* مهما تطور التليفزيون وتعددت تقنياته تظل الاذاعة هي الأصل وهذا الوضع ليس في مصر وحدها بل في العالم.. أجمع حيث يمكن للإذاعة أن تقيم علاقة وثيقة مع الشخص لا تستطيع أي وسيلة أخري ان تقيمها فإن الولاياتالمتحدة يوجد بها أكثر من عشرين ألف محطة إذاعة والمواطن البريطاني يستطيع الاستماع إلي أكثر من ألف محطة اذاعة يعمل بعضها من سفن ترابط قبالة السواحل البريطانية.. وتملك الأسرة في بريطانيا خمسة أجهزة راديو في المتوسط بعضها يكون موضوعا في الحمامات. وبصفتي من عشاق الاذاعة حيث استمع إليها كثيرا يهمني إبداء بعض التعليقات السريعة علي برامجها: - مسلسل البرنامج العام لهذا الشهر "حقيقة الأوهام" غير موفق في الخلط بين العامية والفصحي.. وكان من الأفضل لو اكتفي بالفصحي بدلا من استخدامها في الاشارة إلي أن الحديث بين أبطاله يتم باللغة الانجليزية. - غير مقتنع اطلاقا بالغاء برنامج "ذكريات اذاعية" الذي كنت استمتع به كثيرا مساء الأربعاء في الدورة البرامجية الجديدة.. وبالغاء برنامج "فائق فهيم يتذكر" والذي وفر لنا معلومات قيمة عن تاريخ الاذاعة.. وكنت استمتع باللغة العربية الفصحي التي يتحدث بها فائق فهيم واستمتع أيضا باللغة الفصحي علي لسان "الدكتور هشام محفوظ" في لقاء اللغة المعاصرة علي هواء القاهرة كل يوم سبت والذي يزيد مستمعه حبا في لغة الضاد ولحسن الحظ انه لم يلغ في الدورة الجديدة. - مقدمة برنامج "قرأت - سمعت - رأيت" الذي يقدم مساء السبت أرجو من مقدمته التي لا أذكر اسمها ان تترك الضيف يتكلم ويعبر عن رأيه ولا تحاول فرض رأيها عليه. - إذاعة القرآن الكريم تستحق التحية والاشادة فقد جعلتني انصرف عن أكثر من ثلاثين قناة فضائية إسلامية يمكن مطالعتها علي النايل سات والاكتفاء بها دون سواها بفضل وجباتها المتنوعة من قرآن مرتل ومجود وبرامج سريعة ومفيدة.. وإلي لقاء آخر مع الاذاعة معشوقة الجميع. الأديب الطبيب محمد سيد عبدالنبي الظاهر - القاهرة