أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد ل"المساء" أن وزير الداخلية وافق علي نقل المتهمين في أحداث ملعب المصري والمحبوسين احتياطياً علي ذمة الحكم من سجن وادي النطرون الي سجن الإسماعيلية وذلك بناء علي طلب أهالي المحبوسين. قال اللواء صلاح زيادة مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القناة إنه علي الرغم من عدم جاهزية سجن الإسماعيلية لاستقبال المساجين إلا أن اللواء أحمد وصفي قائدالجيش الثاني الميداني تكفل بحمايته وتأمينه من أجل بسط حالة الاستقرار في بورسعيد. في المسلسل اليومي الدموي "الشرطة ضد الشعب" كما يطلق عليه المعتصمون بميدان الشهداء ببورسعيد فقد شهد محيط مديرية الأمن حالة من المناوشات اتصفت بالكر و الفر منذ صباح أمس أبطالها من الصبية صغار السن وآخرين بعد عودتهم من محيط مبني مباحث أمن الدولة. بعد القاء زجاجات المولوتوف في فناء المبني واشعال النار فيه واحراق خمس سيارات وإصابة أمين شرطة. استمرت المناوشات حول مديرية الأمن ومبني ديوان عام المحافظة المهجور من الموظفين واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وزجاجات المولوتوف والخرطوش والطلق الناري الحي. في الوقت الذي اشيع فيه أن قوات الجيش سوف تتولي زمام الأمور في المدينة بدلاً من قوات الشرطة.. دفعت وزارة الداخلية بقوات كبيرة من تشكيلات الأمن المركزي جاءت من خارج بورسعيد. إما لدعم وتعزيز للقوات المتواجدة ببورسعيد لمواجهة ما يحدث في ميدان الشهداء يومياً. أو أخذ زمام المبادرة تحسباً لما يمكن أن يحدث في أعقاب النطق بالأحكام القضائية يوم السبت القادم 9 مارس في قضية النادي المصري الشهيرة التي وقعت في فبراير من العام الماضي تفادياً لتكرار ما حدث يوم 26 يناير الماضي أمام سجن بورسعيد العمومي وما تبعته من أحداث سقط خلالها 41 من شباب بورسعيد. أبدي السكان في المناطق المحيطة بميدان الشهداء خاصة المطلة منازلهم علي مديرية الأمن استياءهم من كثافة اطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والذي يقتحم عليهم غرفهم مما يسبب لهم ولأطفالهم الاعياء والاختناق. أهالي بورسعيد يتحدثون عن ازدياد الموقف تعقيداً وتصعيداً يوماً بعد يوم ومازلوا ينتظرون أن يخرج عليهم رئيس الوزراء أو وزير الداخلية باقتراحات وحلول ازاء المخاطر التي تمر بها المدينة. كان اجتماعاً قد ضم اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد واللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء صلاح زيادة مساعد أول وزير الداخلية وأربعة من أسر الضحايا وأسر المحبوسين احتياطياً ويبدو أن هذه الجلسة اتفق فيها المجتمعون علي شيء ما وبالفعل نزلوا الي ميدان الشهداء الذي ساده الهدوء بعد ذلك. طالب المجتمعون بعدم تسييس مشكلة النادي المصري واعتبار أن من سقط في أحداث 26 و27 يناير شهداء ثورة كما طالبوا بدعم قاضي التحقيقات الذي تم تعيينه بعدد أكبر من القضاة للسؤال والاستماع لكل الأطراف من أجل بيان الحقيقة. صرح الدكتور حلمي العفني مدير عام الشئون الصحية أن أحداث أمس أسفرت عن 165 مصاباً منهم 127 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع و23 طلق خرطوش وواحد طلق ناري. تم تحويله الي مستشفي الزقازيق الجامعي و14 مصاباً بكدمات وجروح. وقال إن هذا العدد قابل للزيادة كل نصف ساعة خاصة مع اطلاق قنابل الغاز بشكل مكثف والذي اثر علي سكان المنطقة من مسنين وكبار سن وأطفال.