- اليوم القلب يدمي.. والعين تبكي أنهاراً علي ما يحدث في مصر. الحرية تذبح بسكين بارد!! فإن ما يحدث لدولة القانون شيء لم يحدث حتي في أصغر الدول المتخلفة والدول الديكتاتورية. أسقطنا نظاما ديكتوريا لنري أمامنا كارثة لم تكن في مخيلة أي عقل لنري ونشاهد ونستمع الي اشياء ما أنزل الله بها من سلطان من إعلان يسمي بالدستوري. وهو إعلان لإغتصاب الحريات والانقضاض علي الشعب أجمع وليس علي المعارضة فقط. ما تلك الدعوات التي يطلقها العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومشايخهم علي قنوات المتأسلمين وأتهام من يجلس في ميدان التحرير بالكافرين. والفلول والخارجين علي الحاكم. نقول لكم يا من تدعون بأسانيد الدين أن الدين منكم براء ولابد من إعادتكم الي مدارس الأزهر من جديد حتي تتعلموا أصول الدين. اننا اختصمناكم أمام الله يوم أن نقف جميعا بين أيد رب العزة في اتهامكم لنا بالكفر وبالزنا وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أجمعين.. وفي كل متآمر لئيم يتآمر علي هذا البلد الآمين.. ندعو الله في هذا المشهد العظيم.. "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج شعب وجيش مصر منهم سالمين.. اللهم رد كيد أعداء مصر في نحورهم وأكشفهم للعالم أجمعين.. اللهم وحد صفوف شعب مصر وأنر بصيرتهم علي القوم الظالمين.. لقد كان أملنا جميعاً أن تستقر البلاد ونري الاستقرار وصلاح الأحوال رغم اننا لم نعط أصواتنا للرئيس. إلا اننا كنا نتمني له النجاح لأننا نحب مصر الوطن. ولأننا نعلم جيدا ما يحاك ضد مصر من مؤامرات تقودها أمريكا وإسرائيل والقوي الاستعمارية ومعهم قلب الخيانة العربية حماس وقطر اللتين تتآمران ضد مصر الدولة وشعبها العظيم وجيشنا الوطن الكبير. هذا الجيش العريق الذي تحاك ضده المؤامرات تلو المؤامرات. حتي كتابة تلك السطور.. هناك المؤامرات تدبر لضرب وتفتيت الجيش المصري يشارك فيها طابور خامس تم زرعه. أكد هذا رجال السياسة ووزراء الدفاع ورئاسة الأركان والموساد الإسرائيلي.. ان من يعمل لهدم دولة القانون والجيش والإعلام والشرطة والأزهر الشريف ليس إلا خائناً وعميلا لأنه يعمل علي هدم الدولة المصرية. وهو الهدف الذي يسعي إليه أعداء الوطن. ولكن الشعب المصري كله بكل طوائفه وايديولوجياته المختلفة سيقف ليدافع عن الدولة المصرية أقدم الدول في العالم.. وسيحفظها رب العزة الذي ذكرها في القرآن والانجيل والتوراة وكرمها بالأنبياء من سيدنا ادريس وموسي وعيسي ويوسف ويعقوب وإبراهيم وستنا مريم وسارة وهاجر أم سيدنا إسماعيل. إننا جميعا في التحرير حتي إسقاط الإعلان الدستوري والتوافق علي دستور يرضي عنه كل المصريين وليس لمصلحة الإخوان المسلمين. ولكِ الله يا مصر.. حفظك كما يحفظ الروح في الجسد اللهم آمين