بين اليأس والأمل عاشت ريم رفعت سليم والدة الطفلة روان أيمن أبوالنجا التي تم اختطافها من أمام منزلها أصعب لحظات حياتها عقب سماع خبر الاختطاف التي تمت أمام عينيها علي يد خادمتها السابقة بالاشتراك مع شقيقها وابن عمه حتي عادت إليها الروح مرة أخري بعد 12 ساعة من واقعة الاختطاف التي أحبطها رجال مباحث المعادي وأعادوا فلذة كبدها إلي أحضانها لتبث روح الأمل فيها من جديد. روت الأم ل "المساء" تفاصيل الساعات الصعبة التي عاشتها منذ علمها باختطاف ابنتها حتي عودتها إلي أحضانها. قالت ريم رفعت سليم "أعمال حرة" إنها حضرت إلي منطقة المعادي منذ أربعة أشهر للإقامة بإحدي الشقق القريبة من مدارس أولادها حماد "12 سنة" بالصف السادس الابتدائي وروان "6 سنوات" بالصف الأول الابتدائي بعيداً عن الزحام بمنطقة المنيل. أضافت: تعرفت علي الخادمة أثناء حفل زفاف جماعي للأيتام ومنذ أكثر من سنة ونصف السنة وهي تعمل معي وقامت بارتكاب أكثر من واقعة سرقة ولكن لم أستطع اثباتها عليها وذات يوم اكتشفت سرقة بعض النقود من غرفتي الأمر الذي دفعني لأخذ الإجراءات القانونية ضدها حتي أضمن عدم تكرار مثل هذه السرقات. أضافت: ذات يوم حضرت الخادمة وشقيقها وابن عمها وطلبوا شراء السيارتين نصف النقل اللتين أمتلكهما بدعوي مساعدتهما لظروفهما الاجتماعية وطلبا تسديد مبلغ السيارتين وهو 125 ألف جنيه علي دفعتين علي أن يتم دفع 50 ألفاً نظير إيصالات أمانة عليهم تتم تحريرها فوافقت خاصة أنني لا أستطيع إدارتهما إلا أنهم لم يلتزموا بسداد المبلغ الباقي في المدة المحددة واستمروا في المماطلة طوالا هذه الفترة لتنفيذ مخططهم باختطاف روان كنوع من الضغط عليّ لرد الايصالات حيث فعلوا جريمتهم. في يوم الحادث حضرت الخادمة ومعها شقيقها وابن عمها إلي شقتي بالمعادي وتناولوا معي أنا وأولادي وهدي زميلتي وابنتها ندي 4 سنوات الغداء وعقب تناولهم الغداء قالت أحضرت نسمة ملابس وطلبت مني السماح لها بالنزول مع شقيقها لشراء حلوي من السوبر ماركت الموجود بجوار العمارة.. وأثناء نزولهم إلي الشارع كانت ندي ابنة صديقتي تلعب بالشارع ورأت شقيق الخادمة يتجه بروان إلي مترو الأنفاق. واصلت الأم حديثها قائلة: عقب إبلاغ الطفلة لي بذلك أسرعت إلي محطة المترو للبحث عن البنت وكان ابن عم الخادمة موجود بالشقة في انتظار موافقتي علي تسليمه الايصالات حسب الخطة المتفق عليه وعند عودتي مرة أخري وجدته بالشقة ولا تبدو عليه أية علامات تعجب وطبيعي جداً وقمت بمساعدة شقيقتي بتقييده واتصلت بالشرطة التي حضرت وألقت القبض عليه وتحولت الشقة إلي غرفة عمليات لمحاولة إنقاذ الطفلة المختطفة. واتصلت بخاطف الطفلة الذي حدد أكثر من مكان لمقابلته وفي النهاية تم الاتفاق معه علي تسليمه إيصالات الأمانة الموقع عليها وإيصال أمانة مني بمبلغ 100 ألف جنيه مقابل تسليمه الطفلة حتي تم الإيقاع بهم. قالت الطفلة روان إن ابن عم الخادمة خطفها وتوجه بها إلي شقة صديق له وتركها عنده وعندما كانت تسل عن والدتها كان يهددها بالقتل وقالت إنها عاشت أوقاتاً عصيبة حتي عادت إلي أحضان أمها. بدأت القضية عندما تلقي اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية أمن حلوان إخطاراً من اللواء حسن السوهاجي مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان بالحادث فكلف العقيد نائل ثروت مأمور قسم شرطة المعادي سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. أكدت تحريات المقدم ثروت المحلاوي رئيس مباحث المعادي أن الخادمة اتفقت مع شقيقها وابن عمها علي اختطاف الطفلة روان لإجبار والدتها علي التنازل عن إيصالات الأمانة الموقعة عليهم نظير بعض المعاملات التجارية. تم إعداد كمين بالاتفاق مع والدة الطفلة المختطفة ومحاميها لضبط الجناة والإيقاع بهم أثناء تسليمهم إيصالات الأمانة وتسليمهم الطفلة. تحرر محضر بالواقعة وتولي أحمد عزالدين رئيس نيابة المعادي التحقيقات التي أجراها محمود عبدالمجيد وكيل أول النيابة وأمر بحبس المتهمين الثلاثة 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة.