"كنت بقول يا أرض أنشقي وأبعليني"، بهذه العبارة عبرت سعاد ثابت، 70 سنة، والتي تم تجريدها من ملابسها عن غضبها، مما حدث وقالت إن نحو 300 شخص تجمهروا وهاجموا منزلها، وأحرقوه، واعتدوا بالضرب على زوجها، ثم أمسكوا بها وجردوها من جميع ملابسها، على مرأى من الجميع. وكانت قرية الكرم، شهدت اشتباكات بين عائلتين، بسبب علاقة عاطفية بين مسيحي، وسيدة مسلمة، أسفرت عن احتراق نحو 7 منازل ملك للطرفين، كما أصيب شخصان. وتبين وقوع اشتباكات بين الجانبين، بسبب وجود علاقة عاطفية بين "أشرف عبده" 30 سنة، صاحب محل أدوات منزلية، قبطي، وربة منزل، تدعي "ن- ر" 32 سنة. وكشفت التحريات، أن زوج السيدة اكتشف وجود علاقة بينها وصاحب المحل المسيحي، فقام بتطليقها، فتجمع عدد من أهل السيدة أمام منزل المسيحي، للانتقام منه، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وأشعلوا النيران في منزله، فامتدت النيران إلى 6 منازل أخرى مجاورة، ومنها 3 منازل ملك للجيران من المسلمين, ومخزن بلاستيك ملك مواطن قبطي، كما أصيب كل من "عطية عياد" 58 سنة، مزارع، ونجله عياد 30 سنة، عامل، بكدمات وجروح، من الطرف المسيحي. في سياق متصل، قررت نيابة مركز أبوقرقاص، في التحقيقات التي أجريت تحت إشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، تجديد حبس 5 متهمين، اشتركوا في الأحداث، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين والبالغ عددهم 18 متهماً. وأكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، عدم قبول أية تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من الإخوة المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين، لافتا إلى أن الدولة لن تقبل بحدوث مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون، مشددا على أنه ستتم محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون. جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم عقده بمكتب المحافظ واستمر حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، لإزالة أسباب الخلاف بين المسلمين والمسيحيين بقرية الكرم التابعة لمركز ومدينة أبوقرقاص، والذي حدث مساء يوم الجمعة الماضي 20 مايو الجاري، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، واللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، ومفتش الأمن العام، ومفتش الأمن الوطني ورئيس مباحث المديرية. تناول اللقاء شرحا مفصلا حول دور الأجهزة الأمنية فى ضبط خمسة أشخاص ممن قاموا بالاعتداء على الإخوة المسيحيين بالقرية وتم عرضهم على النيابة العامة وان 3 منهم مازالوا قيد الحبس حتى الآن بالإضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية بتنظيم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين لإلقاء القبض عليهم. وأشار المحافظ إلى أن هناك أيادى خفية تحاول أحداث انشقاق بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وأن هذا لن يحدث إيمانا من المصريين ( مسلم ومسيحي ) بأنهم كيان واحد. وطالب المحافظ من جميع الحاضرين بضرورة احتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لإزالة أى خلاف بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين بالقرية وعدم السماح بأية تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني مؤكداً على محاسبة المتسببين فيه بكل شدة، مضيفا أن الأزمة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني، فنحن شعب واحد عشنا آلاف السنين على ضفاف نيل واحد نعبد إله واحد هو الله رب العالمين رب جميع الأنبياء ولن يفرق بيننا فتنه إلى يوم الدين.