يواصل سلاح المهندسين بالقوات المسلحة عمليات اغلاق الأنفاق بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح للقضاء علي ظاهرة التهريب غير الشرعية التي تتم أسفل الأرض بين مصر وقطاع غزة.. حيث بدأت عمليات تدمير الأنفاق منذ اغسطس الماضي في أعقاب استشهاد 16 جندياً مصرياً في هجوم شنه مسلحون قرب الحدود مع غزة.. وقالت القاهرة حينها إن بعض المسلحين عبروا الحدود إلي الأراضي المصرية عن طريق الأنفاق. وهو ما ينفيه الفلسطينيون. تقوم قوات الجيش بإغراق الأنفاق بالمياه بعد حفر آبار للمياه بعدد من المناطق بالشريط الحدودي ومد أنابيب وخراطيم لإغراق الأنفاق بالمياه.. علاوة علي ردم أنفاق أخري بالكامل بعد هدم أجسامها عن طريق المعدات الثقيلة وذلك بالمناطق الحدودية خارج الكتلة السكنية حتي لا تتأثر منازل المواطنين بالعمليات التي يقوم بها الجيش. ابتكر المهربون عدداً من الطرق لمواجهة عمليات الجيش ضد الأنفاق منها تركيب مواتير لشفط المياه بالجانب الفلسطيني. يقوم من خلالها المهربون بشفط المياه التي يقوم الجيش بإغراق الأنفاق بها. حيث تتم هذه العمليات بمعاونة حكومة حماس.. إضافة إلي تركيب مواد عازلة داخل أجسام الأنفاق للحفاظ عليها من الانهيار جراء المياه. والقيام بإنشاء فتحات جديدة لجسم النفق بمناطق أخري غير التي جري ردمها. أكد مصدر عسكري أن عمليات اغلاق الأنفاق مستمرة وقرار لن يتم التراجع عنه. للحفاظ علي السيادة المصرية ومنع تسلل الفلسطينيين إلي سيناء عبر هذه الأنفاق. ومنع تهريب السلع والبضائع والمحروقات حفاظاً علي الاقتصاد المصري. أضاف أن عمليات إغلاق الأنفاق لا علاقة لها بحصار قطاع غزة.. حيث ان هناك طرقاًَ مشروعة لمساعدة أهالي القطاع من خلال معبر رفح التي قامت السلطات المصرية بفتحه في عام 2010 دون سقف زمني لإغلاقه. رحب مشايخ القبائل والقيادات السياسية بمحافظة شمال سيناء بالعمليات التي يقوم بها الجيش ضد الأنفاق الحدودية.. حيث وصف الشيخ عارف أبوبكر شيخ قبيلة العكور بالشيخ زويد. الأنفاق الحدودية التي تربط بين مصر وقطاع غزة بأنها محور الشر علي محافظة شمال سيناء وعلي باقي المحافظات. حيث ان أهالي سيناء يعانون جراء هذه الأنفاق. خاصة أبناء المناطق الحدودية بسبب تهريب المواد البترولية والسلع الغذائية واسطوانات الغاز إلي القطاع. لأنها من حصة أبناء المحافظة. طالب أبوعكر قوات الجيش بالقضاء علي كل الأنفاق وتدميرها. وفتح ممر آمن لعبور البضائع إلي القطاع بصورة شرعية. تخفيفاً عن كاهل أهالي القطاع ومواجهة الحصار الاسرائيلي المفروض عليهم. ثمّن الشيخ عبدالله جهامة رئيس مجلس قبائل وسط سيناء الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة في إغلاق الأنفاق الحدودية المنتشرة بين مصر والقطاع.. وطالب جهامة بتشغيل معبر العوجة التجاري أمام السلع والمحروقات ومواد البناء التي تصل إلي قطاع غزة بصورة شرعية بدلاً من تهريبها بطريقة غير شرعية وغير معلنة أسفل الأرض. حيث ان من بين المطالب التي ينادي بها أبناء سيناء إغلاق الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة. وإيجاد بديل شرعي للتجارة بين مصر وغزة. رفض محمد اسماعيل -أمين حزب الاصلاح والنهضة بشمال سيناء- حصار أهالي قطاع غزة وإغلاق الأنفاق الحدودية إلا بعد ايجاد بديل لنقل السلع والبضائع.