أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي ضرورة تذكر أوقات الهزيمة والألم التي تعرضنا لها خلال تاريخنا العسكري لتكون دروساً نتعلم منها دائماً في الحاضر والمستقبل. قال خلال حضوره أمس المناورة الجوية مجد 2012 بمنطقة وادي النطرون إن فترة حرب 67 تركت أثراً كبيراً في نفسي ولاأزال اتذكرها جيداً رغم حداثة سني وقتها موضحاً أن تلك الفترة كانت قاسية في تاريخ مصر لذلك لابد من الحرص والعمل علي عدم عودتها مرة أخري. أكد أنها لن تعود وجيشنا وكل أسلحتنا وعلي رأسها القوات الجوية ستكون مستعدة دائماً وعلي أعلي درجات الكفاءة وفي نفس الوقت نفخر جميعاً بما حققناه من انتصار في حرب أكتوبر .73 وأشاد السيسي بدور القوات الجوية في حروب مصر المختلفة وخلال حرب 73 قائلاً: حاربنا بطائرات الميج ضد طائرات الفانتوم المتفوقة بمراحل علي طائراتنا إلا أن الطيار المصري تفوق علي مثيله من الطيارين في انحاء العالم. وأوضح وزير الدفاع أن الفرد المقاتل في الجيش وكفاءته يلعبان دوراً هاماً في تحقيق الانتصار وليس بالاعتماد فقط علي امتلاكنا للأسلحة الحديثة مطالباً بضرورة الاهتمام بالفرد المقاتل وليس فقط بالتدريب المستمر ولكن بالاهتمام به كإنسان نوفر له كل ما يحتاجه.. مؤكداً أننا سنبذل كل جهدنا لتعزيز وتطوير الأسلحة لمختلف الأفرع والأسلحة وتطوير ما لدينا. قال إن القوات المسلحة مؤسسة منضبطة جداً.. وانضباطها محل تقدير من الجميع وهي التي حافظت علي استمرار الدولة المصرية أثناء ثورة 25 يناير حتي تسليمها السلطة فانضباط الجيش وأداؤه أثناء الثورة بلا أي مجاملة يضاف إلي رصيد الجيش الذي حمي مصر ضد أي مخطط علي الرغم من وجود 90 مليون مصري وهو ما يجعلنا في حالة رضا وفخر شديدين.. مؤكداً علي ضرورة الاحتفاظ بحالة الانضباط وتعزيزها بالمزيد من الاحترام المتبادل.. وموضحاً أن الانضباط العسكري عملة لها وجهان الوجه الأول قيم الانضباط العسكري والوجه الثاني قيم الأخلاق الحسنة. هنأ الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام القادة والضباط والجنود بمناسبة عيد القوات الجوية وأعياد أكتوبر وعيد الأضحي المبارك مشيراً إلي أن المناورات التي تتم خلال الشهر الحالي ليست للجيش وحده وإنما هي من أجل كل مصر والعرب.. قائلاً: نحتفل اليوم بأعياد النصر في هذا الشهر وكل الشهور وأود أن أهنئكم بمناسبة عيد الأضحي وكل عام ومصر بخير. أوضح أن الهدف من هذه التدريبات هو الاطمئنان علي الجهد المبذول حيث إننا خلال المرحلة الحالية والقادمة سنستمر في العمل علي رفع الكفاءة القتالية لجميع أفرع القوات المسلحة.. وأضاف: حضورنا هو رسالة تؤكد أننا معكم ونشجعكم باستمرار لافتاً إلي أن الهدف من الحوار مع الضباط بعد التدريبات العسكرية هو دعم النقاط الإيجابية ومعالجة بعض النقاط السلبية. وأشار السيسي إلي أن حجم الطائرات المشاركة في المناورة يؤكد مدي استعداد القوات الجوية لأداء مهامها للحفاظ علي سماء مصر مؤكداً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي امتلاك أحدث الأسلحة والمعدات. كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي قد شهد المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "مجد 2012" التي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية بمشاركة أكثر من 200 طائرة. وتضمنت أعمال الاستطلاع الجوي وصد وتدمير الهجمات الجوية المعادية.. والتعامل مع قوات العدو المتقدمة واحتياطياته التعبوية وتقديم المعاونة الجوية النيرانية للتشكيلات التعبوية والقوات البحرية وتنفيذ أعمال الابرار والاسقاط والإمداد والإخلاء الجوي بالتعاون مع القوات الخاصة.. وذلك في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة والذي يتواكب مع العيد ال 79 للقوات الجوية واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري التاسعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة. حضر المناورة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة. بدأت المناورة بتنفيذ مهام الاستطلاع الجوي والإنذار المبكر ضد هجمات العدو الجوي والقيام بأعمال التصوير الجوي والاستطلاع الإلكتروني واللاسلكي لاكتشاف أعمال قتال العدو المنتظرة وتأكيد أوضاعه ومناطق تمركزه في الأعماق المختلفة واستخدمت فيها طائرات الاستطلاع المختلفة تحت الحماية الجوية من الطائرات متعددة المهام وباكتشاف اقتراب أهداف جوية معادية تم توجيه طائرات المظلة الجوية من طراز إف 16 لاعتراض الطائرات المهاجمة والاشتباك معها ومنعها من التدخل الجوي ضد أعمال قتال القوات داخل مسرح العمليات. وقامت الطائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات متعددة المهام بإدارة أعمال قتال مع مفارز العدو المدرعة المتقدمة علي محاور الاقتراب المختلفة وتدمير مراكز القيادة والسيطرة واحتياطات العدو التعبوية ووسائل الدفاع الجوي المعادي باستخدام الذخائر الجوية الذكية والقنابل متعددة الأغراض أظهرت الدقة في التعامل مع الأهداف من مسافات بعيدة وإصابتها والذي يتطلب درجة عالية من الكفاءة والقدرة لطياري القوات الجوية. وتضمنت المناورة قيام المقاتلات بتنفيذ عدة مهام في العمق التعبوي والاستراتيجي للعدو لشل وإرباك القواعد الجوية المعادية وتدمير الدشم والممرات لإضعاف التجميع الجوي المعادي وحرمان العدو من استعادة سيطرته عليها وتقديم المعاونة الجوية لدعم أعمال قتال التشكيلات التعبوية القائمة بالهجوم بتدمير احتياطيات العدو ومهاجمة مناطق الشئون الإدارية.