** استكمالاً للحديث عن "العمالة الوهمية" في البيت الفني للمسرح .. حيث يتعامل مع أسماء أقل قيمة من فناني" وفنانات البيت الفني للمسرح .. وأكثر تكلفة أيضاً.. هناك فنانون لم يقفوا مرة واحدة علي خشبات مسارحهم أو أي مسرح آخر من مسارح الدولة.. ويطالبون بالترقي بمجرد الأقدمية .. دون تطبيق قواعد محددة ملزمة للجميع.. فلا يمكن ترقية فنان إلي درجة أعلي ما دام لم يقف علي خشبة المسرح .. اعداد كبيرة من الفنانين يرقون إلي درجة فنان قدير وهم لم يقفوا علي خشبة المسرح أو حتي يرشحوا لدور طوال حياتهم الفنية أو الوظيفية التي قد تمتد إلي خمسة وعشرين عاماً علي مسرح الدولة .. يتقاضون مرتبات ويرقون بدون أي عمل.. رغم أن هذه المرتبات لا تساوي شيئاً في مقابل ما يتقاضاه أي فنان أو فنانة منهم من حلقة في مسلسل في التليفزيون علي سبيل المثال. يوجد تفاوت في الأجور بين ما يتقاضاه فنانو البيت الفني للمسرح والفنانون الذين تتم الاستعانة بهم من الخارج.. فكيف يتم دفع أجور للفنانين من الخارج خاصة النجوم أكبر من فناني البيت الفني للمسرح .. وكيف يتم تعويض فناني البيت الفني التعويض المناسب.؟ البيت الفني للمسرح في المقام الأول مؤسسة خدمية لنشر الثقافة والفن بدعم كامل من الدولة .. والمبلغ الذي يخسرونه مادياً يعوضونه معنوياً بشرف الوقوف علي مسرح الدولة.. وتمثيل أدوار ذات قيمة كبيرة شرف أيضاً.. وإلا لما أقدم علي ذلك نجوم بأجور قليلة لأنهم يقدرون قيمة الوقوف علي خشبة مسرح الدولة.. صحيح أن عدداً كبيراً من نجوم البيت الفني للمسرح استقالوا لجمود قوانين المكافآت رغم أنها تضاعفت في الفترات الأخيرة.. لكن هناك بالفعل أزمة إدارة مسرحية بمعني الاختيار الصحيح للنصوص وعدم البحث عن الجمهور الحقيقي والوصول له من جهة أخري وثالثا عدم توزيع "الكعكة المسرحية" بعدالة.. ولا أتصور بأي حال من الأحوال أن يحصل مسرحي سواء كان مخرجاً أو مؤلفاً أو ممثلاً علي عرضين كل عام أو ثلاثة بينما زملاؤه ينتظرون كما لا أتخيل أن يحتكر مجموعة خشبة المسرح ويحرم منها آخرون مطلوب الطريق أمام الجميع بما تقتضيه المصلحة العامة للمسرح والجمهور المصري .. فالمهم النجاح نفسه.