هناك ظاهرة بدأت في أمريكا وانتشرت في بقية العالم، قبل أن تصل مؤخراً العالم العربي، ألا وهي "التمويل الجماهيري" من خلال الانترنت. ويعتمد "التمويل الجماهيري "على قيام شخصٍ بعرض فكرة أو مشروع أو رغبة شخصية ويطلب من الناس دعمه بالمال. وكلما كانت قدرتك على الإقناع أكبر، كلما كنت قادرًا على جمع نسبة أكبر من المال، حيث إن الكثير من المشاريع التجارية الناجحة بدأت من خلال تمويلها جماهيرياً على الإنترنت. ويستخدم البعض التمويل الجماهيري للحصول على المال من أجل استكمال الدراسة أو شراء هدية لشخصٍ آخر أو الحصول على العلاج. وإليك بعض المواقع: موقع "كيكسترارتر" Kickstarter انطلق الموقع فى العام 2009 فى حي بروكلين بنيويورك، ويسمح الموقع للمبدعين من مختلف أنحاء العالم بعرض مشروعاتهم مدعمة بالصور والفيديو مهما اختلفت طبيعتها، بين الأفلام والألعاب والموسيقى والأعمال الفنية والتصميم والتكنولوجيا وغيرها من المشروعات. وخلال الفترة من 2009 وحتى الآن، شارك 6.1 مليون شخص فى دعم وتمويل 60 ألف مشروع إبداعي. موقع "indiegogo"
تأسس فى العام 2008، تحت شعار "الآن أنت تحدد مستقبلك وليس آخرون"، وذلك بعد أن حاول الشباب الذين أسسوه البحث عن تمويل لتحقيق أحلامهم العملية المختلفة، ووقف التمويل دون ذلك، فقرروا جميعًا الوقوف فى وجه مشكلة التمويل وإحداث ثورة فى تدفق التمويل إلى أصحاب الأفكار الإبداعية. وحسب إحصائيات الموقع، فإن هناك 9 ملايين شخص من مختلف أنحاء العالم يقومون بزيارة الموقع كل شهر، و47% من المشروعات التى يتم تمويلها عبر الموقع طرحت من قبل نساء، وبلغ عدد البلدان التى انطلقت منها المشاريع 224 بلدًا، موقع "ذو مال" انطلق فى العام 2012. موقع "كيكستارتر" الأمريكي وعلى الرغم من توافر العديد من المواقع الإلكترونية التى تقدم خدمة التمويل الجماعي للمبدعين، إلا أن الكثير من المشروعات لا تنجح فى تحقيق هدفها، وجذب الاستثمار والدعم المطلوب، وفى بعض الأحيان تكون المشروعات تستحق الدعم، إلا أن صاحبها لم ينجح فى عرضها بطريقة جيدة أو التسويق الجيد لها، لذا قدمت "ناينا كيرلي "رئيس تحرير منصة "ومضة" لرواد الأعمال عدة نصائح لإطلاق حملة تمويل جماعي ناجحة، يأتى على رأسها ضرورة بناء شبكة مستثمرين محتملين واسعة حتى قبل إطلاق الحملة، إلى جانب دعم المشروع بحملة تسويقية واسعة وناجحة، مع طلب مبلغ معقول من المتبرعين والمستثمرين، لجذب أكبر عدد ممكن من المشاركين.