كشفت مصادر أمنية أن قطاع التفتيش بوزارة الداخلية قرر إحالة ضابط للاحتياط، على خلفية تقرير صادر عن جهاز الأمن الوطني وصفه بأنه "ملتزم دينيًا ويؤدي الفرائض في المسجد ويميل إلى اعتناق الأفكار التكفيرية". وقالت المصادر، إن الضابط الذي تم إحالته للاحتياط كان يعمل بإدارة التوثيق والمعلومات، وتم نقله للعمل بإدارة التخطيط والمتابعة بمديرية أمن قنا في الحركة السنوية التي صدرت نهاية يوليو الماضي، وبعدها تم نقله في حركة داخلية بأحد قطاعات مديرية أمن قنا في يناير الماضي. المصادر أكدت أن "التقارير السرية للأمن الوطني عن الضباط تسببت في إحالة عدد كبير منهم للاحتياط بقرارات وزارية خلال الفترة الماضية". وأضافت أن "الوزير يصدر القرارات ضد الضباط دون فحص حالاتهم بشكل جيد، استنادًا إلى تقارير الأمن الوطني التي تعكس رغبة البعض في الانتقام"، على حد قولها. ووجه الضابط برتبة مقدم ويدعى (مصطفى. م) الذي تم إيقافه عن العمل وإحالته للاحتياط لالتزامه دينيًا في القرار الوزاري رقم القرار الوزاري 809 عام 2016 رسالة إلي رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي. وجاء في نصها:" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد تحياتي للسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء.. هذا الفساد المتفشي في الوزارات المختلفة يجب النظر فيه بعمق.. معلوم أن جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية يكتبون تقارير سياسية في موظفي الدولة بجميع المجالات، ومن يلاحظون عليه ويظنون أنه متدين يكتبون عنه أنه لا يصلح لمكان قيادي أو له ميول دينية أو ما إلى ذلك". وتابعت الرسالة: "صحيح أن بعض موظفي الدولة له ميول متطرفة، لكن ليس كل متدين متطرفًا وهل أصبح الإسلام تطرفًا حاشا لله، لذلك فإن يتم اختيار القيادات في هذه الوزارات ممن يظنون أنهم ليسوا متدينين.. علمتم لماذا كثر الفساد". ومضى الضابط في رسالته: "نصيحتي لوجه الله أوقفوا هذا الظلم نريد تعيين ناس صالحين في جميع المجالات، مثلاً مثل سعادة الرئيس فإنه متدين وليس متطرفًا، فنريد أمثال سيادته ولا أزكي على الله أحدًا.. رجاء التوجيه والفحص ووقف الظلم فكم من موظفين نحسبهم صالحين وهم ليسوا متطرفين ويستبعدون ويحدث ذلك في وزارة الداخلية نفسها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". وكان الضابط عمل في بداية تخرجه في قسم شرطة طور سيناء ثم في مديرية أمن القاهرة 11عامًا بالنجدة وقسم النزهة وحرس بجامعة الأزهر، وعمل بمديرية أمن سوهاج كرئيس قطاع التوثيق والمعلومات بالمديرية، ثم انتقل إلى التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية لمدة 9سنوات، منها سنتان كرئيس معهد علوم نظم المعلومات. وكان يقوم بالتفتيش على الإدارات والمديريات على مستوى الجمهورية، وعمل كرئيس لقسم الشئون المالية والإدارية والتخطيط بقطاع التوثيق والمعلومات. أعطى دورات تدريبية لكافة طلاب كلية الشرطة بمراحلها المختلفة وقام بإعطاء دورات للضباط والأفراد والمدنيين، وحاصل على دبلومة دراسات عليا جامعة عين شمس. ومشهود له بالكفاءة والخلق في كافة الإدارات ومثل وزارة الداخلية في بعثة الحج الرسمية عام 2010.