أشاد علماء الأزهر بالتجربة الديمقراطية الفريدة التي خاضتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في اختيار المفتي الجديد والتي تمت عبر اقتراع سري مباشر بعد ترشيح الدكاترة شوقي إبراهيم علام أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا وعطية السيد فياض وفرحات عبدالعاطي سعد أستاذي الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وتم اختيار د.شوقي علام ليكون مفتياً جديداً خلفاً للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الحالي الذي تنتهي فترة ولايته أول مارس القادم. في البداية قدم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية التهنئة للدكتور شوقي إبراهيم علي ثقة هيئة كبار العلماء في شخصه وعلمه في اختياره المفتي رقم 19 للجمهورية وتمني له التوفيق لاكمال مسيرة التطوير التي شهدتها دار الافتاء طوال العشر سنوات الماضية. طلب د.إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للدكتور علي جمعة من المفتي الجديد أن يكون خير خلف لخير سلف ويواصل مسيرة البناء والانجازات التي بدأها الشيخ حسونة النواوي والشيخ محمد عبده مروراً بجميع المفتين وانتهاء بفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الحالي.. وأن يجمع شمل المصريين تحت مظلة الأزهر الشريف. أكد الدكتور سعد الدين هلالي والذي كان أحد المرشحين لتولي منصب المفتي الجديد أن اختيار هيئة كبار العلماء للدكتور شوقي إبراهيم اختيار موفق لأنه دارس للأحكام الشرعية ومتخصص في الفقه المالكي ويعرف حقيقة الفتوي بالرأي والرأي الآخر حيث إن المذهب المالكي يختلف عن المذاهب الأخري وفتاواه سوف توافق وجهاً من وجوه الحقيقة. لذلك فإن المفتي الجديد مؤهل تماماً وهذا يعد انتصارا لأساتذة الشريعة الإسلامية ولفقهاء الأزهر الذين تعرضوا للظلم عندما تدخل غير المتخصصين في إدارة شئون الفتوي وأصبحوا يفتون علي الفضائيات بدون علم. أشاد د.هلالي بتجربة الانتخابات التي تمت واختارت من خلالها المفتي الجديد. رفض د.هلالي أن يطالب المفتي الجديد بأي شيء لأنه علي دراية بمسئولية وخصائص هذا المنصب ودارس لأحكام الشريعة وهذا غير الآخرين من غير المتخصصين حتي يطلب ماذا يريد العلماء منه؟ الدكتور حامد أبو طالب الأستاذ بجامعة الأزهر يطلب من الدكتور شوقي إبراهيم أن يكون حريصاً علي وحدة الصف خاصة أن هذه المرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها مصر وأن يسير علي نهج الأزهر المعتدل حتي يكون مثالاً للوسطية. يطالب د.أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر المفتي الجديد بأن يخلص نيته لله عز وجل فلا يقصد رئاسة ولا جاها ولا هوي الحاكم ولا هوي من استفتاه علي حساب الأحكام الشرعية..