أعلنت اللجنة المشرفة علي انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين تأجيل الانتخابات حتي 15 مارس لعدم اكتمال النصاب القانوني بعد أن شارك فيها ما يقرب من 1600 صحفي فقط بينما كان يتطلب لاكتمالها 3600 صحفي. وتجري الانتخابات القادمة بحضور 25« 1 فقط من اجمالي 7200 صحفي. شهدت الجمعية العمومية أحداثاً مؤسفة بعد أن تعرض النقيب ممدوح الولي لمحاولات الاعتداء عليه داخل مبني النقابة بعد منعه من دخول مكتبه في النقابة وتم مطاردته في شارع رمسيس وتدخل أنصار الولي ورددوا هتافات منها "عاش النقيب" و"عاش الولي نقيب الصحفيين". وحدثت مشادات واشتباكات بين الطرفين وأرجع المعتدون علي الولي الذين رددوا هتافات: "أخرج بره أخرج بره" و"ديكتاتورية ديكتاتورية وأنت يا ولي عليك الدور". السبب في هجومهم عليه بموقفه المتخاذل في قضية الصحفي الشهيد الحسيني أو ضيف. وتعليقاً علي واقعة الاعتداء عليه قال نقيب الصحفيين إنها لا تعبر عن موقف جموع الصحفيين وأنها حادث عابر وحماس زائد من عدد من الزملاء الصحفيين أرادوا التعبير عن غضبهم بشأن موقف معين داخل بيتهم ولابد من استيعابهم. قائلاً: أنا متسامح مع أي تجاوز صدر في حقي. ولن أطالب بفتح تحقيقات داخل النقابة ضد الزملاء المعتدين. داعياً الزميل سامح كامل الصحفي بجريدة المصور. والذي أصيب أثناء الاشتباكات بالتنازل عن المذكرة التي قدمها لمجلس النقابة. أشار الي أنه توجه الي مقر الاقتراع للادلاء بصوته بشكل آمن. إلا أنه فوجيء بإحدي الزميلات تتعدي عليه. الأمر الذي استفز أنصاره ومؤيديه من زملائه الصحفيين ليتحول المشهد الي ما يشبه المعركة. موضحاً موقفه من قضية الشهيد الحسيني أو ضيف. أنه توجه لزيارته في مستشفي الزهراء الجامعي. وعرض علي الأطباء نقله الي أحد المستشفيات الخاصة. إلا أنهم رفضوا بسبب سوء حالته الصحية أما فيما يخص تباطؤ اجراءات التقاضي في قضية مقتل الحسيني فإنها متعلقة بالقضاء المصري ولا دخل للصحفيين بها. مرجعاً هذا البطء الي تشابه الوقائع. واستشهاد أكثر من شخص بنفس الطريقة. أكد ممدوح في تصريحات للصحفيين بمكتبه أنه من الطبيعي أن تشهد الجمعية العمومية بعض الأحداث الساخنة وبعض التجاوزات نتيجة سوء فهم من قبل البعض لطبيعة وحقيقة كافة الأمور. مضيفاً نريد توصيل رسالة ايجابية للمجتمع. وألا نترك الفرصة لأي شخص أن يفسد العلاقة بين الزملاء ونتغاضي عن هذا النجاح ونتحدث في تجاوزات استمرت لدقائق. كشف عن أنه كان لديه معلومات منذ ليلة انعقاد الجمعية العمومية بأن هناك بعض الأشخاص سوف يثيرون بعض المشاكل والتجاوزات. وأنه يعلم الأطراف التي تقف وراء هذا المخطط. ولكنه أصر علي الحضور والادلاء بصوته. لاستكمال مشوار الانتخابات وتسليم الراية للمجلس الجديد. والبعض نصحوه بعدم الحضور. ولكنه أصر علي أن يكون أكبر من الذين يريدون افساد الانتخابات. من جانبه أدان عبدالمحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام المرشح علي مقعد نقيب الصحفيين محاولة الاعتداء علي النقيب. واعتبر ما حدث يمثل اهانة لكل الصحفيين. الذين يمثلون قادة رأي. قال في تصريحات خاصة ل"المساء" نتحاور ونختلف ونتفق لكن أن يصل الأمر الي محاولة الاعتداء علي النقيب فتلك جريمة مكتملة الأركان. في حق كل صحفي. مضيفاً: أرفض أي محاولة للاعتداء. علي أي صحفي. مهما كان حتي لو وقع علي أنصار الزميل ضياء رشوان. الذي ينافسني علي مقعد النقيب. قال بعد أن كان اليوم الانتخابي يسير بشكل ديمقراطي رائع في عرس انتخابي مشرف فإذا بمحاولة الاعتداء المخزية علي نقيب الصحفيين التي قلبت كل الموازين وساهمت في تشويه الصورة أمام الرأي العام. الذي أود شخصياً أن ننقل للمجتمع نموذجاً ديمقراطياً رائعا في المنافسة الشريفة وحق الاختلاف دون تجريح. أشار الي أنه جمعته لقاءات مشتركة مع منافسه "رشوان" وكذلك لقاءات مع النقيب الحالي ممدوح الولي والنقيبين السابقين مكرم محمد أحمد وجلال عارف في مظهر حضاري. ناشد المرشح علي منصب نقيب الصحفيين الجماعة الصحفية الوقوف في وجه الاعتداء وادانته وفتح تحقيق عاجل لمعرفة كل من تورط فيه وتحويلهم للجان التحقيق والتأديب بالنقابة أما اذا كانوا غير نقابيين فلابد من محاسبتهم أمام النيابة العامة لمعرفة من يقف وراءهم. أوضح أن ما حدث لا يخرج عن كونه موقفاً مخزياً. قد يكون سبباً في تشويه صورة الجماعة الصحفية. أمام الرأي العام. ويكون سبباً بشكل أو بآخر في فقد المصداقية. كما أدان الدكتور ضياء رشوان. المرشح علي مقعد نقيب الصحفيين. محاولة بعض الاعتداء علي الولي. واصفا ما حدث بأنها واقعة مؤسفة. ومدانة بكل المعايير. وتخرج عن تقاليد نقابة الصحفيين العريقة. قال: الولي لا يمثل شخصه فحسب. حتي تاريخ مغادرته موقعه. لكنه يمثل الصحفيين المصريين كافة. ولا يمنع هذا من الاختلاف مع نقيب الصحفيين. ومجلس النقابة. في أي قضية كانت. شريطة أن يدار الخلاف وفقاً للتقاليد العريقة للنقابة. أضاف أنه اذا كان الزملاء الذين يختلفون مع النقيب حول موقفه بشأن عدم التحرك أو التضامن مع مطلبهم ومطلبنا العدل بالقصاص العادل لشهداء الصحافة المصرية. وآخرهم الحسيني أبو ضيف. فإن النقيب عليه في هذه اللحظة أن يصحح موقفه وأن يتحرك كممثل للنقابة بكل السبل القانونية والسلمية للحصول علي حق شهداء الصحافة. وأولهم أحمد محمود. وآخرهم الحسيني أبو ضيف.