سادت حالة من الغليان بين المواطنين في محطة مصر بعد ان منعتهم قوات الأمن المركزي دخول المحطة لأكثر من نصف الساعة لوقوف قطار المساجين علي رصيف الصعيد وازداد سخطهم. عندما اخبرهم صرافو المحطة نفاد تذاكر الوجه القبلي حتي نهاية عيد الأضحي المبارك. واتهم المواطنون الصرافين ببيع التذاكر في السوق السوداء واكتظت صالتا الوجه القبلي بالركاب الذي اصطفوا امام شبابيك الحجز. قال أحمد عويضة- من سوهاج: لم أجد أي تذكرة لأقضي أجازة العيد مع أسرتي وأقاربي حيث أعلن الصرافون عن عدم وجود تذاكر خلال أيام العيد وسيتم الحجز لبعد العيد. أضاف محسن بغدادي طالب بكلية التجارة: تصريحات وزير النقل ومسئولو المحطة حول وجود قطارات اضافية في العيد مجرد كلام ليس له أساس من الصحة لاننا لم نجد أي تذكرة لقضاء اجازة العيد مع أسرنا رغم ان الوزير أعلن أكثر من مرة عن حل الأزمة الحالية بطرح كميات كبيرة من التذاكر. وزيادة عدد الرحلات من القطارات أكثر من الأيام العادية. قال علي مهاب- من أسوان: مسئولو الوزارة وشرطة النقل لديهم كافة التفاصيل عن السوق السوداء والمسئول الأول وراء الأزمة الحالية لكن أحداً لا تستطيع محاسبته أو حتي القبض عليه لأن لديه نفوذا أكبر من الوزير خاصة أنه صاحب فنادق ومقاهي بجوار محطة مصر. علياء إبراهيم "ربة منزل": حضرت إلي المحطة للسفر إلي أسيوط وأخبرني ان التذاكر نفدت واذا اردت الحجز فلابد وأن احجز لرابع يوم العيد فوافقت حتي لا اضع نفسي تحت رحمة سائقي الميكروباص الذين رفعوا الأجرة إلي الضعف. أضاف خليل عبدالرازق "محاسب": غياب الرقابة علي التذاكر والاسواق وراء الأزمة الحالية والوزارة اخطأت عندما طرحت الحجز علي الانترنت مما سهل لأصحاب مقاهي الانترنت سرقة التذاكر بصورة مقننة وبيعها في السوق السوداء بضعف المبلغ واستغلال المواطنين لشدة احتياجهم للسفر لقضاء أجازة العيد وسط أسرهم.