تشير الدراسات الحديثة إلي ان فيروسات البرد توجد في الاسطح غير المعقمة مثل مقابض الأبواب والحنفيات ومفاتيح الكهرباء وأجهزة الريموت كنترول والأقلام. يقول د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان فيروسات البرد بها مضاعفات منها: التهاب بالجهاز التنفسي العلوي وبالاذن الوسطي وفي الجيوب الانفية وتهييج حالات الربو الشعبي وتسبب التهابات الشعب الهوائية خاصة في الرضع والمسنين وناقصي المناعة. أضاف ان العدوي بفيروسات البرد قد تحدث بدون أعراض في 20% من الحالات ويستطيع المصاب نقل العدوي للآخرين قبل ظهور الاعراض بحوالي 24 48 ساعة وتستمر القدرة علي نشر الفيروس إلي اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الاعراض وتؤدي إلي افراز بعض المواد الكيماوية الخفيفة للشعب الهوائية وهذا يفسر ارتباط البرد بأزمات حساسية الصدر المتكررة حيث تتفاعل الشعب الهوائية بصورة حساسة معه فتفيق تلك الشعب ويصاب المريض بالنهجان والكحة وتزييق الصدر. أوضح ان 70% من الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي في بيوتهم وتزداد هذه النسبة في الشتاء لأن المواطنين يميلون للمكوث في البيوت والاماكن المغلقة. أكد ان تلوث الهواء خاصة بعوادم السيارات يزيد من معدلات نزلات البرد مشيراً إلي ان التلوث يهييج الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي ويمهد الطريق للعدوي بفيروسات البرد فوجود التلوث مع الفيروسات يعني المزيد من حساسية الصدر وبالتالي الازمات التنفسية. قال ان الذين يعانون من التوتر والاحباط وتنتابهم نوبات الغضب والعصبية أكثر عرضة للبرد كما تزداد الاصابة في العطلات الاسبوعية بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل طوال الاسبوع. أضاف ان انخفاض درجة حرارة الجو تسبب الارتيكاريا وهي نوع من الحساسية الجلدية مع احمرار وطفح كبير في سطح الجلد. انتقل للحديث عن الوقاية من فيروسات البرد موضحا انها تتمثل في النظافة الشخصية وغسل الايدي جيداً لأنه يمنع الاصابة من العدوي بفيروسات البرد وتجنب لمس الأنف أو العين أو الفم لأنهما بوابات الاغشية المخاطية وغسل الانف بالماء الدافيء. أما مرضي حساسية الانف فعليهم غسلها بمحلول الملح الطبي عدة مرات بالاضافة إلي استخدام المناديل الورقية عند العطس أو البصق أو الكحة والتخلص منها بطريقة صحية وغسل ليفة المطبخ والمنشفة لأن فيروسات البرد تنتقل منها إلي أدوات الطعام. وللوقاية من البرد يجب تطهير الاسطح التي يلمسها أفراد الأسرة مثل سماعة التليفون والريموت وضرورة غلي أدوات الطعام وتهوية الطرق والتنفس عن طريق الانف يمنع الكثير من الميكروبات والاتربة من الوصول للجهاز التنفسي والابتعاد عن القلق مع شرب السوائل خاصة الدافئة علماً بأن المضادات الحيوية تعمل ضد البكتيريا وليس ضد الفيروسات. أوضح ان هناك اغذية تقي من البرد ففيتامين د يرفع المناعة المخاطية ويحد من اعراض الحساسية ويفيد مرضي الحساسية الصدرية ويساعد في تشكيل خلايا الدم والمناعة. وفيتامين "سي" يرفع المناعة ويقي من البرد ومضاعفاته ومصادره: الجوافة والكيوي والفلفل الرومي والبرتقال والليمون واليوسفي أما الثوم فهو منشط للجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد وكذلك الخضراوات الطازجة والفواكه مهمة للمناعة المخاطية.. أضاف ان العسل يعتبر مصدراً للطاقة ويقلل الاحساس بالتعب مسكن طبيعي ويساعد في علاج احتقان الحلق والحنجرة واخراج البلغم والاصحاء الذين يتناولونه يتخلصون بسرعة من فيروسات البرد. أشار إلي ان البصل يزيد من مناعة الجهاز التنفسي ومانع للسرطانات ويفيد مرضي الربو ويجب ان يكون تقشيره خفيفا لأن التقشير المغالي فيه يفقده حوالي 20% من الكيروستين المفيد بالجهاز المناعي.