استقرار أسعار الذهب في مصر ونصائح للشراء    قبل تفعيله الثلاثاء المقبل.. ننشر المستندات المطلوبة للتصالح على مخالفات البناء    «العمل»: التواصل مع المصريين بالخارج أهم ملفات الوزارة في «الجمهورية الجديدة»    إعلان جديد من جيش الاحتلال بشأن عملية إخلاء المدنيين من شرق رفح    الرئيس الصيني شي يلتقي ماكرون وفون دير لاين في باريس    تحذير: احتمالية حدوث زلازل قوية في الأيام المقبلة    مفاجأة بشأن مستقبل ثنائي الأهلي    طقس شمال سيناء.. سقوط أمطار خفيفة على مدينة العريش    في يوم شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء    تحذير من خطورة تناول الأسماك المملحة ودعوة لاتباع الاحتياطات الصحية    تراجع سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الإثنين 6 مايو 2024    محمد صلاح يُحمل جوزيه جوميز نتيجة خسارة الزمالك أمام سموحة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    تزامنا مع بدء الإخلاء.. تحذير من جيش الاحتلال إلى الفلسطينيين في رفح    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    نيرمين رشاد ل«بين السطور»: ابنة مجدي يعقوب كان لها دور كبير في خروج مذكرات والدها للنور    عاجل.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مسيرة روسية    سعر التذكرة 20 جنيها.. إقبال كبير على الحديقة الدولية في شم النسيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    أخبار التكنولوجيا| أفضل موبايل سامسونج للفئة المتوسطة بسعر مناسب وإمكانيات هتبهرك تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo وOnePlus Nord CE 4 Lite    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النهر الضائع
نشر في المساء يوم 29 - 03 - 2013

نهر النيل الخالد تحول الي نهر ضائع. فالتعديات عليه تتم ليل نهار والتلوث اصبح ضيفا ثقيلا علي مياهه العذبة. البعض يردم اجزاء منه لانشاء منازل او كافتيريات والبعض الاخر يردم اجزاء اخري ليضمها لارضه الزراعية.
هذا غير الصرف الصناعي والصرف الصحي الذي تم اغتيال مياه النيل وللاسف حولناه من هبة للحياة الي طريق للموت.
بعد تفشي الظاهرة في الواسطي
بني سويف بدأت جديا في إزالة التعديات
أسامة مصطفي
بعد أن استفحلت ظاهرة التعديات علي نهر النيل بمدينة الواسطي ببني سويف وردم المجري الملاحي للنيل.. تحركت الاجهزة الأمنية والمعنية بالمحافظة لمواجهة تلك الظاهرة فتم تجهيز 8 تشكيلات أمنية و12 سيارة أمن مركزي ومئات الجنود وعشرات اللوادر والسيارات والبلدوزرات لإزالة التعديات بالقرب من مبني المسطحات المائية.
شملت الخطة تواجدا أمنيا مكثفا أعلي الكوبري العلوي الذي يربط الواسطي بشرق النيل والصحراوي الغربي إلي جانب تواجد افراد من قوات الأمن المركزي أعلي سطح المنازل المجاورة وفي محيط منطقة المسطحات المائية.
تمكنت القوة من رفع عشرات الأطنان من مخلفات الردم من مياه نهر النيل التي تم ردمها بغرض البناء من خلال حملة امنية مكبرة قادها اللواء ابراهيم هديب مدير الأمن واللواء ممدوح أبوزيد مفتش الأمن العام والعميد زكريا أبوزينة مدير ادارة البحث الجنائي والرائد محمد البرنس رئيس مباحث الواسطي والعقيد محمد ماهر رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية واشرف علي الحملة اللواء ممدوح مقلد مساعد الوزير لمنطقة شمال الصعيد.
كراكات وصنادل نهرية ولوادر وبلدوزرات قامت بتوفيرها الادارة العامة لحماية النيل بوزارة الري بالتنسيق مع المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف والمحاسب شريف الجمسي السكرتير العام والعميد احمد زكي رأفت السكرتير العام المساعد للمحافظة.
قال المهندس صبحي عيد مدير عام حماية النيل في بني سويف ان الادارة قامت بتحرير أكثر من 1000 مخالفة بالتعدي علي النيل وان حالة عدم الاستقرار هي التي أدت إلي تأخير عملية الازالة التي يشارك فيها 4 حفارات برية وحفار بحري محمل علي صندل وحفار مزود بشاكوش للتعامل مع الاعمال الخرسانية كما يشارك في الحملة عدد 38 قلابا واكثر من 15 جرارا بمقطورة لنقل مخلفات الازالة لما يقارب 50 حالة يتم التعامل معها في اليوم الأول للحملة.
من جانبه أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف علي ان التعدي علي نهر النيل جريمة في حق الاجيال القادمة وان الحفاظ علي النيل مصدر الحياة في مصر يعتبر أمن قومي.
أكد اللواء ابراهيم هديب مدير الأمن ان العمل مستمر حتي الانتهاء من ازالة كافة التعديات.
كان عدد من الخارجين علي القانون واصحاب السطوة قد قاموا بردم اجزاء كبيرة في مجري نهر النيل أمام مدينة الواسطي لاقامة منازل عليها أو بيعها للراغبين بسعر خمسة آلاف جنيه للمتر رغم ان كل ما انفقوه هو اجرة السيارة لنقل المخلفات الخاصة بالردم مما أدي تضرر أهالي الواسطي والصيادون من أصحاب القوارب الصغيرة وتوجهوا إلي مدير حماية النيل بمديرية الري ببني سويف واشتكوا له من قيام عدد من اصحاب السطوة بردم نهر النيل بمخلفات مصانع الطوب الأحمر والهدم لاعادة بيع تلك المساحات لبناء منازل عليها الا ان مدير حماية النيل اعتذر لهم لعدم وجود الحماية الأمنية الأمر الذي أدي إلي تنظيم مظاهرات من نشطاء شباب المدينة طافت الشوارع والميادين احتجاجا علي ذلك.
كما تقدم سيد حامد محمد عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين ببلاغ للمستشار طلعت عبدالله النائب العام يتهم فيه المسئولين بالوحدة المحلية لمدينة الواسطي ومسئولي حماية النيل بالاهمال والتقصير بشأن ردم نهر النيل وتم احالة البلاغ إلي نيابة بني سويف الكلية وكلف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف شريف عمرو رئيس نيابة الواسطي بفتح تحقيق موسع في البلاغ واستدعاء المسئولين وسؤالهم.
الفنادق تغتاله.. في الأقصر
الأقصر عمر شوقي :
يؤكد مصطفي صادق.. أحد الأهالي المقيمين بالقرب من نهر النيل أن أزمة التعديات علي نهر النيل تمادي أثرها في الوقت الذي يقوم فيه المسئولون بإزالتها إلا أنهم أخفقوا في إزالة بعض التعديات الواقعة علي حرم نهر النيل بالمحافظة. بعد ان وضعت الادارة العامة لشرطة المسطحات المائية استعجالات بشأن إزالة تلك التعديات التي تجاوزت ال20 حالة تعد مشيرا إلي أن حالة الانفلات الأمني وتراجع دور الشرطة في الشارع المصري أحد أهم أسباب التعديات.
أوضح عدد من سكان العوامية أن فندق سونستا سان جورج الاقصر المملوك لأحد رجال الأعمال الذي يقال انه كان مقربا من الرئيس السابق يعد من الفنادق الشهيرة التي تعدت علي نهر النيل حيث تم إنشاء مطعم عائم بطول 28 مترا وعرض 18 مترا وارتفاع 4 امتار وصدر قرار بإزالته بالاضافة لفندق "شتايجن برجر" حاليا والمملوك لأحد كبار المسئولين وقام بالردم والبناء بالحجارة والاسمنت فوق حرم نهر النيل.
بجانب 20 تعديا اخر اغلبها في جزيرة الموز ومنطقتي العوامية والبياضية أرجع المسئولون تنفيذ قرارات إزالة تلك التعديات الي ضرورة وجود دراسة أمنية مسبقة وأخذ موافقات من كافة الجهات المختصة لازالة التعديات.
أكد العميد محمد بهجت مسئول ملف التعديات بالمحافظة أنهم قاموا بإزالة العديد من التعديات سواء علي الأراضي الزراعية أو علي حرم نهر النيل ومنها تعد شهير لأحد كبار رجال الاعمال قام بردم مساحات واسعة من مياه النهر.
طالب جمال عبدالصادق عضو مجلس محلي سابق بتشكيل لجان للمرور الدوري علي شواطئ النيل واحالة المتورطين في مثل مثل تلك الاعمال الي النيابة العامة مهما كان نفوذهم وحجم استثماراتهم والغاء التراخيص الممنوحة لهم محذرا من المخلفات التي تلقيها أكثر من 280 باخرة سياحية وفندقا عائما يوميا في مياه النيل بجانب الزيوت والشحوت لافتا الي ضرورة تنفيذ مشروع مرسي سياحي للفنادق العائمة لتمكين البواخر السياحية والفنادق العائمة من تفريغ مخلفاتها من الصرف الصحي والزيوت والشحوم بدلا من القائها في مياه النيل.
مقبرة للحيوانات النافقة.. بالدقهلية
المنصورة - آمال طرابية:
مراكز دكرنس ومنية النصر والكردي وميت سلسيل والجمالية والمنزلة والمطرية تعتبر في نهايات النيل.
يقول محسن السيد سالم 47 عاما - تاجر ان النيل يتعرض للعديد من صور التلوث المختلفة مثل التلوث الزراعي والصرف الصحي للمنازل والصناعي علي مدار أكثر من 40 سنة مما أدي إلي ارتفاع نسبة اصابة المواطنين بشمال الدقهلية بأمراض الفشل الكلوي وهم تقريبا 13 ألف حالة و60 ألف حالة بسرطان المثانة.
يقول السيد احمد حجاج 36 سنة موظف: ان التلوث في شمال الدقهلية متنوع فمنه التلوث الكيميائي بسبب ازدياد الانشطة الصناعية والزراعية بالقرب من المسحطات المائية مما يؤدي لتسرب المواد الكيميائية المختلفة إليها ويسبب نواتج الأنشطة وتسربها للمياه تتغير خصائص المياه الطبيعية وايضا التلوث بالمواد العضوية يؤدي إلي تغيير رائحة المياه وازدياد المواد العالقة بالماء من أصل عضوي أو غير عضوي.
اضاف انه لا يمكن أن تكون محطات المياه قادرة علي ازالة متبقيات المبيدات من المياه فلا توجد تكنولوجيا اقتصادية حتي الآن قادرة علي ازالة بقايا هذه المبيدات من مياه الشرب.
يقول طارق محرم 40 سنة موظف لا يوجد في مصر كوب مياه صالح للشرب بنسبة 100% فالمياه ملوثة بكل انواع الملوثات ومحطات الشرب لا يوجد بها معامل للكشف عن البكتيريا والفيروسات وبالتالي تمثل خطورة كبيرة علي الجهاز الهضمي خاصة الأمعاء والكبد بخلاف المواد الكيماوية التي تتناولها في كوب الماء وهي عبارة عن صرف صحي ومواد حافظة ومساحيق غسيل ومبيدات وهذه تمثل خطورة شديدة علي الجهاز الهضمي والكبد والكلي.
اشار إلي أن المخلفات الزراعية والصرف الصحي وغسيل السيارات والجرارات ومخلفات الغسيل المحملة بالزيوت والسولار واستحمام المواشي والقاء القمامة وهدم المنازل والكائنات النافقة كل هذا يلقي في نهر النيل أمام أعين المسئولين ليلا ونهارا والسيدات في الفريق يقمن بغسيل الأواني والملابس والسجاجيد في نهر النيل ايضا.
قال محمد عبدالعظيم عبدالستار 50 سنة موظف: لابد من وضع حلول سريعة لانقاذ حياة المصريين من الأمراض الفتاكة وتوفير ملايين الجنيهات التي تصرف علي العلاج وذلك بتحرير محاضر وغرامات مالية لمن يلوث النيل ويكون العائد لحماية جوانب النيل.
حرموا الفقراء من رؤيته بسوهاج
سوهاج محمد حامد :
يقول خالد مهران "حقوقي" ان التعديات علي نهر النيل جريمة يجب ان يحاسب عليها من يقوم بها ولذا زادت في الاونة الأخيرة بسوهاج مشيرا الي ان اكثر تعد اضر بالنيل هو الفندق الذي اقيم علي كورنيش النيل والقريب من كوبري أخميم فقد كانت تلك المنطقة ملاذا وملجأ ومتنفسا للمواطنين الفقراء يأتون اليها من كل شمدن وقري سوهاج قبل بناء الفندق كما انه حجب الرؤية عن متحف الاثار المطل علي النيل والمنتظر تشغيله مستقبلا. لكن الكبار وسطوة النفوذ ورجال الاعمال اعتدت علي حرمة النيل بطريقة قانونية اذ ان هناك تصريحا ببناء الفندق.
ويشير عبده محمود فضل "موظف بالاثار" الي ان التعديات علي نهر النيل بسوهاج تأخذ صورا كثيرة منها: البناء علي طرح النهر بالمخالفة لكل القوانين أو الردم في المجري القاء القمامة علي شاطئيه او التخلص من مخلفات الصرف الصحي داخله مشيرا الي ان تعديات البناء يقوم بها الكبار واصحاب النفوذ خاصة اصحاب الفنادق والمطاعم والاندية والمراسي النيلية التي تقع علي شاطئ النيل حيث تستغل ذلك بالتعدي علي النيل لمسافات داخله كما يقوم بعض المواطنين بالقاء مخلفات الصرف الصحي او التخلص من الطيور النافقة داخل مياه النيل ليلا.
اوضح ياسر حمدي عبدالله مدرس بالمعهد العالي للادارة بسوهاج ان التعديات علي نهر النيل يلعب فيها اصحاب النفوذ ورجال الاعمال دورا كبيرا خاصة الاماكن التي تقع علي شاطئ النيل وتساءل اين تلقي الاندية والفنادق التي تقع علي النيل وكذلك المطاعم والمراسي النيلية والعائمة مخلفاتها؟!
تعتبر مدينة جرجا أكثر المناطق التي يوجد فيها تعديات علي النيل نتيجة لمتاخمته للمناطق السكنية. حيث يتوسط النيل جرجا. كشف تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات بسوهاج عن بعض التعديات الواقعة علي شواطئ نهر النيل بوجود تعديات واقعة علي اراضي المنطقة المحظورة لخور جرجا والشاطئ المقابل حيث تمت المعاينة علي الطبيعة لهذه المنطقة في وجود مهندس حماية النيل وتبين قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا بردم اجزاء كبيرة من شاطئ نيل جرجا مما حفز الكثير من الاهالي علي التعدي بالبناء علي ما تم ردمه وتقسيم الاراضي وبيعها لبعضهم البعض وردم اجزاء اخري وهكذا مما ادي الي قيام منطقة عشوائية بتلك المنطقة بالاضافة الي قيام الوحدة بجرجا بازالة جزء كبير من سور كورنيش النيل بجرجا والقاء مخلفاته والاتربة والزبالة لتوسيع طريق كورنيش النيل
الصرف الصناعي مشكلة في قنا
قنا عبدالرحمن أبوالحمد:
اكد حميد حسن عضو مجلس محلي سابق ان هناك عدة جهات أجرت دراسات بيئية خلال السنوات الماضية لقياس الملوثات البيئية والصحية الناتجة عن مصنع الورق بقوص. وكذلك مدي تأثير المياه الناتجة عنه والمحملة بالكيماويات التي يتم القاؤها بالاراضي الزراعية المجاورة وغيرها داخل نهر النيل لكون المصنع يصرف بشكل مباشر علي النيل بدون معالجة في أوقات كثيرة.
اوضح ان ادارة المصنع كانت طلبت تخصيص ارض لاقامة محطة معالجة لمخلفات المصنع داخل المنطقة الصحراوية لتستخدم في عمليات الصرف بدلا من الصرف المباشر علي النيل والاراضي الزراعية ووافق المجلس الشعبي المحلي للمحافظة قبل ان يتم حله علي تخصيص مساحة 137 فدانا بصحراء قرية العليقات لانشاء محطة صرف لنقل مياه الصرف الصناعي للمصنع بعد معالجتها الي المحطة المزمع اقامتها مع الاستفادة من هذه المياه لزراعة غابات خشبية ورغم مرور اكثر من ثلاث سنوات علي هذا التخصيص الا ان الاجراءات مازالت تسير بسرعة السلحفاة ولم يتم البدء في تنفيذ المحطة التي يستغرق انشاؤها وقتا طويلا ربما تتعرض حياة المزيد من المواطنين للخطر حتي يتم الانتهاء من اقامة خط الصرف الخاص بالمصنع.
وقال سراج محمد حسان عضو مجلس محلي سابق ان مياه نهر النيل تعرضت في الفترة الاخيرة للتلوث بعد تسرب كميات من الزيت والسولار اليها الامر الذي ادي الي اغلاق محطات مياه الشرب لمنع وصول البقعة الي المآخذ الرئيسية.
فيما قال مصطفي احمد علي محام ان العائمات السياحية التي تمر داخل نهر النيل والتي تنتقل من الاقصر الي قنا تتعمد القاء المخلفات داخل المياه دون ادني رقابة.
ويؤكد ابراهيم عبدالنعيم مزارع بقرية الحلة مركز قوص من ملاك الاراضي علي ضفاف النيل ان ارتفاع منسوب المياه يؤدي الي اغراق المحاصيل وتلفها مشيرا الي ان منسوب المياه يرتفع بشكل كبير في شهري ابريل ومايو وبالفعل بدأ موسم زيادة المياه بالنيل ولكن بنسبة قليلة مطالبا بايجاد حلول عاجلة لمنع وصول المياه للزراعات.
ونفي مصدر مسئول بمصنع سكر نجع حمادي طلب عدم ذكر اسمه ان يكون المصنع قد تسبب من قبل في تسريب اي بقعة زيت الي المياه. لان المصنع لا يعتمد علي المواد البترولية وانما كل ما يحتوي عليه هي اجهزة محاليل سكرية وهي بالتأكيد لا تحمل ضررا. كما المصنع به محطي معالجة وصرف صناعي تتجه اليها اي ملوثات بشكل تلقائي دون ان تتسرب الي مياه النيل.
من جانبه اكد المحافظ اللواء عادل لبيب انه تم بالفعل تخصيص مساحة 137 فدانا خارج زمام العليقات بمركز قوص للبدء الفعلي في اقامة محطة معالجة الصرف الصناعي الناتج عن مصنع الورق بقوص داخل منطقة العليقات الصحراوية مع الاستفادة من هذه المياه لزراعة غابات شجرية بتكلفة 33 مليون جنيه.
تحول إلي ترعة .. بالغربية
الغربية علي أبودشيش:
يقول محمد حماد عضو مجلس محلي سابق ان منظر النيل بكفر الزيات اصبح يرثي له بعد التعديات الكبيرة عليه بالبناء العشوائي من جانب المواطنين والقاء المخلفات الصناعية به من قبل بعض الشركات الصناعية مما ادي الي تلوثه موضحا ان بعض الشركات الصشناعية قامت بتوفيق أوضاعها. والبعض الاخر مازال يلقي بمخلفاته بالنيل مما ادي الي اصابته بتلوث بيئي خطير.
وأكد حسام محمد ان المواطنين يواصلون التعدي علي فرع دمياط بمدينة زفتي واقاموا المباني العشوائية علي ضفافة مما ادي الي حجب رؤية النهر في بعض المناطق.
طالب المسئولين بضرورة ازالة التعديات علي نهر النيل وتشديد العقوبة علي المخالفين لردعهم وعودة الصورة الحضارية للنيل كما امتدت التعديات علي نهر النيل بالسنطة والملقب ببحر شبين حيث يقوم المواطنون بردم اجزاء كبيرة من النيل ثم يبيعونها لغيرهم بأثمان باهظة ليقيموا عليها المساكن والمشروعات الصناعية المختلفة وبلغ التعدي اقصاه حتي ضاق النهر من الجانبين واصبح مهددا بالانسداد والانغلاق في بعض المناطق وتحول الي ترع كبيرة في مناطق اخري ويتم تحرير محاضر فورية للمخالفين واصدار قرارات ازالة لهم ولانتلقي أي رد لتنفيذها.
وبالنسبة لتلوث النيل بكفر الزيات والقاء المخلفات الصناعية أكد ان الشركتين اللتين كانتا تلقيان مخلفاتهما بالنيل توقفت تماما عن القاء مخلفاتهما في النيل واصبحتا تلقيانها بمصرف جناح امام في زفتي فما زالت هناك بعض المصانع تلقي مخلفاتها بالنيل وما زال هناك مصرف يلقي بمخلفاته الصحية والصناعية والزراعية بالنيل. وتتعدد اشكال التعديات علي نهر النيل فمنها التعدي باعمال خرسانية وحوائط من الطوب والتعدي من خلال أعمال التشوينات والردم داخل مجري نهر النيل واقامة اسوار ومبان وعشش. كما تؤثر علي طول عرض نهر النيل وحركة تدفق المياه داخل المجري المائي.
من جانبه اكد المحافظ المستشار محمد عبدالقادر ان الاجهزة قامت بتنفيذ 314 حالة ازالة علي حرم النيل وفرعيه. موضحا ان الإزالات تضمنت اعمال رفع مخلفات وردم بنهر النيل الي جانب ازالة مبان وعشش كما تؤثر علي طول وعرض نهر النيل وحركة تدفق المياه داخل المجري المائي.
من جانبه اكد المحافظ المستشار محمد عبدالقادر ان الاجهزة قامت بتنفيذ 314 حالة ازالة علي حرم النيل وفرعيه موضحا ان الازالات تضمنت اعمال رفع مخلفات وردم بنهر النيل الي جانب ازالة مبان وعشش واكشاك وكذا اسوار حجارة وصب خرساني واساسات بالاضافة الي تشوينات زلط ورمل وسماد واتربة وحظائر مواشي وعدد من الزراعات علي جسور المصارف والترع وفتحات صرف صحي علي مصرف الغربية الرئيسي وسحب مياه مخالفة.
اضاف محمد عبدالهادي أحد المواطنين بمدينة المحلة ان بحر شبين بالمحلة الكبري والذي يستمد مياهه من نيل الغربية يشهد تعديات صارخة في البناء علي جانبي البحر ورغم وقوف هذه المخالفات شاهدة علي حجم التعديات علي حرمة النيل فان احدا من المسئولين لم يتحرك مما يزيد نسبة التعديات خاصة بعد احداث ثورة 25 يناير حيث قام بعض المواطنين بمخالفة القانون والبناء علي حرم الري ويطالب بضرورة ازالة هذه المخالفات فورا وتغريم اصحابها ماديا حتي لايتجرأ احد علي حرمة نهر النيل.
كارثة قومية.. في أسوان
أسوان - عادل عوض:
يقول الدكتور أحمد كامل الرشيدي خبير التنمية البشرية بأسوان ان التعديات علي نيل مصر من حدود مصر والسودان جنوبا إلي مصب نهر النيل في البحر الأبيض المتوسط كارثة قومية تهدد كل مواطن ينتمي إلي أرض مصر الطيبة ولا يقف هذا التهديد عند المواطنين الذين يعيشون حياتهم الآن بل تمتد هذه الكارثة لتلحق بالأجيال القادمة والكارثة الكبري ان التعديات علي نيل مصر في حدود محافظة اسوان أصبحت لها أشكال والوان متعددة فالبعض يتعدي علي جزر النيل والتي تمثل في الحقيقية محميات طبيعية لا مثيل لها في أي مكان في العالم والبعض الآخر يقيم منشآت خرسانية علي هذا النهر والذي يتحرك بحدود محافظة اسوان التي تصل إلي أكثر من 400 كيلو متر طولا ليشاهد بعينيه علي حدود المحافظة من الجنوب إلي الشمال ونري غرائب التعديات وقد اقيمت النوادي والمطاعم علي جانبي النيل دون مراعاة لحرمة وقدسية هذا النهر.
اضاف ان الكارثة الأكبر والأدهي التي نخشاها ونخاف من آثارها انه في فترة الانفلات الأمني زادت التعديات بصورة صارخة تحت بصر وسمع المسئولين الذين يجب عليهم الحماية والحفاظ علي شرف وكرامة هذا النهر واصبحت التعديات بالبناء علي ضفتي نهر النيل أو التجريف للاستفادة من ترسيب طمي النيل في صناعة الطوب وكل هذا من انواع التعديات يقلل من هيبة وكرامة نهر النيل والذي يغيب عن نظر المسئولين المطلوب منهم الحفاظ علي حرمة هذا النهر لا يدرون ان الاقمار الفضائية تصور هذه التعديات بصورة متكررة وتنشرها علي المسئولين في دول حوض نهر انيل وتشكك فيما يجب أن تحصل عليه مصر من حصة المياه المطلوبة.
وقال سامي عبدالقادر - باحث شئون افراد - ان العديد من الصيادين بدأوا في الآونة الأخيرة خاصة ما بعد الثورة في بناء أكواخ واكشاك علي بعد أمتار من ضفاف نهر النيل خاصة بمنطقة كوبري اسوان الملجم ويستخدمونه كمسكن ومأوي لبيع الأسماك التي يصطادونها منه ويقومون بتربية الاغنام والمواشي وهذا المنظر يتأذي منه السائحون الذين يمرون علي هذه الأماكن من خلال البواخر والفنادق السياحية العائمة.
وأكد الدكتور محمود علي حسين رئيس الفرع الاقليمي لجهاز شئون البيئة لجنوب الصعيد ان هناك عددا من التعديات علي نهر النيل بقرية الاعقاب بمركز اسوان حيث كان من المقرر لها ان تقام محطة للمخلفات السائلة التابعة لشئون البيئة وفجأة تم العدي عليها وتغيير مسارها إلي محطة لتموين السفن والبواخر السياحية.
من جانبه قال المحافظ مصطفي السيد ان المحافظة تتصدي بكل قوة للتعديات خاصة ما يخص نهر النيل وكان لنا دور في إزالة كافة التعديات التي قامت بها شركة وزير السياحة الأسبق زهير جرانة علي جزيرة بوسط النيل علي الرغم من انه كان من المفترض ان تقوم بها وزارة الري عن طريق ادارة حماية النيل والتي كانت عبارة عن رسالة شديدة اللهجة لمن تسول له نفسه التعدي علي شبر من أراضي الدولة أو النيل علي غير وجه حق.
تعديات أصحاب النفوذ.. فاقت الحدود بالمنيا
المنيا مهاب المناهري:
في أم برق التابعة لمركز ملوي جنوب مدينة المنيا تعدي أصحاب النفوذ علي قطعة أرض في حرم وزارة الري تقدر مساحتها ب 2183 مترا مربعا وهي تطل علي البحر اليوسفي وقاموا ببيعها للاهالي.
مما دفع ادارة هندسة ري دير مواس بمخاطبة وارسال عدة مذكرات للجهات المعنية لازالة التعديات.
كما تقدم أهالي قرية الجندية التابعة لمركز بني مزار بشمال مدينة المنيا بمذكرة تفصيلية للدكتور هشام قنديل عندما كان وزيرا للري بقيام بعض اصحاب النفوذ والسلطة بتعديهم علي النيل بالقاء المخلفات والقمامة وردم جزء منه.
الغريب في الأمر بأن وزير الري أصدر العديد من القرارات الفورية للادارات بضرورة المتابعة اليومية وتنفيذ قرارات ازالة التعديات بمختلف أشكالها وأنواعها علي نهر النيل والترع والمصارف الا أن المسئولين فقدوا السيطرة علي تنفيذ قرارات الازالة بسبب الانفلات الامني مما أدي الي بناء أكثر من 1500 فيلا والتعدي علي 7 الاف متر مربع التي قام بالاستيلاء عليها كبار القوم بالمنيا من ذوي المناصب الحساسة التشريعية والقضائية والتنفيذية وبعض كبار جهاز حماية النيل وزادت الان بعد الثورة لتصبح 1970 حالة تعد علي نهر النيل الممتد بطول المحافظة لمسافة 136 كيلو مترا والتي تبدأ من قرية الملاطية من ناحية الشمال متجها لناحية الجنوب عند قرية ديروط ونسبة التعدي تمثل أكثر من 1% تقريبا من النهر.
تشهد المنيا قيام المنشآت السياحية وتسابق كل من منتجع حورس وجراند اتون في التعدي بالبناء والكتل الخرسانية واختراق نهر النيل بمباركة المسئولين حتي النصب التذكارية للجندي المجهول لم تسلم من الاستيلاء علي الجزء الغربي الملاصق لنهر النيل لصالح منتجع جراند آتون. وكذلك منتجع حورس الذي توغل في نهر النيل وتم بناء كتل خرسانية.
أكد محمود خيري مستشار التحكيم الدولي أنه توجد ثغرات في القانون استغلها بعض اصحاب النفوذ لصالحهم في عملية التعدي والبناء علي أراضي حرم نهر النيل وأن القانون رقم 12 لسنة 1984 يخص الري والصرف والمخلفات الصناعية في حين القانون 48 لسنة 1982 خاص بحماية النيل والمجري المائي من التلوث "البناء والردم" مشيرا بأن حالة الانفلات الامني هي التي أدت الي زيادة نسبة التعديات علي حرم النيل كما يوجد من حصل علي استثناء من بعض الوزراء السابقين.
وطالب الدكتور شريف فتحي بضرورة تطبيق القانون ووجود حلول جذرية علي أيد متخصصين. وليست مسكنات لإزالة التعديات.
اشار التقرير الصادر من هندسة ري بحري وقبلي المنيا عن وجود 70 حالة تعد ببند سمالوط و62 في قرية الشرابية و70 في العوايسة التابعين لمركز سمالوط وفي مركز بني مزار 20 حالة تعد وفي مغاغة 105 حالات و45 في قرية الشيخ زياد.
وفي جنوب المنيا رصد تقرير هندسة ري قبلي المنيا وجود 240 حالة تعد بالبناء علي نهر النيل بقرية البياضية و75 حالة بقرية دير الملاك و80 حالة بقرية الروضة مركز ملوي و20 حالة في كرم ابوعمر بمركز أبوقرقاص.
يؤكد عادل محمد موظف ان عضو مجلس الشعب الاسبق قام ببناء شاليه علي النيل مباشرة مدعيا ملكيته الخاصة لقطعة الارض وليس هو الأول ولا الأخير فقد قام الدكتور م.م.ع ببناء فيلا علي نهر النيل بمباركة قريبه الذي يعمل بحماية النيل.
اضاف المهندس مدحت شحاته بأن حماية النيل تساعد أصحاب النفوذ علي تسهيل اجراءات البناء لبعض القيادات في حين يطبق القانون علي البسطاء والغلابة.
وأكد جمال فهمي يوسف موظف أن هناك العديد من الحيوانات النافقة تسبح في نهر النيل وكثير من القمامة تتجمع أمام مآخذ محطات مياه الشرب.
تطرق اشرف محمد الي ان اصحاب المعديات والسفن والمراكب يقومون بالقاء الزيوت والمخلفات في النهر مما يؤدي الي تلوث مياه النهر ونفوق الاسماك بصورة مفجعة وطالب بالحفاظ علي النيل وتكاتف الجميع لمنع القاء القمامج والمخلفات الصناعية كما حدث من قبل من بعض الكافتيريات والسفن العائمة المشهورة بالمنيا.
أنشأوا المنازل والمقاهي في حرمه...بالمنوفية
المنوفية - نشأت عبدالرازق:
أكد السيد حسن رئيس الوحدة المحلية بقرية جنزور ان التعديات علي نهر النيل زادت في فترة ما بعد الثورة ربما لحالة الانفلات الأمني التي تمر بها مصر في هذه الأوقات واشار إلي أنه من صور هذه التعديات ردم أجزاء كبيرة من حرم النهر والبناء عليها أو استغلالها في اقامة كافيتريات ومقاه ونواد أو للسكني أو لتخزين مواد البناء.
وقال علي الميهي عضو مجلس ادارة نادي القصة بالمنوفية ان الترع وفروع نهر النيل اصبحت بؤثرة تلوث حيث يتم القاء المخلفات الزراعية والآدمية وكذلك القمامة بها خاصة بالترع المكشوفة داخل القري مما يتسبب في غلق فتحات الكباري وبالتالي عرقلة وصول مياه الري إلي نهايات الترع الأمر الذي يتسبب في بوار آلاف الأفدنة وموت الزراعات.
أوضح ان البحر الفرعوني الذي يمر بمراكز منوف والباجور وأشمون لم يسلم هو الآخر في التلوث رغم كونه أحد المسطحات المائية الهامة علي الرياح المنوفي.
طالب الميهي بضرورة اقامة محطات معالجة للمخلفات الصناعية إلي جانب محطات للصرف الصحي أي بمنظومة صرف متكاملة للمنطقة مع إنشاء محرقة للتخلص من المخلفات الصلبة كما طالب بضرورة التطهير المستمر من قبل الري والأهالي للترع حتي تصل المياه إلي نهاياتها لري الأراضي الزراعية.
أكد المهندس عبدالمنعم المرزوقي وكيل وزارة الري بالمنوفية: انه يتم تحرير انذار للمخالف عن طريق الشرطة لايقافه وإذا لم تتم ازالة المخالفة خلال اسبوع يتم تحرير محضر مخالفة ضده وعرضه علي النيابة وتوجيهه للمحكمة وبناء عليه يتم استصدار قرار اداري بالازالة علي نفقة المتعدي ويرسل للرقابة الجنائية ولمأمور مركز الشرطة لادراجه في مأمورية الازالات.
أوضح ان اجمالي التعديات علي مجري نهر النيل بفرعية دمياط ورشيد يبلغ 26 ألفا و23 حالة تعد علي مستوي المحاظة تمت ازالة 8532 حالة منها ويتبقي 6153 حالة بين تعد بالبناء واقامة اكشاك وتعديات أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.