يشهد ستاد 7 نوفمبر بمدينة رادسالتونسية في الثامنة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة المواجهة المرتقبة بين الترجي التونسي صاحب الأرض والجمهور والأهلي الضيف في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا. يحمل الفريقان الليلة شعاراً واحداً وهو لا بديل عن التأهل إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا للمنافسة علي الصعود لمونديال الأندية.. الترجي هدفه الفوز ولا بديل والأهلي يتأهل لو فاز أو تعادل وقد يخسر لا قدر الله ويتأهل.. يدخل الأهلي اللقاء ومعه دعوات الملايين من جماهير الكرة المصرية عامة والأهلي خاصة لتحقيق نتيجة إيجابية والتأ هل إلي النهائي وإعادة الانتصارات إلي الكرة المصرية مرة أخري التي شهدت عدة انكسارات في الفترة الأخيرة. علي الرغم من أن الأهلي يلعب خارج أرضه وفوزه في الذهاب لا يضمن له التأهل بشكل تام. إلا أن فرصته أفضل من الترجي فهو حتي ضربة البداية للقاء الإياب المتفوق والمتقدم بالفوز في القاهرة 2/.1 ويلعب الأهلي الليلة للحفاظ علي هذا الفوز الذي يراه الكثيرون هزيلاً لكنه قد يكون كافياً ليصعد بالفريق الأحمر للنهائي الأفريقي فقط يحقق الفوز أو التعادل بأي نتيجة.. ويخسر بفارق هدف واحد ليلعب ضربات الترجي أو يصعد بفارق الأهداف إذا كانت الخسارة. قطعاً المهمة ليست بهذه السهولة ولكنها صعبة وشاقة للغاية لأن المنافس وهو الترجي فريق قوي ومنظم ويعرف كيف يحقق الانتصارات علي ملعبه بجانب أنه أي الترجي لا يريد أكثر من الفوز بهدف وحيد حتي يتأهل للمباراة النهائية. ولكن الأهلي قادر علي أن يفعلها وقادر علي خطف بطاقة التأهل ليس لأنه سبق وحقق انتصاراً مدوياً علي ملعب 7 نوفمبر عندما خطف الصفاقسي وحقق اللقب الأفريقي في عام 2006 بالهدف التاريخي للنجم أبوتريكة.. ولكن لأن الأهلي قادر بما لديه من لاعبين أصحاب الخبرة والمهارة معاً الذين عاشوا مثل هذا الموقف الصعب عشرات المرات وهم: أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحي وعاشور وحسام غالي وشريف عبدالفضيل. ونجحوا في معظمها وفشلوا في القليل جداً منها.. والأهلي يحتاج الليلة إلي 11 مقاتلاً في الملعب يتكاتفون كرجل واحد للصعود أمام الترجي. وبنظرة إلي أجواء اللقاء وحساباتها الرقمية فإن المتوقع أن يلعب حسام البدري المدير الفني للأهلي علي المضمون بمعني الحفاظ علي نتيجة لقاء الذهاب وتفوقه. وبالتالي سيميل أداء الأهلي إلي الدفاع بصورة ملحوظة جداً مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة. لذا سيكون هناك تحصينات دفاعية حمراء عتيدة الليلة بداية من خط الوسط حيث من المتوقع مشاركة ثلاثة لاعبين وهم حسام غالي وحسام عاشور وشهاب أحمد بحثاً عن مزيد من التأمين الدفاعي. وفي خط الدفاع وائل جمعة وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحي وسيد معوض وخلفهم شريف إكرامي حارساً للمرمي. وفي الهجوم وهو لا يمثل أزمة للبدري رغم غياب كل المهاجمين تقريباً أسامة وطلعت وفرانسيس الذين لم يغادروا القاهرة وحتي محمد فضل الموجود في تونس تدور حوله شكوك قوية بعدم المشاركة. إلا أن المدير الفني لديه الحلول الإيجابية جداً في وجود الثلاثي بركات وأبوتريكة وجدو. وهذا الثلاثي مرعب بالفعل لأي دفاع لذا فلن يغامر دفاع الترجي بالبحث عن مساندة زملائهم هجومياً وترك هذا الثلاثي يتحرك بحرية في وسط ملعبهم وجميعهم قادر علي خطف هدف من أقل فرصة ممكنة. الأزمة الفعلية التي قد تواجه البدري هي دكة البدلاء التي لن يكون عليها أوراق علي نفس قوة الأساسيين خاصة في خبرة التعامل مع مثل هذه المباريات. في المقابل فإن الترجي بقيادة مديره الفني فوزي البنزرتي يسعي إلي الاستفادة من مساندة جماهيره الطامحة في وصول فريقها للنهائي الأفريقي. وللحقيقة فإن الترجي يملك حظوظاً جيدة إذ يكفيه الفوز بهدف وحيد وهو لديه خط هجوم قوي يتمثل في الثنائي مايكل إينرامو وأسامة الدراجي ولكن خط دفاعه وحارس مرماه ليسا بنفس القوة والامكانيات ويمكن التعامل معهما. وسيلعب الترجي مهاجماً من اللحظة الأولي وسيحاول استغلال صحوة البداية لهز شباك الأهلي مبكراً خاصة أن أعصاب لاعبيه لن تكون هادئة لأن كل دقيقة ستمر دون احراز الهدف تعني ضعف فرصة الفريق للتأهل.