شهد هذا الأسبوع واقعة غريبة بمحافظة الأقصر عندما توجهت التلميذتان علا منصور قاسم ومتي بربشن الراوي بالصف السادس الابتدائي "12 سنة" الي مدرستهما ولم تكونا ترتديان الحجاب وأثناء وجودهما بالفصل دخلت المدرسة ايمان لالقاء درس العلوم وما ان رأتهما حتي جن جنونها واصيبت بحالة هيستيرية حيث انهالت عليهما بالسب والشتائم بسبب عدم التزامهما بتعليماتها بضرورة ارتداء الحجاب ولم تكتف المدرسة "ايمان" بذلك بل اخرجت مقصا من حقيبتها ولا أعرف لماذا تضع المدرسة مقصاً في حقيبتها وقامت بقص شعر التلميذتين داخل الفصل عقابا لهما علي عدم ارتداء الحجاب ووجهت تحذيرا شديد اللهجة لباقي الطالبات بضرورة ارتداء الحجاب وإلا سيكون العقاب قص الشعر.. والمقص موجود!! الغريب ان هذا الحادث.. الذي أعتبره جريمة جاء في نفس التوقيت الذي تحتفل فيه مصر لأول مرة باليوم العالمي للطفلة. كما يأتي في نفس الوقت الذي أوشكت فيه اللجنة التأسيسية للدستور علي الانتهاء من وضع مواد الدستور بصفة نهائية الأمر الذي يؤكد الحاجة إلي ضرورة وضع مادة جديدة تنص علي مواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها الطفلة الأنثي من زواج مبكر وتحرش جنسي. ولاشك ان ما حدث في الاقصر يعد انتهاكا للحرية الشخصية.. بعد ان اعتقد البعض ان وصول الإسلاميين للحكم معناه تحول مصر إلي دولة دينية قمعية وتصوروا أنهم سيفعلون ما يحلو لهم باسم الدين.. والدين منهم براء ولن يحاسبهم احد لأننا أصبحنا دولة دينية وهذا لم يحدث ولن يحدث. وقد رد المسئولون عن التعليم بقوة علي هذا التصرف الذي يسيء إلي الإسلام باحالة المدرسة إلي الشئون القانونية ومنها إلي النيابة الإدارية وأري ضرورة ابعادها عن التدريس تماما ونقلها إلي العمل الإداري. * ان ديننا الإسلامي العظيم عندما نزل علي رسولنا الكريم في جزيرة العرب انتشر بسرعة الصاروخ في جميع انحاء العالم من اقصاه إلي اقصاه لأنه دين يدعو إلي السماحة والسلام والحب والقيم والأخلاق ولم يكن ابدا يدعو إلي العنف والاضطهاد والحرب وإلا ما كان انتشر هذا الانتشار الذي أبهر العالمين.. إلا ان بعض المسلمين للأسف الشديد يصرون دائما علي الإساءة لهذا الدين الحنيف من خلال هذه التصرفات.. ولكنها تبقي في النهاية تصرفات فردية لا تعبر عن مجتمعنا الإسلامي الذي لا يعرف التطرف!! مطلوب فقط الأخذ علي أيدي هؤلاء المتطرفين بكل قوة وحسم حتي لا تتكرر مثل هذه التصرفات مرة أخري ونحن في انتظار قرار حاسم ضد المدرسة ايمان!!