أكد حسام البدري المدير الفني للأهلي أنه حزين للخروج بالمركز الرابع وإن كان يطمح مع لاعبيه بالفوز بالميدالية البرونزية وتكرار إنجاز 2006 ولكن ربما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن فالنتيجة جاءت مع عناد الحظ وضياع خمسة فرص كاملة كانت كفيلة بخروج الأهلي متفوقا وليس مهزوما بهدفين للاشيء أمام الفريق المكسيكي. وأعرب البدري عن رضاه التام لأداء لاعبيه سواء في لقاء مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث أو علي مستوي جميع مباريات البطولة. مؤكدًا أنهم قدّموا أداء طيبا للغاية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأهلي منذ انطلاق بطولة دوري أبطال أفريقيا حتي الآن ومن هنا أوجه لهم التحيه والاشادة والتقدير والأحترام فلم يقصر أحد في تقديم الدور المناوط به بالملعب سواء في هذه المباراه أو طوال مشوار البطولة في ظل ما صادفهم من ظروف صعبة كادت تعصف بهم بعيدا عن المشاركة في أي بطولة. أضاف البدري أن لاعبي الأهلي كانوا رجالا في أدائهم وتصميمهم علي تحقيق المزيد من الإنجازات لرسم البسمة علي شفاة جماهيرهم التي تقف خلفهم بكل قوة من القاهره حتي اليابان . وقال البدري إن خسارة الأهلي أمام مونتيري المكسيكي ليست بمصيبة أوكارثة كما يرددها المحللون أو يتصيدها المشككون في قدرات الفريق ولكن هذه هي كرة القدم. مكسب وخسارة. والفريق قدّم أداء يليق ببطل أفريقيا الذي جاء في المركز الرابع علي مستوي أندية العالم وهو أمر جيد للغاية في ظل مواجهة كل التحديات المعروفة وخلال الظروف التي تمر بها البلاد. وعن لقاء مونتيري قال البدري إن نتيجة المباراة لا تعبر عن سيرها منذ الدقيقة الأولي خاصة في ظل الفرص التي لاحت للفريق منذ البداية ولم يستغلها اللاعبون. مما قد يجعله يحصل علي المركز الثالث علي الأقل ولكن هذه هي كرة القدم بذل اللاعبون قصاري جهدهم طوال ال90 دقيقة لكن غاب عنهم التوفيق وهو أمر طبيعي ومعروف للجميع. ورفض البدري تحميل اللاعبين الهزيمة فإذا كانت هناك أخطاء فهو المسئول عنها بالكامل. مؤكدًا أن اللاعبين لم يقصروا في واجبهم وبالتالي لن يسمح لأحد بمهاجمتهم لأنهم تحملوا ظروفاً صعبة للغاية. وأرجع المدير الفني الهزيمة لسوء الحظ بالإضافه لأرتفاع مستوي لاعبي المكسيك الواضح. أشار البدري في تصريحاته إلي أنه أجري تغييرات اضطرارية علي تشكيل الفريق بسبب الإصابات والإجهاد الذي عاني منه اللاعبون قبل اللقاء وهو ما رفض الإفصاح عنه. فهناك شريف إكرامي وإصابته في العضلة الخلفية وكذالك إصابة حسام عاشور في العضلة الضامة وأيضا وليد سليمان في العضلة الخلفية. مؤكدا أن تغيير أحمد فتحي بسبب الإصابة في العضلة الضامة. مشيرًا إلي أنه لم يجر هذه التغييرات بدافع المجاملة لأي لاعب ولم يشهد التشكيل أي حسابات غير فنية وليس من المنطقي أن أسترضي جميع اللاعبين علي مصلحتهم ومصلحة النادي الشخصية فالهدف المبكر كان له الدور في تغيير شكل المباراة وسيطرة مونتيري بعد إحراز الهدف الأول .. وإختتم حسام البدري تصريحاته بالمركز الصحفي للبطوله بأنه سيمنح اللاعبين راحة لمدة 10 أيام. وذلك عقب عودة البعثة غدا الثلاثاء فجرا .علي أن يعود بعدها الفريق للتجمع عقب استعداده لخوض عدة مباريات ودية دولية لتجهيز اللاعبين لمبارايات دوري أبطال أفريقيا في ظل إيقاف النشاط الرياضي محليا.. أما فيكتور فوسينيتش المدير الفني لنادي مونتيري المكسيكي فأشاد بالأداء الرائع الذي ظهر عليه الأهلي. خلال المباراة مبدياً إعجابه الشديد بالثنائي عاشور. ورامي ربيعة. بعدما قدما عرضاً جيداً من الناحيتين الهجومية والدفاعية وإن كانت خبرتهما واضحه عن زملائهما اللاعبين. وقال فيكتور فوسينيتش في تصريحاته بعد المباراة لقد تمكنت من دراسة الأهلي جيداً. بعدما شهدت أربع مباريات للفريق. ونجحت في تحديد مواطن القوة والضعف لديه. أري أن الأحداث السياسية التي تمر بها مصر حالياً أثرت بالسلب علي أداء الأهلي بالطبع تأثر الفريق بهذه الأحداث السياسية أمر متوقع كون الفريق جزءا من الوطن. وأري أن تتويج الأهلي بطلاً لدوري أبطال أفريقيا. وتقديمه عروضاً جيدة في المونديال إنجاز رائع أشاد به الجميع فالأهلي فريق كبير. لذلك لم أفكر في الغيابات التي يعاني منها. وأعتقد أن الحظ ساندنا. بعدما تمكنا من إحراز هدف مبكر وهو ما أربك حسابات الأهلي .وأعرب عن سعادته بالفوز بالبرونزية خاصة بعد وجودة للمرة الثانية في هذه البطوله وأصبح لاعبونا أكثر خبره وكان لدينا إحساس بالفوز وعملنا من أجله منذ البداية لإسعاد جماهيرنا .وعن الغيابات والأحداث المحيطه بالأهلي قال فيكتور إنه لم يعرف أي من اللاعبين ولم يهتم بذلك فلقد لعبت من أجل الفوز كما قلت لك قبل المباراة لن نكون صيدا سهلا وجئنا من أجل الفوز وهو ما حدث بالفعل وأعتقد ان الفوز اليوم يؤكد تطور الكرة المكسيكية واتحاد الكره المكسيكي بالتبعية أضاف المدير الفني للفريق المكسيكي بأن المباراه لم تكن تكتيكيه ولم يكن هناك غير هدف واحد هو الفوز علي فريق كبير مثل الأهلي الذي وصل إلي هذه البطوله بعد بطوله أفريقيا التي حققها وسط أجواء مشحونة بالمشاكل في بلاده وعموما كل مباراة بالنسبة لي لها حساباتها الخاصة.