كارثة تشهدها الإسكندرية.. أرض الجامعة بالمعمورة معروضة للبيع وهي تحت تصرف البلطجية الذين استولوا عليها مستغلين حالة الانفلات الأمني وقاموا بتقسيمها لقطع صغيرة وباعوها بالمتر بأسعار زهيدة تبدأ من ثلاثة ألاف جنيه للمتر مستغلين اقبال المقاولين علي الشراء. تقع الأرض علي طريق المعمورة البلد وهي منطقة متميزة لوقوعها علي الطريق الرئيسي. الغريب انه يتم حاليا إقامة المباني عليها بمعرفة المقاولين. العجيب أن البلطجية قاموا ببناء كشك ووكلوا شخصا بحراستها كما لو كانت ملكا لهم. جامعة الإسكندرية لم تفعل شيئا لاستعادة هذه الأراضي فضاعت أموال الدولة التي تقدر بالمليارات. أهالي منطقة المجاورين للأرض يصرخون.. أنت فين يا حكومة؟ أراضي الجامعة معروضة للبيع. أكد عادل عبدالمعطي "موظف" أنه تقدم بالعديد من البلاغات إلي مكتب رئيس الجامعة لانقاذ أراضي الدولة ولكن كالعادة لم يتحرك أحد مشيرا إلي أن هذه الأرض أصبحت منازل تأوي البلطجية. يري خالد عبدالمجيد "عامل" ضرورة قيام أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة لطرد البلطجية وإعادة الأرض للجامعة مرة أخري. أما يوسف الشربيني "مزارع" فيتساءل لماذا لا تقوم الجامعة بالبناء علي هذه الأرض مشيرا إلي أن الجامعة كانت قد أعلنت عن بناء كليات جديدة عليها فأين هي. واجهت "المساء" رئيس الجامعة الدكتور اسامة ابراهيم الذي أبدي أسفه عن ضياع أرض الجامعة ودافع عن نفسه قائلا أنه غير مسئول عن ذلك إلا انه يحمل المسئولية الأولي لحالة الإنفلات الأمني التي تشهدها البلاد حتي الآن والاستيلاء علي جميع الأراضي والبناء العشوائي عليها او تقسيمها لبيعها بأسعار وصلت لأكثر من ثلاثة آلاف جنيه للمتر. أكد رئيس الجامعة ل "المساء" أن الإجراء الوحيد الذي كان في إمكانه هو تحرير محضر برقم 6 أحوال بقسم شرطة المنتزه برقم 9763 لسنة 2012. مضيفا بأن الأرض مساحتها 8 أفدنة ومسجلة باسم الجامعة ومخصصة لإقامة كلتي الفنون الجميلة والطب البيطري وقام البلطجية بردم المصرف المجاور للأرض والزحف علي الجامعة وتقسيم جزء من الأرض وعرضها للبيع وكذلك بناء حجرة خشبية بهدم جزء من سور الجامعة مشيرا إلي أنه في انتظار تعافي قوات الشرطة والداخلية لتنفيذ قرار الإخلاء الجبري الذي حصلت عليه الجامعة بإزالة جميع المخالفات التي توجد علي الأرض.