بسماحته وكمال أخلاقه وقوة شخصيته استطاع النبي صلي الله عليه وسلم ان يمهد لحضارة غيرت ملامح الدنيا علي وجه البسيطة وفتحت الباب أمام حياة جديدة عنوانها العدل والحق وحسن الخلق. لهذا لم يكن غريبا أن يشهد شاهد " من غير أهلها" فنري أحد كبار علماء ومفكري الغرب يؤلف كتابا ضخما عنوانه "الخالدون مائة أعظمهم محمد" إنه الكاتب وعالم الفلك الأمريكي "مايكل هارت" . أما الفيلسوف الفرنسي "وولتد" فيقول : "إن السنن التي آتي بها النبي محمد كانت كلها قاهرة للنفس ومعذبة لها. وان جمالها جلب للدين المحمدي غاية الإعجاب حقا إنها كلمات تعد بمثابة شهادة حق وقلم صدق وإنصاف.. وهذا هو المستشرق الأمريكي "ادوارد رومسي" يقول "جاء محمد الي العالم برسالة الواحد القهار ليخرج الناس من الظلمات الي النور. فبزغ فجر جديد كان يري في الأفق" . وعن روعة موقف النبي صلي الله عليه وسلم من المرأة فقد ذكر المفكر الفرنسي "أندريه سرفيه" أن محمدا حرر المرأة ومن أراد أن يتحقق فليقرأ خطبته في حجة الوداع حيث أوصي بالنساء خيرا. وليقرأ أحاديثه الكثيرة ومنها "اتقوا الله في النساء... "استوصوا بالنساء خيرا" لقد كانت المرأة في الجاهلية مجرد سلعة تباع وتورث للرجال. فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فحررها من العبودية والذل وأعطاها حقوقها كاملة.. أما القاضي النمساوي "شيدك" فيقول: إن البشرية لتفخر بانتساب رجل كمحمد إليها إذ رغم اميته استطاع قبل بضعة عشر قرنا أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيين أسعد ما نكون لو وصلنا الي قيمته بعد ألفي عام".. وهذا هو الفيلسوف الانجليزي الشهير.. برناردشو" يقول: "إن أوروبا الآن بدأت تحس بحكمة محمد وبدأت تعيش دينه. كما أنها ستبريء العقيدة الإسلامية مما اتهمت به من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطي" ويثني الجنرال "روف بودس" وهو كاتب أمريكي معروف ويمتدح الآذان فيقول: وعندما ينطلق صوت المؤذن يدعو الناس الي الصلاة مناديا "الله أكبر" كان هذا الرنين الحلو ينساب من فوق المآذن في أنحاء العالم. وإنه لرنين يهز قلوب الناس ومشاعرهم مهما كانت عقيدتهم.. هذا بعض مما أورده علماء الغرب ومفكرو العالم من غير المسلمين في حق نبي الرحمة. وهي شهادة تعد انتصارا لرسالة الإسلام. وإنصافا للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم واعترافا بقدره ومنزلته. حمادة عجور خبير لغوي وتربوي