ليلة هادئة عاشها المعتصمون أمام قصر الاتحادية الليلة الماضية بعد انتهاء أحدث وفعاليات مليونية ضد الغلاء والاستفتاء التي دعا اليها عدد كبير من القوي والأحزاب السياسية الثورية مثل التيار الشعبي والدستور والكرامة والعمل والعدل اعتراضاً علي الإعلان الدستوري الجديد واجراء الاستفتاء علي الدستور في موعده السبت القادم. أكد عدد كبير من المعتصمين الليلة الماضية انهم يعقدون اجتماعات مكثفة لدراسة الاجراءات التصعيدية للاعتصام أمام قصر الرئاسة التي يشرعون في تنفيذها في حالة استمرار تجاهل الرئيس مرسي لمطالبهم في إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور لمدة شهرين حتي يمكن تعديل بعض مواد الدستور حتي يحصل علي توافق جميع القوي الوطنية. التف عدد كبير من المتظاهرين ورواد محيط الاتحادية حول متحف الثورة الذي أقامه المتظاهرون وكتوبا عليه "متحف الثورة 2" علي اعتبار ان المتحف الذي أقاموه في ميدان التحرير يحمل رقم 1. وحرص المتظاهرون علي التقاط الثور التذكارية بجوار صور شهداء الأحداث الأخيرة أمام الاتحادية. رفض عدد كبير من المعتصمين فكرة العصيان المدني أو عدم التصويت علي الاستفتاء مشيرين الي انهم لابد عليهم ان يترجموا رفضهم للدستور الجديد الإخواني بالذهاب بالتصويت ب"لا" والحشد لذلك. في الوقت الذي أثار إلغاء الرئيس مرسي اجتماعه مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وبعض القوي الوطنية استياء المتظاهرين الذين أكدوا انهم كانوا يأملون وينتظرون نتائج إيجابية من خلال هذا الاجتماع خاصة انه جاء بعد مليونية حاشدة رافضة لقرارات الرئيس واجراء الاستفتاء في موعد وقالوا: كنا نتوقع ان تصدر قرارات من شأنها تهدئة الشعب المصري وتأجيل الاستفتاء حقنا للدماء ولاستقرار البلد. أشار المعتصمون الي أن الاجراءات التصعيدية سوف يبدأون في تنفيذها خلال مليونية الجمعة القادمة ليلة الاستفتاء علي الدستور. قالت د. خيرية سمير- الناشطة والكاتبة الصحفية.. ان الرئيس مرسي يسير في عكس اتجاه المتظاهرين والمعتصمين الرافضين للقرارات التي رأوا انها تصنع ديكتاتوراً جديداً لذلك يزيد اصرارهم علي الاستمرار في الاعتصام كلما زاد تجاهل الرئيس لمطالبهم وأصبح ليس أمامهم سوي التصعيد. قال حسام وصفي- حزب المصريين الأحرار.. اعتصامنا قائم ولن نفضه لأي الأسباب سوي الاستجابة الي مطالبنا في إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور مشيراً الي انهم يدرسون كافة الاجراءات التي تطرحها عليهم جبهة الانقاذ الوطني مؤكداً علي ان مليونية الجمعة القادمة سوف تكون الحاسمة ضد الاستفتاء علي الدستور. طافت أكثر من مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين والمعتصمين في محيط قصر الاتحادية ورفعوا لافتات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حكم المرشد" وهتفوا" بيع بيع الثورة يا بديع" و"علي صوتك قولها قوية.. الرئيس من غير شرعية".