود خلافات بين "المجني عليه" وأسرته إلا ان من مرتكب الواقعة غير معروف حتما الان.. ورغم محاولة الأب واصراره علي ان وفاة نجله جاءت عن طريق الخطأ.. الا ان المعاينة تنفي أقواله ومؤكداً ان "الجاني" من المقربين إلي "المجني عليه" ويذكر ان الخلافات العائلية هي الدافع وراء الجريمة. المجني عليه في هذه الجريمة "موظف" من احدي قري مركز سوهاج عثر علي جثته علي مقعد جرار زراعي مصابة بعدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد وبجواره بندقيته الآلية وخزينة بها عدة طلقات نارية.. أما "الجاني" فهو شخص مجهول الهوية حتي الآن. بدأت فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ من أهالي قرية المحامدة القبلية بدائرة مركز سوهاج إلي مأمور المركز بالعثور علي جثة لشخص فوق مقعد جرار زراعي وأسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ حيث عثرعلي الجثة علي مقعد الجرار الزراعي وبها آثار طلقات نارية بانحاء متفرقة من الجسد وأثار الدماء بادية علي ملابسه. كما عثر علي بندقية آلية بجوار الجرار وبها خزينة فيها عدة طلقات نارية.. وتبين أن الجثة للموظف محمد سيد البالغ من العمر "35 عاماً" وبحوزته كافة الأوراق والمستندات الدالة علي شخصيته.. وأنه صاحب الجرار الزراعي الذي كان يستقله وقت الحادث وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة وادارة البحث الجنائي الحادث.. أسرع رئيس نيابة المركز إلي مسرح الجريمة وأجري معاينة لمكان الحادث كما أجري مناظرة للجثة..وأمر بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة والسلاح المستخدم في الحادث.. وبيان عدد الاصابات بالجثة واستخراج المقذوفات منها وتحريرها وبيان ان كان هناك اصابات أخري من عدمه.. ومعرفة وقت الوفاة. كما أمرت بالتحفظ علي السلاح الناري المضبوط بجوار الجثة وفحصه وبيان ان كان هو المستخدم في الجريمة من عدمه والتحري عن مالكه وان كان مرخصها من عدمه ومطابقة طلقاته بالطلقات المستخدمة في الجريمة كما طلبت الاستماع لأقوال المبلغ عن الحادث وأقوال أهلية "المجني عليه" وأهالي المنطقة عن أي مشاهدات وقت الحادث. كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها ودوافعها وفحص علاقات وخلافات المجني عليه بين أسرته وعائلته وجيرانه وزملاء العمل وان كان هناك نزاعات مالية حول ميراث أو تجارة أو خصومات ثأرية له أو لأي من عائلته لكشف غموض الجريمة وسرعة ضبط واحضار "الجاني" أمام النيابة والسلاح المستخدم في الحادث للتحقيق. أكد مدير مباحث سوهاج فريق عمل بقيادة مفتش مباحث المركز واشراف رئيس مباحث المديرية ورجحت المعلومات الأولية وجود خلافات بين "المجني عليه" وبين أفراد العائلة.. وبسؤال والد القتيل لم يشتبه في الحادث جنائياً ولم يتهم أحد بارتكابه موضحاً ان ابنه "المجني عليه" كان يقود جراره الزراعي وبحيازته سلاحه الناري الذي خرجت منه طلقة نارية عن طريق الخطأ فأصابت ابنه وأردته قتيلاً. لم يقتنع رجال المباحث بهذه الرواية لوجود عدة طلقات في جسد القتيل مما يؤكد عدم امكانية ان يكون الحادث عن طريق الخطأ وعدم معقولية هذا التصور للجريمة وراح رجال البحث الجنائي يفحصون المعلومة التي توافرت أمامهم بوجود خلافات بين "المجني عليه" وبين أفراد العائلة وان كانت تؤدي للجريمة من عدمه. أيضاً راح فريق البحث يفحص خلافات القتيل بين أصدقائه ومعارفه وزملاء العمل للتحري ان كان هناك علاقات مالية أو خلافات بسبب الجيرة أو بسبب العمل أو وجود نزاع علي أراض زراعية أو عقارات. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية وحثيثة فحصوا منها كافة الاحتمالات الا ان الخيوط التي تجمعت بين أيديهم لم تقودهم لكشف غموض الجريمة أو التوصل إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!
