أبلغ من العمر 22 عاماً حاصلة علي مؤهل متوسط تمت خطبتي منذ 3 سنوات علي أحد أقاربي وهو شاب محترم يشهد له الجميع بذلك.. وافقنا عليه وكأنه في الأمر شيء من العناد بيني وبين شقيقي لأنه كان دائماً يرفض كل من يتقدم لي. خطيبي في مثل سني وبصراحة أقول إنني لم أكن سعيدة معه علماً بأنه يحبني بجنون ولم احبه قط واخبرته بذلك فكان رده بأن كل شيء سيتغير بعد الزواج.. ولكن لا أقول أنني أكرهه فهو طيب وحنون.. وتم تحديد موعد الزواج بعد سنة لكن تم التأجيل لمدة سنتين لظروفه الخاصة. الآن باقي علي الموعد المحدد حوالي شهر ونصف الشهر.. والمشكلة ان لي زميلا بالعمل يكبرني ب 3 سنوات.. بدأ ينظر لي نظرات اعجاب شديد ولاحظ ذلك زملاؤنا في العمل علماً بأنه شخصية ممتازة وعقلية متفتحة جداً وطموح.. ودائماً كان ينصحني بمواصلة الدراسة الجامعية لأنه مؤهل عالي ويريدني أن أكون مثله. هو لم يكن يعلم أنني مرتبطة وعند علمه حزن حزناً شديداً وتمني لي التوفيق.. ولكن بعد ذلك تقاربنا من بعض وأصبحنا أصدقاء.. وفتحت له قلبي وحكيت له عن ظروف ارتباطي.. فاستعاد الأمل من جديد. حدث ذلك وحبه لي صامت لم يصارحني بشيء.. وبعد ذلك أخبرني زميل مشترك أن زميلي يحبني وعندما علم زميلي بذلك حدثت بينهما مشادة كلامية.. لأنه لم يكن يريد الاعتراف بالحب خوفاً من انقطاع صداقتنا. بصراحة أنا احببته ولكن ليس الحب الذي تتوقعه لأنه بالفعل شخصية محترمة به كل المميزات التي تتمناها أي فتاة.. تكلمت مع أهلي في فسخ خطبتي وتعيد لهم الشبكة.. فحزن أبي وأمي أيضاً لأنهما يريدان أن يفرحا بي مثل أي أهل. كان رأيهما كيف ننهي خطوبة استمرت 3 سنوات فصارحت والدتي بحكايتي مع زميل العمل.. رفضت الموضوع.. نزعت الدبلة من يدي واخبرتهم أنني لن ألبسها مرة ثانية لأنني أحب زميلي. طلبت مني أمي التفكير جيداً لأن الزواج قرار مصيري وحياة ثانية وليس فستاناً ارتديه ثم اغيره بآخر.. وحذرتني من الندم علي أفعالي.. أنا حائرة وخائفة وأريد مساعدة في اتخاذ القرار. خطيبي يحبني جداً ويحاول بكل جهده توفير حياة هانئة لي والشخص الآخر أعطيته الأمل وبدأ يعمل ليلاً ونهاراً من أجلي وبيننا أحلام جميلة.. فهل أكمل مع خطيبي وأترك الحب الجميل الذي قابلته صدفة.. حيرة ما بعدها حيرة.. حزينة ولا أعرف إلي أين يتجه مصيري.. علماً بأن شقيق خطيبي هو زوج أختي وأهلي يتوقعون مشاكل بينهما في حال فسخ الخطبة.. وأنا لا أريد أن أسبب مشاكل لأحد.. فأجبني بسرعة. Z.S - القاهرة ورطت نفسك في قضية خاسرة.. وتتصرفين بجرأة غير عادية تصل إلي التهور واللامبالاة.. وكأن عقلك في اجازة.. أو كأنك فتاة غير ناضجة ولست مسئولة عن تصرفاتك!! كيف سمحت لنفسك وتجرأت وبدأت قصة حب وتناسيت تماماً أنك مرتبطة وأن هناك شخصاً آخر يعد الأيام والليالي في انتظار أجمل أيام حياته.. وهو يوم تحقيق الحلم السعيد بالزفاف منك. هل سيطرت عليك الأنانية لتتلاعبي بعواطفه ومشاعره وكأنه احتياطي مركون علي الرف.. يضع ثقته فيك فيكون جزاؤه الإهمال ونكران العشرة.. حتي وإن كانت كل افعالك بدعوي أنك لا تحبين خطيبك فذلك لا يشفع لك أبداً أبداً. وأسألك هل من لا تحب خطيبها تقوي علي البقاء معه طوال 3 سنوات كاملة؟! لقد كان بإمكانك التراجع وقت أنه تم تأجيل الارتباط.. لكنك لم تفعلي ذلك.. ورأيي انك لم تفعلي لأنك تحملي له ولو قدراً بسيطاً من الحب. هل فكرت كيف يثق بك زميل العمل لو تركت خطيبك وذهبت إليه.. كيف سيطمئن لك.. أنا لا اقصد الاساءة إليك أو القسوة عليك.. فكلنا نخطيء وخيرنا من توقف في الخطأ وأري أن تستمعي لصوت العقل فتنفذي ما أشارت به عليكي ست الحبايب. لقد رفضت انفصالك عن خطيبك وأري أن رأيها في محله تماماً.. نعم عليكي التضحية بحبك فما بني علي خطأ هو خطأ أيضاً.. اغلقي ملف علاقتك بزميلك واستعدي ليوم الفرح.. لكن بشرط أن تفعلي ذلك عن اقتناع ولما لا وزوج المستقبل يتمني لك كل خير.. وسيعمل علي اسعادك بكل مالديه من قوة.. فماذا تريد الفتاة من شريك حياتها أكثر من ذلك.. اعتبري ماحدث نزوة لن تتكرر أبداً.. فلا يصح إلا الصحيح.. استعيدي دبلتك وتمسكي بها بقوة.. مع تمنياتي لك بزواج سعيد مبارك وحياة مستقرة بإذن الله.