صدق المثل القائل..اذا استطعت ان ترضي بعض الناس بعض الوقت فانك لن تستطيع ان ترضي كل الناس كل الوقت.. وينطبق هذا المثل علي مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام الذي اراد ان يرضي النادي الاسماعيلي فارتكب مخالفة صريحة لقرار مجالس الادارات السابقة والتي كانت قد منعت اي ناد من الاشتراك في بطولتين خارجيتين وهو القرار الذي اتخذه عصام عبد المنعم واكد عليه سمير زاهر رئيس الاتحاد وحاول اعضاء المجلس تبرير الموقف علي ان الاسماعيلي يشارك في البطولة العربية الممتدة من الموسم الماضي وله الحق في ان يشارك في الكونفدرالية في الموسم المقبل وهو ما صرح به حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة ومحمود الشامي وايهاب لهيطة وحمادة المصري اعضاء المجلس والذين تسابقوا في التصريحات ارضاء للنادي الاصفر دون ان يدركوا ان الاسماعيلي بذلك سيجمع بين بطولتين في وقت واحد وهو الامر الذي رفضه السابقون خوفا من الازدحام التي تفرضه المباريات وكثرة التأجيلات التي تعترض بطولة الدوري العام وبالتالي فالمبدأ موجود. والمعروف ان البطولة العربية هي بطولة غير معترف بها من الاتحاد الدولي بالاضافة الي ان مبارياتها غير محددة المواعيد حيث تم الاتفاق علي ان يختار كل فريقين متباريين موعد مواجهتمها معا وستنتهي هذه البطولة في شهر يونيو القادم في حين ان الكونفدرالية ستنطلق في شهر فبراير بعد انتهاء بطولة الامم الافريقية وهو ما يعني ان الاسماعيلي هنا سيجمع بين بطولتين لاكثر من ستة اشهر وسيتحتم علي الاتحاد تأجيل مبارياته في الدوري اذا عاد النشاط..وبالطبع فان هذا القرار سيفتح ابواب وانتقادات لا حصر لها من جانب الاندية خلال الفترة القادمة. لم يكن هذا القرار هو الوحيد الذي يثير الامور حيث سادت حالة من الغضب الشديد بين الاندية اعضاء الجمعية العمومية نتيجة التصور الجديد لشكل دوري الممتاز ب والذي اقترحه المهندس محمود الشامي وايده فيه بعض اعضاء المجلس ويتمثل في خلق دوري قوي منافس للدوري الممتاز الذي سيلقب باسم دوري المحترفين ولكنه اقترح ان يتم تصعيد 3 فرق من المجموعات الست ليصبح لديه 18 فريقا يمثلون الممتاز ب اسوة بدوري المحترفين علي ان يتم تسويق هذا الدوري ولكن مساوئ هذا الامر انه سيجعل الممتاز ب مقتصرا علي الاندية ال18 في حين ستهبط باقي الاندية التي علي نفس الدرجة الي الدرجة الادني وهكذا لتخرج الاندية الاخيرة او تحديدا مراكز الشباب والكثير من اندية المجموعة الرابعة من نطاق الجمعية العمومية للاتحاد.بل انه بالاقتصار علي الاندية ال18 سيلغي وجود اندية الصعيد التي كانت لها مجموعها تمثلها وهو ما اكتشفه الصعايدة وبدأوا يترقبون الموقف للانقلاب علي هذا المجلس وبالطبع يحاول عصام عبد الفتاح ان يقف الي جانب الصعايدة حيث يدين لهم بالولاء في نجاحه بهذه الانتخابات.رغم انه كان هناك اقتراح ان يتم التدرج في هذا التصور علي عامين علي ان تكون هناك ثلاث مجموعات وخلال هذه المدة الزمنية يتم تقليل العدد في كل مجموعة الي 12 ناديا وبذلك يتم الحفاظ علي المنافسة القوية ويتحمل النادي الهابط مسئولية عدم تمكنه من الحفاظ علي موقعه ضمن المجموعة. وكان قرار تخفيض رسوم كأس مصر من 7 الي 3 الاف جنيه قد اثار حفيظة عدد كبير من الاندية خاصة بعدما تردد ان الاندية التي قامت بسداد الرسوم علي النظام الاول لن تسترد الفارق وانما سيخصم من مديونيتها وذلك قبل ان يؤكد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد ان الاتحاد سيقوم برد الفارق الي الاندية .ولكنها ما زالت تنتظر. يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه اعضاء المجلس حالة من التباين والتضارب في تصريحاتهم خاصة بعدما صرح به المهندس محمود الشامي والذي اكد ان اختيار المدير التنفيذي للاتحاد سيكون عبر الفضائيات ولن يكون سريا وهو ما انتقده احد اعضاء المجلس واكد ان هذا الكلام غير منطقي وغير صحيح بالمرة.. ونفس الموقف حدث في تصريحات للكابتن حسن فريد التي اكد فيها وجود جدولين للدوري احدهما من مجموعة واحدة والثاني من مجموعتين وقد نفي احد زملائه بالمجلس هذا الامر تماما. من ناحية اخري سيطرت حالة من القلق علي مجلس الادارة برئاسة جمال علام في الفترة الاخيرة بسبب ظهور العديد من الازمات حتي ان مصير المجلس بالكامل سوف يتحدد يوم 27 نوفمبر الجاري وذلك في انتظار حكم القضاء الاداري في القضية التي رفعها اللواء محمد عبد السلام ببطلان الانتخابات بالكامل خاصة بعدما شاب العملية الانتخابية العديد من المخالفات واكتشاف تصويت بعض الاعضاء ممن ليس لهم الحق في التصويت بالاضافة الي مخالفات في التفويضات.وبالتالي فانه في حالة صدور قرار بالبطلان سيتم الغاء الانتخابات اما اذا لم تعتد المحكمة بالمخالفات التي تم رصدها واكتفت بالنظر في موقف عبد السلام وعدم ادراج اسمه ضمن المرشحين علي مقعد الرئاسة وتم بطلان الانتخابات علي هذا المقعد فقط فانه ستتم الاعادة عليه.