آدم يحيي جدعان. يهودي يحمل الجنسية الأمريكية. وجده يعيش في إسرائيل. اعتنق الإسلام كما يقول في 1990. ورحل إلي باكستان. حيث انضم الي تنظيمات القاعدة. يقول عن سيرته الشخصية إن فيها عبرة "فأنا أنحدر من أصل يهودي. فجدي لأبي صهيوني غاصب للأرض. وهو عضو بارز في المنظمة الصهيونية سيئة الصيت. وقد شجعني علي زيارة إسرائيل. وبخاصة تل أبيب حيث يعيش أقاربنا. وأهداني كتابا لنتنياهو بعنوان "مكان بين الأمم" وفي الكتاب مغالطات وافتراءات وأباطيل. وتعليل باطل "باغتصاب أرض المسلمين الفلسطينيين". وكلمات أخري كثيرة تحمل المناصرة للحق العربي. مقابلا لرفض الاغتصاب والاستيطان. قد أكون مخطئا. لكن آدم يحيي جدعان. أو عزام أمريكا. والذي يحتل الترتيب الأول في قائمة الإف بي آي. يذكرني بيهود الدونمة. هؤلاء الذين سقطت دولة الخلافة العثمانية بمؤامراتهم. لقد ادعوا الإسلام. وإن ظلوا علي ديانتهم اليهودية. وعملوا من خلال الديانة المعلنة. والديانة المستترة الحقيقية علي إسقاط دولة الخلافة. لي رأي سلبي في دولة الخلافة العثمانية. لكنني ألاحظ أنه علي الرغم من حصار الغرب لدولة الخلافة. واعتبارها بتوالي المؤامرات والحروب رجلا مريضا يوشك علي الاحتضار. فإن موقف الأستانة المبدئي ظل رافضا لاستيطان اليهود أرض فلسطين. وعهد يهود الدونمة الي أنفسهم مسئولية تقويض الدولة من الداخل . حتي تحقق لهم ما أرادوا. وتغيرت النظرة التركية الي الاستيطان اليهودي. فضلا عن أن تركيا لم تعد تملك قرار السماح بهجرة اليهود إلي فلسطين الصومال آخر المحطات معظم الضحايا بسطاء يلقون الشهادة في البيوت والأسواق والمدارس وأماكن التجمعات البشرية. إذا كان المقصود محاربة الاستعمار والتدخل الأجنبي في البلدان العربية والإسلامية. فلماذا لا يتجه العداء وعمليات المقاومة ضد القوات المحتلة؟ لماذا يقتصر التدمير والقتل أو يكاد علي من تعلن بيانات القاعدة ليل نهار أن عملياتها تستهدف انتزاع حقهم في الحياة الآمنة؟ كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بأعمال غير مفهومة. ولا مبررة . تستهدف مواطني هذا البلد العربي والمسلم أو ذاك. بينما الخسائر التي تصيب قوات المحتل مبعثها في الأغلب نيران صديقة! أخشي أن حكاية يهود الدونمة تتكرر من جديد. في امتداد عالمنا العربي والإسلامي. يبين ذلك في مجرد تأمل بانورامية الصورة!