التوك توك أبو ثلاث عجلات اكتسح 7 مراكز من محافظة المنيا باستثناء مركزي مغاغة وملوي فلم يدخلهما حتي هذه اللحظة لأن الأولي بها نسبة كبيرة من الحناطير والدراجات البخارية التي تنقل المواطنين بين بندر وقري مركز مغاغة. أما الثاني وهو مركز ملوي فيه كثير من سيارات التاكسي التي تتعدي 3 آلاف بجانب السيارات الربع نقل لنقل الركاب بجميع مراكز المنيا التسعة. رغم ان التوك توك وسيلة نقل خفيفة لم يعرفها الشارع المصري بصفة عامة والمنياوي بصفة خاصة الا منذ عام 2005 تقريبا. حيث انتشرت بشك مفزع فان الأغلبية العظمي من قائدي التوك توك هم من الصبية الذين تبلغ أعمارهم 9 سنوات فما فوق. التوك توك أصبح هو الجاني بالمنيا في كثير من أعمال السرقة بالإكراه وسرقة بعض المواشي الصغيرة ناهيك عن انه أصبح وسيلة لنقل المواد المخدرة والاعتداء والتحرش الجنسي مؤخرا وتسبب في مقتل فكهاني وإصابة 3 ببندر بني مراز بسبب اسبقية السير في الطريق الزراعي. كما استخدم في قضية السرقة بالإكراه في بندر أبوقرقاص بطريق العجايبي الذي يربط مدينة الفكرية بقرية أبوقرقاص البلد كما كان سببا رئيسيا في حوادث القتل وسببا في الفتنة الطائفية بمراكز مطاي وسمالوط منذ عامين تقريبا وأدي الي اشتعال فتيل الفتنة الطائفية. يقول اللواء أسامة ضيف سكرتير عام محافظة المنيا ان التوك توك الأفضل له العمل داخل القري وليس بالمدينة لأنه سيكون سببا في وقوع الكثير من الحوادث المرورية والاجتماعية الخطيرة. ولابد ان يوقف الترخيص داخل المدينة لاجبار قائديه علي العمل بالقري فقط. أكد أن هناك عوامل عديدة أدت الي نجاح التوك توك بالمنيا منها صغر حجمه فيمكن السير بالحارات والطرق غير الممهدة وانه خفيف وسريع الحركة في الأماكن المزدحمة. وقد انتشر بكل مدن المنيا ما عدا مغاغة وملوي.. مشيرا الي انه مخالف من حيث شروط الترخيص سواء للسائقين أو المركبة فترخيص التوك توك يندرج تحت ترخيص الدراجة البخارية بالمرور. أكد عبدالناصر الدمياطي سكرتير مساعد المحافظة أنه وسيلة نقل خفيفة وحضارية وفتحت الكثير من الرزق وعملت علي تقليل نسبة البطالة بالمحافظة وقضت علي المشاكل التي كان يعاني منها سكان القري والنجوع الذين يقطنون في الأماكن غير الممهدة التي يرفض سائقو الأجرة الذهاب اليها. طالب بان يكون عملها خارج المدينة حتي لا يعوق حركة المرور وتكدس الطرق وعدم تشويه الشكل الحضاري للمدن. الجدير بالذكر انه تمت مناقشة ظاهرة انتشار التوك توك وغزوها بمراكز المحافظة في جلسة مجلس محلي محافظة المنيا السابق وقد أصدر وقتها قرارا بفتح باب التراخيص للتوك توك بمعدل 1000 توك توك لكل مركز وقرر المجلس بأن تكون تسعيرة الركوب ربع جنيه "25 قرشا" مع الالتزام بخطوط سير بالقري والنجوع الا ان السائقين رفضوا توصيات المجلس المحلي الشعبي وضربوا بقراراته عرض الحائط. وقاموا برفع التعريفة من جنيه الي 3 و4 جنيهات حاليا مستغلين الفرصة أمامهم لأزمة البنزين وبدأوا يعملون في المدن في تحد ظاهر وعلني لقرارات المرور والمسئولين بالمحافظة خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة وليس ذلك وحسب بل تجد قائد التوك توك من الصبية صغار السن المندفعين المتهورين في القيادة والسرعة. وغير الملتزمين بآداب وارشادات وتعاليم المرور. الغريب في الأمر أن أصحاب التوك توك رفضوا الترخيص لعدة أسباب أولا انه عند ارتكابهم مخالفات من الصعب العثور عليهم وكذلك مشاركة البعض في العديد من قضايا السرقة بالإمراه أو الخطف أو المعاكسات أو الأعمال المنافية للآداب. طبقا للمعلومات الواردة من مديرية أمن المنيا. اللواء صلاح خضر رئيس مركز ومدينة ملوي سابقا قال: عملت رئيسا لثلاثة مراكز ومدن بالمنيا وهي العدوة ومطاي وملوي. بالعدوة بها أكثر من 1000 توك توك ولكن النسبة العظمي بدون ترخيص. والقليل هو المرخص. وكان صاحب التوك توك يأتي ويتعهد بإقرار بأنه سيقوم بالعمل داخل القري والنجوع. وانهاء اجراءات الترخيص بالمرور. ويدفع 75 جنيها ويأخذ خطابا من مجلس مركز ومدينة العدوة. متجها الي المرور لانهاء الترخيص. ولكن في الواقع لا يأخذ بالترخيص بسبب انه لم يحصل علي رخصة قيادة للسائق "رخصة قيادة دراجة بخارية". ولأن مخالفات التوك توك كثيرة فهو يفضل البعد عن وجع الرأس وسهولة العثور عليه سواء أثناء أو بعد ارتكاب الواقعة. كما ان بعض المراكز تقوم بمنح التوك توك رقم ترخيص مثل مطاي 1 أو مطاي 2 عن طريق المراكز لتقنين الأوضاع وتكون هناك قاعدة بيانات لهم داخل مجالس مراكز ومدن المحافظة وتسهيل عملية التراخيص والالتزام بتعريفة معينة. أوضح ان هناك اقبالاً عليه لأنه حل مشكلة الطرق البعيدة والربط بين النجوع ولكن الطامة الكبري ان قائديه بدون رخص للقيادة وان المركبة بدون تراخيص ناهيك عن تركيب ميكرفون بالتوك توك يزعج بها المرضي وكبار السن والمارة وقاطني المناطق السكانية أثناء السير وخاصة انهم يتسمون باللامبالاة. يقول مايكل سامي صاحب محل ذهب: لابد من تقنين وضع التوك توك في المدن والقري لأنه انتشر بصورة ملفتة للنظر وخاصة انه مشروع يتكلف من 15 ألفاً الي 18 ألف جنيه ويعمل عليه أكثر من شخص ويساعد في إعادة العديد من الأسر كما ان هناك من يقوم بتأجيره باليومية أو بالشهر لبعض الشباب غير القادر علي شرائه. التقت "المساء" بسائقي وأصحاب التوك توك: يقول عبدالعزيز أحمد سائق توك توك لجأنا الي شراء التوك توك للعمل عليه لكسب لقمة العيش بعد ان أصبح الحصول علي فرصة عمل من رابع المستحيلات وعندما اردت ترخيصه فوجئت برسوم وضرائب لا أستطيع دفعها بجانب مطاردة رجال المرور لنا وعندما سمعت الرئيس مرسي خلال إحدي خطبه يؤكد اهتمامه بأصحاب التوك توك فرحت كثيرا باهتمام الرئيس بالأسر المعدومة واننا في باله وفكره. أشار فتحي محمد سائق طالب بمساواتهم بأصحاب السيارات الأجرة من حيث إنشاء نقابة تهتم بهم وتحافظ علي حقوقهم حيث يتعرضون للخطر من قبل البلطجية واللصوص الذين يجبرونهم علي ارتكاب العديد من المخالفات فالعديد منا لقي حتفه واصيب بسبب مقاومتهم للبلطجية كما ان رجال المرور يطاردونهم ليلا ونهارا بسبب عدم الترخيص أو العمل في المدن. أضاف عادل عبدالحميد "صاحب توك توك" انه قام بالاستدانة حتي يشتري التوك توك للعمل عليه بدلا من الجلوس بالمنزل انه يعول أسرة مكونة من 5 أفراد وكان التوك توك هو الوسيلة الوحيدة للحصول علي دخل لأسرته ويساعده نجله في العمل عليه. قال: نعم أعمل بدون رخصة قيادة أو سير لأن شروط التراخيص تعجيزية ومعقدة جدا. صرح العميد علي مهران مدير إدارة المرور بمحافظة المنيا بان عدد التكاتك في كل مركز ومدينة 1000 توك توك أي أن ال 7 مراكز بها وأكثرهم بمركزي بني مزار وسمالوط كما ان مركز دير مواس يوجد به عدد قليلة جدا من التوك به وغير موجود نهائيا بمغاغة شمال المنيا وجنوبها ملوي. أضاف انه طلب من المحافظة بسرعة تخصيص مواقف وأماكن لتجمع التوك توك الذي تسبب باحتناقات مرورية ولا سيما بمركزي سمالوط وبني مزار.