ينتظر سكان البلوك رقم 3 لمساكن الطوبجية الموت بين حين والاخر بعد التصدعات والشروخات التي انتشرت بالمبني الذي يعيش به 140 أسرة ويزيد عدد أفرادها أكثر من 500 شخص تقريبا لا يعلمون مصيرهم حيث انهم يعيشون حياة مأساوية بكونهم غير قادرين علي توفير المساكن البديلة لضعف حالتهم المادية. يقول رجب الرشيدي: معانتنا بدأت حين قامت لجنة المنشآت الأيلة للسقوط بالحي بتقديم تقريرها الذي يفيد بأن البلوك آيل للسقوط ولابد من إخلائه في أسرع وقت ممكن بكونه يشكل خطورة داهمة علي حياة سكانه فقرر الدكتور أسام الفولي محافظ الاسكندرية السابق توفير وحدات لجميع سكان البلوك بمنطقة توشكي مرغم ولكن السكان رفضوا تنفيذ هذا القرار لكونها منطقة نائية وبعيدة ولا يوجد بها أي نوع من أنواع الخدمات سواء مستشفي أو مدرسة أو غيرها من الخدمات. يلتقط الحديث حسن أحمد قائلا: قمنا بالتظاهر أمام المحافظة اعتراضا علي هذا القرار وبناء عليه قرر الفولي طرح ثلاثة قطع من الأراضي القريبة من المنطقة التي نعيش بها حاليا للهيئة العامة للآثار لكي تقوم بعمل مجسات لها لضمان خلوها من الآثار نظرا لأنها قريبة من مناطق أثرية عديدة مثل عامود السواري وكوم الناضورة وكوم الشقافة وبالفعل بدأت الهيئة العامة للآثار بعمل المجسات بإحدي الأراضي المقترحة بالتنسيق مع حي غرب الذي نتبعه. يشكو شلبي أحمد شلبي من البطء الذي تسير به الاجراءات في عمليات التنقيب لافتا ان 63 عاما ولا يستطيع الحركة والسعي وراء انجاز الأوراق بالجهات الحكومية المختلفة ويخشي من انهيار البلوك فوق سكانه الذي يبلغ عددهم أكثر من 500 فرد ولا ذنب لهم سوي أنهم مهمشين من قبل المسئولين. تضيف شامية الشحات 65 سنة بأن مساكن الطوبجية بنيت في الستينيات وتم تسليم وحداتها للأفراد الذين تنهار منازلهم كتعويض لهم وكان يتم تحصيل 50 جنيها شهريا من كل وحدة واستمرت لمدة 15 عاما حتي حصلوا علي عقود بملكيتها وطوال هذه الفترة لا يتم صيانة شبكات الصرف مما أدي إلي أن الأرض غارت بالمبني وآيلة للسقوط فضلا عن أن المنطقة أثرية والفجوات الأرضية بها تحدث باستمرار نتيجة ظهور بعض المقتنيات الأثرية. يقول محمد صبحي مفتش آثار حي غرب: نقوم بمسح أثري امل للمنطقة التي خصصتها المحافظة لبناء البلوك البديل للأهالي والذي يبلغ مساحته ألف متر تقريبا لافتا بأنها توجد علي بعد بضعة أمتار عن عامود السواري وكوم الناضورة وكوم الشقافة لذلك فإن احتمالية وجود آثار بها كبيرة موضحا بأن الهيئة الأثرية المسئولية عن المنطقة اكتشفت معالم لبعض الأفراد الذين نقبوا من أجل سرقة الأثار بالاضافة إلي أن البعثة قامت بعمل ثلاث مجسات بعمق متر ونصف المتر فقط من سطح الأرض واكتشفت قناة مياه وبئرا اثرية وقطعتين من الفخار مختومة ومسجرة زيت مقفودة الرأس وعليها رسم لصليب والقديس ماري مينا ويرجع تاريخها للعصر الروماني مؤكدا بأنه تم تحرير محضر بالأثر بالاضافة إلي تصويرهم وترقيمهم وتم نقل الأثر المتنقل إلي المسرح الروماني لاجراء الفحوصات الأثرية عليه وتحديد تاريخه الأثري. أما بالنسبة لبئر المياه والقناة فإنه لا يجد مانعا من البناء عليهم بعد تصويرهم ورصد مكانهم بالتحديد موضحا بأن عملية المسح الأثري ستنتهي خلال الشهرين القادمين وسيتم رفع تقرير للحي سواء بالبناء أو عدمه. قال اللواء أحمد متولي رئيس حي غرب الاسكندرية أن الحي يقدم ما بوسعه من أجل انجاز المسكن البديل للأهالي لافتا إلي الحي يقف قلبا وقالبا مع مصالح المواطنين والحفاظ علي أرواحهم بكون البلوك رقم 3 بمساكن الطوبجية يتكلف 1800 جنيه يوميا للعاملين بالأرض التي خصصتها المحافظة لبناد البلوك البديل تحت إشراف لجنة الهيئة العامة للآثار فضلا عن إلزام اللودر الوحيد بالحي لكي يساعد العمال في أعمال الحفر.