تحتضن نقابة الصحفيين في السابعة مساء غد "السبت" الاحتفال بالذكري ال "23" لرحيل ناظر مدرسة الحب الراحل احسان عبدالقدوس. يقوم صالون احسان عبدالقدوس بتوزيع جوائز الفائزين في المسابقة السنوية التي تحمل اسم الروائي الكبير الذي انتقل إلي جوار ربه في مثل هذا اليوم من عام 1990 وترك لنا 49 رواية وقصة قصيرة خطها ابداعه الأدبي وتحولت إلي افلام سينمائية تتناول الحب والمشاعر الداخلية والدفاع باستماتة عمن نحب.. افلام لا يمحوها الزمان وتسكن في الذاكرة بعيدا عن النسيان ومنها: "النظارة السوداء. أنا حرة. أنت عمري. الوسادة الخالية. الطريق المسدود. لا أنام. في بيتنا رجل. شيء في صدري. البنات والصيف. لا تطفئ الشمس. بئر الحرمان. أنف و3 عيون. دمي ودموعي وابتسامتي" وغيرها.. كما قدمت بعضها في مسلسلات إذاعية وتليفزيونية. جسدت الفنانة نبيلة عبيد بطولة 9 افلام من قصصه.. ومنها: وسقطت في بحر العسل. ولايزال التحقيق مستمرا. الراقصة والطبال. العذراء والشعر الأبيض. أرجوك أعطني هذا الدواء. أيام في الحلال. الراقصة والسياسي. تقول نبيلة عبيد: عندما اتجهت إلي الانتاج وجدت ضالتي في أعمال احسان عبدالقدوس.. في "وسقطت في بحر العسل" جسدت دور فتاة جميلة تحب مهندسا شابا يرفض أن يتزوجها لأنه علي علاقة بأمرأة اخري ساعدته في بناء مستقبله فتحاول البحث عن هذه المرأة لتنزع حبيبها منها.. وحده "احسان" الذي يجيد نسج هذه العلاقات من عشق وحب وغيرة ورغبة في التملك بين امرأتين.. وفي "العذراء والشعر الأبيض" جازفت في عز نجوميتي بأن أقوم بدور سيدة جميلة وجذابة تتبني فتاة صغيرة وعندما تكبر الفتاة تشعر بميل عاطفي تجاه والدها بالتبني.. وتصاب الأم بإحباط وحزن وتوتر. بعد رحيله الكلام لايزال لنبيلة عبيد تبين لنا دوره الرائد في الاصلاح الاجتماعي وكشفه عن عيوب المجتمع وتصوير مشاعر المرأة الكامنة بدقة شديدة.. وأنا أدعو كتاب السيناريو للتنقيب في ابداعاته التي لم تتحول بعد لأفلام.. فأعماله تناسب كل العصور. أما الفنان الكبير محمود ياسين الذي مثل "أنف وثلاث عيون" و"الرصاصة لاتزال في جيبي". وغيرها.. فيراه أديب الحب وحرية المرأة بلا منازع.. ظل ينادي بالحرية حتي رحيله.. ولم أر في حياتي كاتبا استطاع تصوير "الكامن" داخل المرأة بهذا الشكل الرائع والجذاب.. ولا أعلم كيف استطاع أن يفعل ذلك؟ ويعترف السيناريست تامر حبيب بأن حل أزمة السينما المصرية بيد أديبنا الراحل فقط.. فلديه مخزون أدبي لا يفني ونصوصه تنادي صناع السينما.. فمن يتصدي؟.. منذ صغري وأنا أقرأ له.. عشقت عالمه الساحر وأشعر دوما أن قصصه تمسني من الداخل. "ليس هذا زمن كتاباته".. هكذا يقول الفنان تامر عبدالمنعم ويضيف: اعمال احسان عبدالقدوس تناولت قضايا لاتزال تؤرق المجتمع. إلا أن صناع السينما يبحثون الآن عن المكسب المادي وليس الفيلم الجيد أو تحويل قصته أو رواية لكاتبنا الراحل إلي فيلم سينمائي!