في إطار الحديث مع الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة.. سألته عن معني الطاقة المتجددة. وما هي مصادرها؟! وكيفية استغلالها؟! ومدي مساهمتها في توفير الطاقة الكهربائية في مصر؟ * قال الوزير: إن الطاقة المتجددة هي التي تعتمد علي مصادر طبيعية في توليد الكهرباء. وهذه المصادر هي: الماء والرياح والشمس وقد وضعت الوزارة خطة لاستغلال هذه الطاقات الاستغلال الأمثل في توليد كهرباء نظيفة بمعني غير ملوثة للبيئة. فبالنسبة للمياه نحاول استغلال كل قطرة متاحة في مصر لتوليد كهرباء للوفاء بالاحتياجات الصناعية والزراعية والتجارية والمنزلية لتحقيق التنمية الشاملة. قلت للدكتور حسن يونس: ما هي نسبة حجم الطاقة الكهربائية المولدة من المياه مقارنة بمجمل الطاقة المولدة من المصادر الأخري؟ قال: إننا ننتج حاليا 2840 ميجاوات تمثل حوالي 5.9 في المائة من قدرة الشبكة الكهربائية القومية. هل مصادر المياه كلها من نهر النيل؟! * نعم.. من السد العالي ومحطتي أسوان "1 و2" ومحطة إسنا ومحطة نجع حمادي الجديدة وقدرتها 64 ميجاوات.. وفي الطريق محطة أسيوط بقدرة 32 ميجاوات. ومن المنتظر الانتهاء منها عام 2014 لتكون آخرمحطة علي نهر النيل. ماذا عن صيانة وتجديد توربينات محطة السد العالي؟ * انتهينا في العام الماضي من تطوير وتحديث كافة مولدات السد العالي التي يبلغ عددها 12 مولداً بتكاليف 1700 مليون جنيه. وأضيف أن إنتاج الكهرباء من المصادر المائية حقق وفراً في استهلاك الوقود يعادل 3 ملايين طن بترول سنوياً. قلت للوزير: وماذا عن طاقة الرياح؟ * قال بإيجاز: إن كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من الرياح تبلغ حوالي 2.5 مليار كيلووات ساعة. ووفرت حوالي 2.1 مليون طن بترول. وجاري الانتهاء من تدبير التمويل اللازم لتنفيذ 580 ميجاوات جديدة. ونحن في سبيل إنشاء أول مزرعة رياح في مصر بخليج السويس بقدرة 250 ميجاوات.. وقد صدر قراران جمهوريان بتخصيص حوالي 2 مليون فدان من الأراضي المملوكة للدولة بدون مقابل لاستخدامها في إقامة مشروعات محطات توليد الكهرباء بطاقة الرياح. قلت للدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة: هل يمكن للطاقة الشمسية أن يكون لها دور فاعل في توفير مزيد من مصادر إنتاج الكهرباء في مصر؟ * بالطبع.. إنها من أفضل المصادر المتجددة للاستخدام خاصة في المناطق النائية ذات الأحمال الصغيرة فضلاً عن إمكانيات صيانتها وطول عمرها الافتراضي. فنحن نقوم حالياً بتجارب لتشغيل أول محطة شمسية حرارية بمنطقة الشرق الأوسط بإجمالي قدرات تصل إلي 140 ميجاوات. ومن المخطط أن يتم ربطها علي الشبكة القومية للكهرباء خلال هذا العام.