تحت عنوان لقاء مع مبدع حضرت الفنانة ليلي علوي ندوة فنية اقامها لها المتحف المصري الأمر الذي جعل كل زوار المتحف ينتظرون حضور نجمتهم المفضلة الأمر الذي دفع إدارة المتحف للاستعانة بمقاعد اضافية في القاعة التي امتلأت تماما بجمهور ليلي وحشد كبير من الإعلاميين والصحفيين وبرغم من ان أبواب المتحف من المفترض أن تغلق في السابعة تم اغلاقها في التاسعة من أجل حضور ليلي علوي. أكدت ليلي علوي للحضور ان أهم شيء في حياتها هو استقرارها الأسري الذي أنعم الله عليها منذ سنوات لذلك هي حريصة علي أن تقدم في العام الواحد عملاً فنياً واحداً فقط لكنها أشارت إلي انها لو وجدت نصاً سينمائيا وآخر تليفزيوني علي مستوي جيد ستبادر بتقديمهما مؤكدة علي أن أسرتها ستتحمل هذا الضغط الاستثنائي وطلبت من محبيها ان يدعو الله بدوام هذا الاستقرار عليها وعلي أسرتها. قالت: الاستقرار الأسري الذي أنعم به هو الي عوضني عن ابتعادي عن السينما طوال السنوات الماضية خاصة بعدما تم تكريمي في أكثر من مهرجان سينمائي مؤخرا لكنني تعرضت لهذا الأمر من قبل بعدما قدمت فيلم "انذار بالطاعة" وجلست في منزلي عاماً كاملاً بلا عمل لأنني منذ بداياتي عاهدت نفسي علي أنني لن أعمل لمجرد أن أتواجد لأنني لست في حاجة مادية لذلك والحمد لله لكنني في احتياج نفسي دائم للفن وهذا الأمر لن يتحقق إلا إذا قدمت عملاً يشبعني كفنانة لكن المشكلة الحالية هي انه لا توجد حاليا موضوعات سينمائية تقدم مناسبة لسني أو امكاناتي لكن هذا لا يعني انني سأنقطع عن السينما التي أعشقها وأعد جمهوري بتقديم فيلم في .2011 اضافت: هناك مشروع سينمائي قادم مع المخرج خالد الحجر بعنوان "فرح ليلي" أعجبت به جدا لأننا اتفقنا علي تقديمه لكننا لم نحدد الموعد النهائي لذلك. أشارت ليلي إلي انها ترحب كثيرا بفكرة العمل مع الشباب بغض النظر عن مساحة الدور لأنها لا تقدر العمل الفني بالمتر بل بقيمته بدليل انها شاركت في فيلم "ليلة البيبي دول" ب12 مشهداً فقط لانها أعجبت بدور السيدة الأمريكية التي تدعو للسلام لأنها بطبيعتها شخصية مسالمة جدا. بما أن الندوة عقدت في المتحف المصري أبدت ليلي علوي استعدادها الكامل للمشاركة في أي عمل فني مأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ التي تحكي عن مصر الفرعونية مشيرة إلي انها اقتنت منذ سنوات هذه الرواية وتحبها بشدة لكنها طالبت الجهات المسئولة بضرورة تخفيض نفقات التصوير في الأماكن الأثرية حتي يجد هذا العمل الفني من يقبل علي انتاجه. بعيدا عن السينما أبدت ليلي عدم ترحيبها بفكرة تحويل الأفلام القديمة لمسلسلات لأنها تستمتع بمشاهدة هذه الأفلام بالأبيض والأسود لانها تري ان هذه الأعمال قدمت علي خير وجه وأشارت إلي انه حينما عرض عليها القيام ببطولة فيلم مصري معرب من آخر أجنبي رفضت الفكرة تماما. أشارت إلي انها بحاجة إلي شهر قادم كي تستقر بشكل نهائي علي المسلسل الذي ستخوض به الماراثون الدرامي القادم قائلة: اجتهد كثيرا في قراءة النصوص المعروضة علي حاليا لاختار الأنسب من بينها وقريبا سينتهي المؤلف محمد رفعت من كتابة مسلسل بعنوان "حكايات بين السطور" سأحسم أمره بعد قراءته وأوضحت انها كانت تتمني تقديم شخصية الصحفية المعروفة "روزاليوسف" لأنها شخصية ثرية بالأحداث التي تغري أي ممثلة وقالت: عرض علي سيناريو رائع عن هذه الشخصية الهامة لانه كان مزوداً بمعلومات ودراسة قيمة جدا لكن المنتج طالب بإجراء تعديلات عليه الأمر الذي جعله يتعطل ويخرج من الماراثون الدرامي القادم. انتقدت ليلي علوي في حديثها تركيز المسلسلات المصرية علي التصوير في أوروبا بالرغم من أن مصر بها أماكن طبيعية رائعة وقالت: حينما كنت أصور مسلسل "نور الصباح" عشت في الأقصر لمدة 20 يوما ورأيت كم من بلد جميلة وشعبها طيب جدا فضلا عن شرم الشيخ والغردقة وغيرها من الأماكن السياحية الخلابة ومع ذلك لا نفتخر بالتصوير بها كما نفتخر بتصوير مسلسلاتنا بالخارج بالرغم من ان سر نجاح المسلسلات التركية في الوطن العربي هو تصويرها في الأماكن الطبيعية. أما الجزء الأخير من الندوة قتمت فيه مناقشة قضايا تخص مصر وكانت ليلي علوي تصفق بحرارة لكل من يتحدث عن الوحدة الوطنية في مصر وقالت انها كمواطنة مصرية قبل أن تكون فنانة تتفاعل بشدة مع أي حدث يمس مصر وتشارك فيها لكنها أحيانا يتملكها الحزن والغضب فتفضل الصمت وعدم الحديث وأشارت إلي ان أكثر شيء أحزنها هو سماعها لأخبار عن رغبة بعض الشباب في الهجرة وقالت: لو كنت أما لأحدهم لمنعته من الهجرة لأننا لابد أن نبقي في بلدنا ونتمسك بها حتي آخر يوم في العمر.