أبلغ من العمر 20 سنة.. طالب بالفرقة الأولي باحدي الكليات.. يشهد لي الجميع بطيبة القلب وحُسن الخلق. مشكلتي التي لم تكن تخطر لي علي بال أبداً هي أنني تعلقت بفتاة جارة لي واحببتها بصورة لا يتخيلها أحد وعندما تشجعت وصارحتها بهذا الحب رفضت أن ترد علي. فقلت إنه خجل البنات وزاد أملي في أن تكون من نصيبي ولكن مع الأسف كنت واهماً فعندما ألححت عليها فوجئت بها تصارحني بانها علي علاقة حب بزميل دراسة لها وانه سيتقدم لخطبتها. لم اصدق ما تقول فالصدمة كانت أقوي مني.. وحزنت بشدة في البداية لكني بعد فترة قررت التماسك والابتعاد عنها ونسيانها.. فتعرفت علي فتاة اخري لتساعدني علي النسيان لكن بلا فائدة وتركتها بعد اسبوع واحد حتي لا اخدعها فالفتاة الاولي مسيطرة علي تفكيري وقلبي.. لا استطيع ان انساها فهل يمكن لأحد ان ينسي نفسه؟! ماذا أفعل.. عقلي لا يتوقف عن التفكير فيها فالحياة بدونها لا طعم لها.. فهل أذهب إليها من جديد أم اكتفي بحبها من بعيد.. ارجوك اخبريني بالحل ولا تطلبي مني الابتعاد عنها فذلك هو المستحيل. ه ب الإسماعيلية أمرك غريب عزيزي الشاب الصغير ولا أدري ان كنت تعشق المشاكل أم أن طيبة قلبك التي يتحدث الناس عنها هي ما تجعلك تتخبط بهذا الشكل الغريب. نعم من حقك ان تسعي لاختيار شريكة حياتك لكن ليس من حقك ابداً ان تفرض نفسك علي بنات الناس بالقوة ولا يرضي لك احد ان تغرق في الوهم بهذا الشكل ومهما كان المبرر. لقد رفضتك هذه الفتاة وبصريح العبارة اليس ذلك سبباً كافياً لتصرف النظر عنها بشكل نهائي هذا من ناحية اما عن الناحية الاخري فهل تجد الوقت مناسب بشكل عام لتختار شريكة حياتك وتفترض ان هذه الفتاة قد بادلتك نفس المشاعر فهل كنت ستطلب منها انتظارك 4 سنوات دراسة ومثلها تقريباً حتي تكون نفسك؟!! تأكد ان مهمتك الاساسية الآن هي الاهتمام بدراستك ومحاولة التفوق فيها.. أما الحب والارتباط والزواج فمسائل مؤجلة إلي وقتها.. اصرف نظراً عن هذه الفتاة وعد إلي صوابك وتأكد انه لكل مرحلة اهدافها.. وعفواً ان كان ردي ليس علي هواك لكنه اقرب إلي العقل والمنطق.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.