اختتم مؤتمر اتحاد البورصات الافريقية أعماله بالقاهرة أمس. وطالب الحكومات بإنشاء صناديق لتمويل وإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجارب دول النمور الآسيوية وسنغافورة وتايلاند في تطويع التكنولوجيا للربط بين بورصاتهم والاتفاق علي التعاون والشراكة بين بورصات الدول الافريقية وتعويض السنوات الضائعة بما يسهم في تنمية اقتصاديات الدول الافريقية وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب. خاصة ان 60% من سكان افريقيا يقعون تحت 25 سنة أي في سن التشغيل. تلقي د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تقريرا مفصلا عن نتائج اجتماعات المؤتمر الذي أوصي بضرورة الاستفادة من تجارب الصين والهند والبرازيل وكوريا التي أحرزت تنمية وتقدما اقتصاديا من خلال تطبيق السياسات المالية لتنمية أسواق رءوس الأموال. أكد محمد عمران رئيس البورصة المصرية انه سيتم خلال أيام الربط بين البورصة المصرية وبورصة اسطنبول وذلك في إطار التعاون بين البلدين وتعزيز الفرص الاستثمارية والاقتصادية وتنشيط أسواق المال. طالب الدكتور محمد عمران بضرورة مساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات التي تسبق طرحها للاكتتاب العام أو الطرح الخاص وتيسير التمويل اللازم لها حتي يتم قيدها في البورصة وذلك لأن 70% من إجمالي اقتصاديات القارة الافريقية قائم علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة. قال في ختام المؤتمر إن البورصة المصرية تقوم حاليا بإجراءات تنفيذية لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة ومساعدة الراغبة منها في القيد مثل تخفيض رسوم القيد وتوفير جهات داعمة لها سواء جهات حكومية أو شركات استثمارات مالية. قدم الحاضرون روشتة عاجلة تضمن ارتقاء البورصات الافريقية مصاف البورصات الإقليمية الكبري وذلك عن طريق تحديث النظم والبنية التحتية ودراسة إمكانية وجود منصة افريقية تسهل تداول المنتجات المالية عبر القارة مع تحديد رأس مال سوقي معين لعملية الاكتتاب لأول مرة.