تستعد حالياً الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لافتتاح مطار بورسعيد الشهر القادم بعد الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بتشغيله والاطمئنان علي حركة الملاحة الجوية وقدرته علي استقبال رحلات الطيران. الفترة الماضية كان هناك اجماع من قبل المستثمرين في بورسعيد علي ضرورة تشغيل المطار نظراً للحاجة الشديدة لدي رجال الأعمال والمستثمرين للسفر بالطائرات.. لكن في نفس الوقت لابد من نجاح التشغيل لضمان استمرارية تشغيل المطار خاصة ان الجدوي الاقتصادية هي الفيصل في تشغيل المطار من خلال ارتفاع الحركة الركابية لأن شركة الطيران لا تقبل أي خسائر في احد خطوط الطيران أو تزداد خسائرها عاماً بعد عام. شركات الطيران الآن تواجه صعوبات ومنافسة شديدة وتحديات لابد ان تتخطاها إذا أرادت أن تنجو بنفسها من الانهيار والانسحاب من سوق النقل الجوي.. مصر للطيران استطاعت في غضون 8 سنوات ان تقفز إلي العالمية وجاء انضمامها رسمياً إلي تحالف "ستار" ايرلانز العالمي بمثابة شهادة دولية تؤكد أحقيتها في تواجدها في مصاف شركات الطيران العالمية.. وهي الآن لديها تحديات من بين التحديات استمرارها في تقديم خدمة مميزة وزيادة أسطولها الجوي وتعظيم الايرادات ومسايرة أفضل وسائل التقنية المطبقة في النقل الجوي.. ولذلك ليست مستعدة لمواجهة أية خسائر مالية في الوقت الراهن. علي العموم هنيئاً لأهالي بورسعيد بافتتاح المطار مرة أخري الشهر القادم مع الاعتبار ان استمرارية تشغيل المطار لابد ان يقابلها عائد مادي من خلال زيادة الحركة الركابية لان وزارة الطيران المدني ليس لديها أي مانع من اقامة مطارات في كافة محافظات مصر بشرط ان تكون هناك حركة ركابية متنامية تحقق المصالح لكافة الأطراف.