بعد رفع سعر الخبز، مسئول سابق بالتموين يوجه رسالة قوية لرئيس الوزراء    البنك الأهلي يطلق خدمة إضافة الحوالات الواردة من الخارج لعملاء المصارف لحظيا    مؤيدون لفلسطين يرشقون الشرطة الألمانية بالحجارة خلال تظاهرة في برلين (فيديو)    ناد أمريكي يغازل راموس ب 12 مليون يورو    بداءً من اليوم، فتح باب التظلمات على نتائج الشهادة الإعدادية بالوادي الجديد    تحرير 13 محضرًا تموينيًا في بلطيم بكفر الشيخ    القليوبية تنهى استعدادات امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    اليوم، ياسمين رئيس تحتفل بزفافها على رجل الأعمال أحمد عبد العزيز    بوليتيكو: الاتحاد الأوروبي يعتزم "معاقبة" رئيس الوزراء المجري بسبب أوكرانيا    إغلاق 3 مراكز دروس خصوصية في الإسكندرية.. والحي يصادر الشاشات والتكييف- صور    أمين الفتوى: من يذبح الأضاحي في الشوارع ملعون    581 طالبا بكلية التمريض جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية يؤدون امتحان مقرر أمراض الباطنة    السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين اليوم.. تفاصيل    الإمارات تدعو لضرورة إيجاد أفق لسلام عادل وشامل فى منطقة الشرق الأوسط    كوريا الشمالية تُطلق وابلا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى    إعلام إسرائيلي: 10% من المطلوبين للخدمة العسكرية يدّعون الإصابة بأمراض عقلية    لافروف: اتفاق زيادة التعاون الدفاعى مع الصين ليس موجها ضد أى دول أخرى    نقابة الأطباء البيطريين: لا مساس بإعانات الأعضاء    كهربا: أنا أفضل من مرموش وتريزيجيه    شوقي غريب: رمضان صبحي يستحق المساندة في الأزمة الحالية    اليوم.. النطق بالحكم على حسين الشحات في واقعة محمد الشيبي    أسعار الذهب فى مصر اليوم الخميس 30 مايو 2024    استقرار أسعار الحديد في مصر بداية تعاملات اليوم الخميس 30 مايو 2024    17.5 مليار جنيه إجمالي إيرادات المصرية للاتصالات خلال الربع الأول من 2024    المدارس تواصل تسليم طلاب الثانوية العامة 2024 أرقام الجلوس    «بسبب صورة على الهاتف».. فتاة تقفز من الطابق الثامن بالمرج    وفاه إحدى السيدتين ضحايا حادث تصادم الفنان عباس أبو الحسن    الاستماع لأقوال شهود عيان لكشف ملابسات مصرع طفل فى العياط    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    اليوم.. حفل افتتاح الدورة 24 من مهرجان روتردام للفيلم العربي    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 30 مايو 2024: مكاسب مالية ل«الأسد» وأخبار سارة ل«الحمل»    مصر تُشارك في الاجتماع الأول للمؤسسة الأفريقية للتعلم مدى الحياة في المغرب    «المستقلين الجدد»: تكريم «القاهرة الإخبارية» يؤكد جدارتها وتميّزها    إندونيسى يكتشف زواجه من رجل بعد زفافه ب12 يوما وقصة حب لمدة عام.. صور    جامعة القاهرة تكرم 36 عالمًا بجوائز التميز لعام 2023    نائب وزير الإسكان يستقبل رئيس الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد ومسؤولي «مشروعات الإسكان» بليبيا    اعرف شروط ومواصفات الأضحية السليمة من أكبر سوق مواشى بسوهاج    الناس اللى بتضحى بجمل.. اعرف المواصفات والعمر المناسب للأضحية.. فيديو    «الصحة»: افتتاح وتطوير 20 قسما للعلاج الطبيعي في المستشفيات والوحدات الطبية    نصائح هامة عند شراء النظارات الشمسية في فصل الصيف    4 حالات اختناق وسط جحيم مخزن بلاستيك بالبدرشين (صور)    مسؤولون باكستانيون: حرس الحدود الإيراني يطلق النار ويقتل 4 باكستانيين جنوب غربي البلاد    أحمد خالد صالح ينضم لفيلم الست مع مني زكي: دوري مفاجأة للجمهور    سعر الذهب يواصل انخفاضه عالميا.. ماذا ينتظر المعدن الأصفر في الأشهر المقبلة؟    عاجل:- قوات الاحتلال تقتحم مدن الضفة الغربية    علاج أول مريض سكري باستخدام الخلايا في سابقة فريدة علميا    السل الرئوي.. الأعراض والمخاطر والعلاج والوقاية    خالد أبو بكر يهاجم "المحافظين": "التشكيك بموقف مصر لو اتساب هتبقى زيطة"    هل تجوز الصدقة على الخالة؟ محمد الجندي يجيب    خالد مرتجي: إمام عاشور من أفضل صفقات الأهلي    تريزيجيه يتحدث عن مصيره بعد اعتزال كرة القدم    ميدو يطالب مجلس إدارة الزمالك بالرد على بيان بيراميدز    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    مع زيادة سعر الرغيف 4 أضعاف .. مواطنون: لصوص الانقلاب خلوا أكل العيش مر    أحمد عبد العزيز يكتب // الإدارة ب"العَكْنَنَة"!    بعد مراسم مماثلة ل"عبدالله رمضان" .. جنازة شعبية لشهيد رفح إسلام عبدالرزاق رغم نفي المتحدث العسكري    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين عوني.. سفير أنقرة في القاهرة: قمة مصرية تركية خلال أسابيع لدعم التعاون المشترك
نشر في المساء يوم 31 - 10 - 2012

لأن تركيا جسر بين القارات والثقافات المختلفة وواحدة من اهم البلدان الاستراتيجية في العالم وتربطها علاقات تاريخية وحضارية وثيقة بالقاهرة فالجهود لا تتوقف من قبل القيادتين لزيادة التعاون والاسهام في نشر السلام والاستقرار علي المستوي الاقليمي والدولي.
زيارات عديدة تمت علي المستويين الرسمي والشعبي هنا وهناك واتفاقات وبروتوكولات تم الاعلان عنها.
حول هذه القضايا وغيرها كان اللقاء مع حسين عوني السفير التركي في القاهرة يكتسب أهمية خاصة نظرا لحبه الكبير لمصر وشعبها وعشقه الشديد للحضارة المصرية وايمانه العميق بالروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين والتي رسخت لسياسة الحوار والتعاون من اجل رفاهية الشعبين.
تطرق الحوار إلي أهمية المجلس الاستراتيجي وخطواته الفاعلة علي طريق التكامل والتعاون البناء لدعم الاقتصاد المصري وتنميته ليستطيع النهوض من عثرته.
اوضح ان تركيا تحرص في كل مناسبة علي تأكيد دعمها لمصر ومساندتها بكل قوة في كل المجالات انطلاقا من ايمانها بأهمية الدور المصري علي الساحة الدولية.
أكد ان الايام القادمة سوف تشهد مزيدا من اللقاءات المثمرة بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين لدفع حركة الاستثمار والتجارة إلي افاق واسعة.
قال إن ما يتم من خطوات يؤكد ان مصر وتركيا يد واحدة وان العلاقات بينهما قائمة علي التكامل والتعاون وليس التنافس وفي نفس الوقت بمثابة رسالة واضحة تؤكد للعالم اجمع ان مصر ارض الاستقرار والأمان.
* ما هي رؤيتكم لمصر في ظل التغييرات السياسية بعد الثورة؟
* * لقد اثبتت التجربة من جديد ان مصر مهد الحضارة وان شعبها شعب مسالم ولديه القدرة والامكانيات لاحداث تغيير حقيقي وتحول كبير واتذكر انه في عام 2010 قلت أن النيل سيفيض بكل الخير والنماء لشعب مصر وستزدهر الحضارة المصرية مرة أخري وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت ثورة 25 يناير بمثابة فيضان النهر الذي يغمر الأرض دون أن يقتل النبات وأنا من أشد المؤمنين بأن الثورة ستجعل من مصر واحة من الحرية والديمقراطية التي ستغير وجه الحياة في مصر.
المشهد السياسي
* كيف تري المشهد السياسي في مصر حاليا؟
* * لاشك أن التطورات السياسية في مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن متلاحقة فقد شهدت مصر حدثا كبيرا وهو انتخاب رئيس الجمهورية بطريقة ديمقراطية وهناك العديد من القوي السياسية والاحزاب الموجودة علي الساحة التي تؤدي إلي حالة من الحراك الديمقراطي الذي يصب في النهاية في مصلحة المواطن وتحقق آماله وطموحاته.
علاقات متطورة
* من المعروف ان مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية كيف ترون مستقبل هذه العلاقات في ظل التطورات الحالية؟
* * بداية مصر وتركيا ترتبطان بعلاقات وطيدة علي مستوي العلاقات الثنائية منذ سنوات طويلة فالعلاقات بين البلدين قبل وبعد الثورة خالية من المشاكل أو الاضطرابات أو النزاعات فلا يوجد بيننا علي سبيل المثال نزاعات حدودية أو قلاقل عرقية أو طائفية.. والعلاقات ليست فقط علي المستوي السياسي بل علي المستوي الاقتصادي وهناك العديد من المشروعات المشتركة في مجالات مختلفة فتركيا حريصة علي تأكيد دعمها ومساندتها لمصر في المرحلة التي تمر بها حاليا دون أي محاولة لفرض أي شكل من أشكال الضغط فالعلاقة يوجد بها شراكة وتكافؤ وليس بيننا تنافس بل تكامل وتعاون فمصر قائدة في المنطقة العربية وافريقيا وتركيا دولة استراتيجية في منطقة الارواسيوي وبسبب هذه النوعية الفريدة من العلاقات أري أنه حين تتصافح مصر وتركيا فأعتقد أن العلاقات من الممكن ان تزداد تعاوناً مثمرا ويعد بمثابة تواصل بين قارات أوروبا وآسيا وافريقيا كما ان البلدين من الممكن ان يلعبا دورا متميزا وكبيرا في مواجهة ما يسمي الإسلام فوبيا بسبب ما يتمتعان به من فكر وثقافة واستنارة ووسطية تجمع ولا تفرق.
استثمارات مشتركة
* كيف تنعكس هذه التطورات الايجابية علي العلاقة بين القاهرة وانقرة؟
* * أري ان سبل التعاون واسعة في المجال الاقتصادي والصناعي وتبادل الاستثمارات المشتركة وهناك اتصالات مكثفة لزيادة افق التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات متعددة تفتح ابواب العمل للعديد من المصريين. والفترة الحالية تستوجب المزيد من الحراك وتبني المبادرات البناءة التي تصب في صالح الجميع سياسيا واقتصادية وتجاريا وثقافيا فالدور المحوري للبلدين في المنطقة والعالم والعلاقات المتميزة التاريخية بينهما يجعل كل منهما يتفاعل مع التطورات الجارية.
* كيف يمكن النهوض بالعلاقات الاقتصادية في ظل الأوضاع الحالية؟
* * الاقتصاد المصري والتركي مكملان لبعضهما البعض فنحن لا يوجد بيننا تنافس فمصر تنتج ما تحتاجه تركيا والعكس صحيح ولهذا يمكن أن تمثل مصر بوابة عبور للصناعات والمنتجات التركية إلي السوق الافريقي والشرق الأوسط وكذلك من الممكن ان تكون تركيا بوابة مصر إلي اسيا واسواق أوروبا الشرقية وسوف يزداد هذا التعاون والتكامل الاقتصادي خلال المرحلة القادمة في ظل الاستقرار الذي سوف تشهده مصر وفي ظل التطور الصناعي مما سينعكس بدوره علي تطور العلاقات واقامة المزيد من الشراكة الايجابية.
الزيارات الرسمية
* إلي أي مدي تلعب الزيارات الرسمية دوراً في توطيد ودعم العلاقات؟
* * لأن مصر تحظي بأهمية كبري في المنطقة من حيث موقعها ولأن العلاقات بيننا تستمد قوتها واستمراريتها من التاريخ والثقافة فقد قام الرئيس عبد الله جول بزيارة مصر عام 2011 وهناك زيارة قادمة يتم الاعداد لها حاليا مع نهاية العام الحالي أو بداية العام الجديد لبحث التعاون اضافة إلي زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد الثورة وايضا زيارة الرئيس محمد مرسي تعد زيارة ناجحة بكل المقاييس فقد جاءت بعد جولة قام بها في العديد من دول العالم.. وكل هذه الزيارات كانت لها نتائج ايجابية ومثمرة ابرزها انشاء المجلس الأعلي الاستراتيجي بجانب التعاون علي مستوي المستثمرين ورجال الأعمال وهذه الخطوات تؤكد علي دلالة كبيرة وهي تميز العلاقات بين البلدين وعلي ان الشعبين يد واحدة تعمل من اجل مصالح المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
المجلس الاستراتيجي
* وكيف يكون المجلس الاستراتيجي داعما للعلاقات الثنائية؟
* * نحن نؤمن بأن المجلس ضمانة كبيرة لدفع العلاقات خاصة إذا علمنا أن رؤساء المجلس من الجانبين هما من كبار المسئولين في الحكومتين التركية والمصرية مما سيضمن القضاء علي البيروقراطية وبطء اتخاذ القرارات والأهم سرعة ترجمة الافكار الي مشروعات تعود بالنفع علي ابناء الشعبين والمجلس يتشكل من 15 وزيرا من كلا البلدين لاتخاذ قرارات سريعة وعملية تضمن سرعة التنفيذ وهناك لقاءات تتم علي مدار العام للاشراف علي تنفيذ المشروعات الثنائية وهي خطوات في طريق الانطلاق والتحرك بما يدعم التعاون المشترك.
* وما أبرز الأنشطة خلال الفترة القادمة؟
* * تشهد الأيام القادمة لقاءات مكثفة لتحقيق تكامل اقتصادي الذي بدأت خطواته منذ شهور وسوف يتم حضور عدد من رجال الأعمال والمسئولين الاتراك إلي مصر مثلما سيذهب مجموعة من المسئولين ورجال الأعمال المصريين إلي تركيا بهدف ضخ المزيد من الاستثمارات المشتركة الجديدة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 4.2 مليار دولار ومن المتوقع مع نهاية 2012 ان يصل إلي 5 مليارات دولار.
الاحترام المتبادل
* عانت العلاقات بين العديد من دول العالم في كونها تعتمد علي الشعارات والخطب فهل يمكن ان يتكرر هذا في العلاقات المصرية التركية؟
* * بكل تأكيد استطيع نفي ذلك فالتعاون بين البلدين بعيد كل البعد عن الخطب والكلام المرسل وسيكون محددا وعمليا وقائما علي الاحترام المتبادل دون التدخل في الشأن الداخلي والدليل حرص تركيا علي رصد قيمته 2 مليار دولار وهو ليس معونة أو مساعدة ولكنه ايمان من تركيا وثقتها في قدرة الاقتصاد المصري علي سرعة التعافي واحتلال مكانة أفضل مما هو عليها فتركيا حريصة في علاقتها بمصر علي توجيه رسالة للعالم اجمع انه حان وقت الشراكة والتعاون الايجابي مع مصر وكلما كان الوقت مبكراً كان ذلك أفضل.
وهناك اتجاه لتطوير التعاون في مجال النقل البحري والتجارة لكون البلدين مركزا لتجارة الترانزيت بين المناطق المختلفة بما في ذلك أوروبا والخليج ودول البحر الاسود وافريقيا.
دعم السياحة
* وما هي أبرز القطاعات التي تحتاج لدعما واهتماما من وجهة نظرك؟
* * اولي هذه القطاعات هو القطاع السياحي وقد قمنا بخطوات محددة في هذا المجال حيث اطلقنا منذ اسبوعين رحلات للطيران التركي المباشر إلي كل من الغردقة وشرم الشيخ وهذا دليل علي أننا تحركنا في وقت مازال العالم فيه يترقب الاوضاع وهناك اتجاه لزيادة عدد الرحلات وزيادة المدن التي تتجه إليها وهي رسالة إلي العالم أجمع تؤكد ان حالة عدم الاستقرار التي مرت بها مصر كانت فترة استثنائية واصبح الوضع الان امناً والمجال مفتوحاً في انتظار قدوم المزيد من السياح.
مشروعات جديدة
* وماذا عن الاستثمارات التركية في مصر وهل تواجهها اية عقبات أو مشاكل؟
* * الاستثمارات التركية في مصر تعود إلي عام 2005 وبعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة والتي تم التصديق عليها من برلمان البلدين ودخولها حيز التنفيذ عام 2007 ووصل عدد الشركات التركية في مصر الآن 200 شركة يبلغ حجم استثماراتها 1.5 مليار دولار وفرت فرص عمل لأكثر من 50 ألف مصري وهناك العديد من الاستثمارات الجديدة التي ستبدأ عملها خلال الأيام القادمة في مجال صناعة البلاستيك والكيماويات والأدوات المنزلية وسيكون هناك اهتمام كبير بالصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الصناعات التكنولوجية والطاقة وأيضا المشروعات الزراعية والري.. الاتجاه التركي يهدف ويسعي إلي ضخ مشروعات توفر فرص عمل تستوعب اعدادا كبيرة من المصريين وتقديم الخبرة لتطوير الصناعات لامكانية تصديرها لتوفير العملة الصعبة.
* وما هي رؤيتك للقوانين التي تحكم عملية الاستثمار في مصر؟
* * في الماضي بالتأكيد كانت هناك صعوبات وعراقيل ولكننا كنا حريصين علي توجيه النصح للمستثمر التركي بضرورة التحلي بالصبر حتي يتم اجتياز هذه الفترة الصعبة حيث يوجد لدينا مثل شائع يؤكد علي التضامن مع الجار وقت الأزمة لكي تحصد معه ثمار الازدهار والاستقرار فكان لابد ان نعيش الحلوة والمرة مع المصريين ونحن علي يقين أن الفترة الماضية التي شهدتها مصر فترة مؤقتة فمصر تمتلك العقول القادرة علي التخطيط للمستقبل وتاريخها يؤكد قدرتها علي تخطي الأزمات.
قطاعات واعدة
* ما ابرز القطاعات التي ستشهد ضخ المزيد من الاستثمارات؟
* * من المعروف ان قطاع النسيج والملابس الجاهزة والصناعات الجلدية يحظي بدور هام في التنمية الاقتصادية بتركيا بما تحققه من امكانيات الاستخدام والقيمة المضافة وبالتالي هناك استثمارات كبري بين مصر وتركيا في هذا القطاع الهام.
سيكون هناك تركيز شديد علي الدخول في قطاع البناء والمقاولات خاصة في مجال الاسكان الذي يستهدف الاسر المتوسطة ومحدودي الدخل واعتقد ان مصر بحاجة إلي حوالي 8 ملايين شقة للطبقات المتوسطة ومن خلال اقامة الاستثمارات المشتركة في هذا القطاع الهام من الممكن تلبية الاحتياجات المطلوبة خاصة ان مصر لديها القوي العاملة المدربة التي تمكن هذه الشراكة من تحقيق النجاح الذي يعود بالنفع.
النموذج التركي
* وهل يمكن ان تتكرر التجربة التركية بشكل أو بأخر في مصر بعد الثورة؟
* * بالتأكيد يمكن ان يحدث هذا فتركيا ليست دولة غنية بالمفهوم الشائع لكن بالتعب والجهد والتخطيط استطاعت ان تحقق مستقبلاً مزدهراً لشعبها والوضع الآن افضل مما كانت عليه منذ 20 عاما فنسبة الأمية انخفضت إلي حوالي 15% ومستوي دخل الفرد ارتفع من 3 آلاف دولار إلي 10 آلاف دولار وبلغ اجمالي الناتج القومي تريلون دولار ووضعت تركيا امام عينيها ومازالت تحدياً كبيراً وهو القضاء علي الجهل والفقر لضمان مستقبل أفضل للأجيال واعتقد أننا نشترك مع مصر في مواجهة هذا التحدي.
* يتخوف البعض من ان تتحول العلاقات بين البلدين إلي نوع من ممارسة الضغوط فما رأيك؟
* * اعتقد أن هذا التخوف ليس له ما يبرره فالمصريون والاتراك ليسوا عنصريين ولم يستغلوا شعوباً من قبل ورغم انهما قاما بفتوحات عديدة لكنه لم يقوموا باستعمار أحد وبالتالي ليس لديها الرغبة في السيطرة ولكن لديهما الرغبة في احياء الثقافات والتعايش المشترك وازدهار بلدينا فمصر وارثة لحضارة النيل وتركيا وارثة للحضارة العثمانية وتعاونهما سيشرق بالخير علي منطقة المتوسط.
التعاون الثقافي
* مما لاشك فيه ان الثقافة تلعب دورا هاما في تقارب الشعوب.. فماذا عن التعاون في هذا المجال؟
* * لقد بدأنا منذ فترة خطوات فاعلة علي هذا الطريق ومن أهم مشروعات التعاون الثقافي التي تم الاتفاق عليها هو ترميم الآثار الإسلامية. هناك ايضا زيارات متبادلة للوفود الثقافية بين البلدين بهدف رسم خريطة تعاون في مختلف الفنون والاداب مثل الأوبرا والموسيقي والأعمال الفنية المختلفة وتبادل المعرفة والتدريب ومن المؤكد انه حين تلتقي الحضارتان علي جسر التعاون والتواصل سيؤدي ذلك إلي المزيد من النهضة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ايضا نحن علي استعداد للمشاركة في استعادة القاهرة لوجهها الحضاري بالتخلص من العشوائيات وتنظيم المرور وترميم المباني.. هناك المزيد من الخطوات التي نأمل ان نقدمها في اسرع وقت بما يقوي اواصر الصداقة والجذور التاريخية الممتدة عبر العصور.
تطوير التعليم
* من المعروف ان تركيا حققت نجاحا ملموسا في مجال مكافحة الأمية وتطوير التعليم.. فهل من الممكن الاستفادة من هذه التجربة من خلال التعاون المشترك؟
* * بكل تأكيد خاصة ان مصر تحتاج إلي المزيد من الاستثمار في التعليم لكي تحقق النجاحات ومواكبة التطورات العالمية وقد زرت اثناء الانتخابات البرلمانية الماضية عددا من المدارس وتبين احتياجها إلي التطوير والتحديث في المباني وكذلك ضرورة امدادها بمختلف الأجهزة العصرية والمكتبات لكي تستطيع الارتقاء بالمستوي التعليمي خاصة لابناء الطبقة المتوسطة..
ايضا مجال التعليم الفني من الممكن ان يشهد تعاونا كبيرا خاصة في مجال التدريب المهني للارتقاء بمستوي الخريجين كضمانة لتطوير الصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية في اسواق العالم.
ويهمني التأكيد علي ان هدف التعاون الذي نسعي لتقديمه إلي مصر ليس لنقل النموذج التركي حرفيا ولكن بهدف نقل الخبرة للاستفادة من التجارب الناجحة وصولا إلي مرحلة التكامل.
مرة اخري اؤكد ان ابوابنا مفتوحة دائما لمصر في كل المجالات لتحقيق الانجازات.
تبسيط الاجراءات
* في اطار التحركات نحو دفع الحركة السياحية بين البلدين هل هناك تسهيلات تتعلق بالتأشيرات؟
* * نحرص علي تذليل الاجراءات الخاصة بتأشيرات الدخول إلي تركيال للمصريين الذين يحملون ال "شنجن" أو لديهم اقامة في دول الاتحاد الاوروبي وايضا لمن يحملون تأشيرات الدول ال 27 الاعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECP".
اما المسافرون علي خطوط مصر للطيران أو الخطوط التركية يستطيعون الحصول علي التأشيرة من مطار اسطنبول وهم من الفئات التالية: الصحفيون والأكاديميون والمرضي والطلبة وهدفنا تسهيل اجراءات دخولها لتركيا باعتبارهم القادرين علي بناء جسور التعاون المشترك ودفعها إلي الامام.
أما بالنسبة لرجال الاعمال فحاليا يتم منحهم تأشيرة مدتها 5 سنوات بشرط عضويتهم في احدي جمعيات رجال الأعمال أو عضوية الغرفة المصرية التركية.
نحن نعمل بصفة مستمرة علي تقديم المزيد من التسهيلات حتي لا يكون الباب مفتوحا للدخول بشكل غير مشروع.
الاتحاد الأوروبي مجدداً: لن نتدخل عسكريا في مالي
بروكسل- وكالات الأنباء: استبعد الاتحاد الأوروبي كل أشكال التدخل العسكري في مالي. معلنا فقط استعداده الاعداد لارسال بعثة قوامها 200 خبير عسكري من أجل تدريب القوات المالية لمساعدتها علي تحرير شمال مالي من المتمردين و تمكين الدولة من بسط نفوذها علي كامل اراضيها.
وصرح مصدر اوروبي رفيع المستوي بأن قرارا بهذا الشأن سوف يتم اتخاذه أثناء اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل يوم 19 نوفمبر القادم. لافتا إلي ان القوات المالية يتراوح عددها ما بين خمسة وسبعة الاف عسكري.
أكد المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان دور العسكريين الأوروبيين سوف يقتصر علي التدريب فقط دون الانخراط في العمليات العسكرية ,منوها بالدور الذي قامت به بعثة التدريب الأوروبي منذ عام 2010 لاعداد و تدريب الجنود الصوماليين.
اشار المصدر إلي ان الاتحاد الأوروبي مصمم علي مساعدة مالي علي تأسيس دولة سيادة القانون مع اعادة تشكيل حكومة ديمقراطية لها سلطة علي كامل ترابها. محذرا من ان تدهور الوضع الأمني في مالي ينطوي علي مخاطر عديدة بالنسبة للأمن في أوروبا بعد ان أصبح شمال مالي وكرا للارهابيين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر.
اضاف ان هذا الخطر يتعاظم مع تدفق المقاتلين الاجانب والأسلحة باعداد كبيرة من ليبيا الي مالي و قال في السياق نفسه لكل هذه الأسباب. فإن الاتحاد الأوروبي علي استعداد لدعم المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا "الايكواس" وأيضا لدعم الاتحاد الأفريقي في مساعيهما لايجاد حل للأزمة في دولة مالي.
أهتمت بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم بأصداء قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التدخل العسكري لاستعادة شمال مالي ممن أسمتهم ب"الإسلاميين المسلحين" والمحاولات الأمريكية والفرنسية الساعية لحشد التأييد والدعم الدوليين اللازمين لتفعيل هذا القرار.
وزير الخارجية يؤكد تأييد مصر للتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة
كتبت- رضوي السيسي:
أكد محمد عمرو وزير الخارجية تأييد مصر للتحرك الفلسطيني الهادف للحصول علي وضعية الدولة غير العضو بمنظمة الأمم المتحدة تحقيقا للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. مشدداً علي أن مصر لن تدخر جهداً في تقديم جميع أشكال الدعم للمسعي الفلسطيني. مشيرا في الوقت ذاته إلي تطلع مصر وحرصها إلي تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في أقرب وقت ممكن تأكيداً لوحدة الشعب الفلسطيني وراء قضية العادلة.
جاء ذلك خلال لقائه الليلة الماضية مع نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية بحركة فتح وعزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية بالحركة مسئول ملف المصالحة الفلسطينة الهادف لحصول علي وضعية الدولة غير العضو بمنظمة الأمم المتحدة.
ما هو الفرق؟!!
عربي أصيل
وما هو الفرق بين اسرائيل وبين المستوطنات اليهودية المقامة علي الأراضي الفلسطينية.. هذا هو السؤال الذي يتبادر إلي الاذهان عندما نطالع ذلك البيان الصادر عن مجموعة من المنظمات غير الحكومية في أوروبا التي تطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات اليهودية.
ان هذه المستوطنات قامت برعاية كاملة من الحكومة الاسرائيلية فهي التي جلبت لها المستوطنين من كل أرجاء الأرض ليقيموا فيها علي حساب الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي.. وهي التي تمول إقامتها وتقدم كافة الحوافز الممكنة من اعفاءات ضريبية وغيرها لليهود كي يقيموا فيها.. وهي تختار أكثر اليهود تعصبا واجراماً وشراسة ليعيشوا في تلك المستوطنات وتسلحهم وتشجعهم علي العدوان علي الفلسطينيين تحت حراستها.
اسرائيل نفسها لا تنكر ذلك.. فهي قد قامت علي الاستيطان بل انها هي نفسها مستوطنة كبري اقامها الغرب في قلب العالمين العربي والإسلامي تتخفي وراء الدين اليهودي.. ويخدعنا رئيس حكومتها "بنيامين نتانياهو" فيعلن رفع القيود المفروضة علي الاستيطان رغم أنها غير موجودة أصلا.
اذا كانت هذه المنظمات جادة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة فلتقاطع كل ما ينتج في اسرائيل وليس في مستوطناتها فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.