حالة من الغضب والحزن تسيطر علي أصحاب المحلات التي تفحمت تماما في حادث حريق معرض مدينة الفيوم الذي احترق أمس والتهمت النيران محتويات 51 محلا تجاريا لبيع الملابس الجاهزة والخردوات. كان الحريق قد نشب صباح أمس بأكبر معارض المحافظة حيث التهمت النيران جميع المحلات التجارية المقامة بالمعرض وقدرت الخسائر المبدئية بحوالي 8 ملايين جنيه. كان اللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم قد تلقي اخطارا من العميد مصطفي عطوة مأمور قسم شرطة الفيوم بالحريق. المعرض تمت اقامته عقب ثورة 25 يناير في المكان الذي كانت تشغله احدي دور العرض الخاصة وسط مدينة الفيوم وعلي بعد أمتار قليلة من ميدان قارون الذي يضم سواقي الفيوم التي تشتهر بها المحافظة وشهد جميع فاعليات ثورة 25 يناير المجيدة. وأقيم المعرض علي مساحة تتجاوز 2000 متر مربع ويضم عدة أجنحة منها جناح للسجاد والملابس والأحذية والمستلزمات المنزلية من الأدوات والستائر ومستحضرات تجميل ويضم أيضا كافيتريا. انتقل إلي مكان الحريق المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم واللواء محمد مصطفي مساعد مدير أمن الفيوم للأمن العام واللواء سعد عجمي السكرتير العام لمحافظة الفيوم و10 سيارات اطفاء و5 سيارات اسعاف حيث تمت السيطرة علي الحريق الذي استمر أكثر من ساعتين قبل امتداده لباقي الكتلة السكنية بعد ان التهمت النيران محتويات 51 محلاً تجارياً ونوافذ العمارة المجاورة للمعرض. أكد العميد ساهر سعيد حسين مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة ان يقظة وسرعة رجال الاطفاء ساعدت علي السيطرة علي الحريق قبل امتداده للمنازل المجاورة والحمد لله لا توجد أي خسائر في الأرواح وساعد علي انتشار الحريق البضائع سريعة الاشتعال من البارفانات والمواد الجلدية والملابس. كما قرر المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم تشكيل لجنة لحصر الخسائر الخاصة بالمحلات التي احترقت بالمعرض تمهيدا لتقدير التعويضات اللازمة لهم. كما قام الشباب أصحاب المعارض بغلق الطرق الرئيسية أمام المعرض ومنعوا مرور السيارات اعتراضا وحزنا علي ما أصابهم من اضرار. قررت نيابة بندر الفيوم انتداب خبراء المعمل الجنائي لاعداد تقرير لبيان أسباب الحريق والذي قد يرجع اسبابه بسبب ماس كهربائي.