شهدت نيابة طوخ مع بدء تحقيقاتها أمس في واقعة اختناق 9 أشخاص بغاز الميثان داخل بئر محطة الصرف الصحي بعرب الرواشدة تزاحما شديدا من أهالي المتوفين الذين تجمعوا بالمحكمة وطرقات النيابة مطالبين بالقصاص ومعاقبة المتسببن في الحادث. اتهم أهالي المتوفين في التحقيقات التي باشرها محمد الشيخ وكيل أول نيابة طوخ برئاسة محمد أبوالعز ثلاثة من المسئولين بالصرف وهم: المهندس فاضل عابد مدير محطة معالجة الصرف بعرب الرواشدة وجمال عبدالسلام مسئول الصيانة والتشغيل والمهندس محمد فتحي مدير الصرف بمركز طوخ بالتسبب من خلال الاهمال والقصور الجسيم في وفاة أبنائهم التسعة لعدم توفر وسائل الحماية والأمان بالمحطة. قال محمد زكي وإيهاب إسماعيل وصلاح عامر من الأهالي في التحقيقات انه كان من المفروض من جمال عبدالسلام القيام بمنع الناس من النزول وراء عمرو صلاح موظف المحطة الذي ابتلعته البئر أولا أثناء فتحه للمحبس لكنه تقاعس عن ذلك وترك الناس هو وزملاؤه تتساقط واحداً وراء الآخر رغم علمه بوجود غاز الميثان الخانق داخل بئر المحطة مؤكدين أن المهندس "فاضل" كان موجودا بجوار البئر ولم يقم هو الآخر بمنع الناس كما وجهوا الاتهام إلي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ببنها لافتقاد وسائل الأمان بالمحطة. أما "فاضل المبارك" و"محمد عرفة" مسئول الصرف بميت كنانة فقد أنكرا تواجدهما بجوار البئر وقت بداية الحادث وانهما كانا موجودين بالمكتب الإداري للمحطة الذي يبعد 5 مترات عن البئر وسمعا الاستغاثة من زميلهما جمال عبدالسلام فني الصيانة وعندما وصلا لموقع الحادث فشلا في منع الأهالي خاصة بعد أن تجمعوا أمام المحطة واقتحموا البوابة لإنقاذ من سقطوا بالبئر مما زاد عدد المتوفين وأكدا أن العامل عمرو صلاح فتح المحبس عن طرق الخطأ. في سياق متصل بدأت اللجنة المشكلة من المحافظة بمباشرة عملها بفحص المحطة بعد أن أدت اليمين أمام النيابة لإعداد تقرير فني يبين المسئولين عن القصور والاهمال في الحادث.