في ظل الغياب الأمني وتقاعس المسئولين سواء من رجال الشرطة أو الأحياء عن أداء دورهم بالشارع فقد استباح الباعة الجائلون شوارع وأرصفة وسط البلد بافتراش بضائعهم بصورة فجة ضاربين بكل قواعد المرور وما تفرضه قوانين المحليات عرض الحائط حتي أصحاب محلات الملابس الجاهزة والمستعملة "الباعة" والخردة وقطع غيار السيارات انتهزوا هذه الفوضة وافترشوا بضائعم علي الارصفة وفي نهر الطريق بشوارع 26 يوليو بجوار شركة الكهرباء وفي اتجاه كوبري 15 مايو ورمسيس والسبتية وطلعت حرب وغيرها بوسط البلد. ومما زاد الطين بلة أن أصحاب المحلات قد لعبوا دوراً كبيراً في تدعيم تواجد الباعة الجائلين وتغلغلهم في شوارع وسط البلد وذلك بتأجير الارصفة المقابلة لمحلاتهم ومعاونتهم في تخزين بضائعهم داخل المحلات أثناء حملات شرطة المرافق التي اختفت تماماً منذ عدة أشهر مما أدي إلي تفاقم الأزمة في ظل غياب الحكومة الحالية من أداء دورها في تطهير شوارع البلد. رصدت "المساء" الوضع علي الطبيعة وكان المشهد بالشوارع لا يرضي عدواً ولا حبيباً بعد أن اختفي المظهر الحضاري والجمالي لشوارع القاهرة. * قال أحمد مصطفي "مهندس" لقد أصبحنا نجد صعوبة في السير بشوارع وسط البلد بعد أن احتلها الباعة الجائلون وأصحاب المحلات الذين أصبحوا لا يخشون أحداً حتي الحكومة فقدت سيطرتها عليهم ورجال الشرطة لم يعد لهم تواجد بالشارع المصري. * هشام عبدالرحمن "مدرس" ومحمد الجبالي "نجار" قلوبنا تدمي للشكل الذي آلت إليه شوارع وسط البلد بعد أن فقدت مظهرها الحضاري الذي كانت تتميز به حيث ان شوارع القاهرة كانت تنعم بالاهتمام أكثر من شوارع باقي المحافظات ولكن الآن تجاهلت الحكومة هذه الشوارع تاركة الوضع كما هو ولا يعلمون أن المواطن الذي يسير علي قدميه أكثر تضرراً من هذا الوضع لأنه لا يجد شبراً خالياً ليسير فيه مما عرض حياته للخطر. * يتساءل محمود حسن "مدير عام" وفاطمة عبدالله "موظفة" أين الحكومة؟ ولماذا تتجاهل كل هذه التعديات بشوارع القاهرة وأين المحليات وشرطة المرافق؟! الكل يضع يده في الماء البارد ويقول "أنا مالي" فهل هذا هو نتاج الثورة؟ أم أن هذا تقاعس من رجال الشرط ومسئولي الأحياء. * طالب مسعد أباظة "مهندس" وأحمد عبدالسلام بوضع حلول إيجابية لمشاكل وسط البلد بعد أن أصبحت سويقات كبري ومن المستحيل السير بالسيارات خاصة بشارع 26 يوليو الذي أغلق تماماً باستندات الملابس مما أدي لمرور سيارة واحدة فقط بطول الشارع أما شارع السبتية فقذ احتله تجار الخردة وقطع الغيار بوضع بضائعهم علي الرصيف الذي يفصل بين الاتجاهين مما أدي إلي ضيق الشارع تماماً ويحدث به أزمة مرورية يعاني منها قائدو السيارات يومياً.. وفي النهاية يتساءل الجميع "إنت" فين يا حكومة؟!