السلام عليكم يا أستاذة أميمة.. أنا أم عندى 42 سنة موظفة فى أحد الملاهى الليلية، لكنى ملتزمة والحمد لله، عندى بنت 19 سنة وولد 17والدهم توفى من 7سنين، ضحيت علشانهم ورفضت الزواج علشان أربيهم ومش حرماهم من حاجة أبداً،ومن بعد وفاة والدهم بسنة تقريباً وأنا مش قادرة أسيطر عليهم بيتبجحوا فيّ ويتطاولوا عليّ ومفيش أى شىء بيعجبهم،وصعب جداً يسمعوا كلامى، ولو عليت صوتى عليهم صوتهم بيعلا أكتر، ولو حاولت أمد إيدى لضربهم بيزقونى ويسبونى وأوقات بيضربونى،والبنت تقولى مانتى كنتى بتعملى كده مع جدتنا، وربنا يعلم أنا كنت بعمل كده مع أمى وقت مرضها لما كنت بتعصب غصب عنى مش بإرادتى وكنت باندم لما بعمل كده ،وربنا يرحمها... أنا يا أستاذة نفسيتى تعبانة والأمر خرج عن إيدى وسيطرتى ومش عارفة أتعامل معاهم إزاى؟! أوقات بفكر أمشى وأترك البيت علشان يتربوا من غيرى، وكتير خالهم ضربهم وهما صغيرين وحاليا مش فارقة معاهم وبيبجحوا فيه هو كمان...أعمل إيه إحترت ؟؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... حقيقةً.. مع بداية قرائتى للسطور الأولى من رسالتك، كنت أنتوى أن أذكر لكِ أن تفتشين فى ذكرياتك مع والديكِ، وسرعان مازال التعجب حين علمت أنكِ بالفعل كنتِ تعاملين والدتك المريضة بنفس الأسلوب، ومهما كانت دللاتك يا أختى فليس لك مبرر فى عق والدتك التى كانت مريضة والعذر لها وقتها رحمها الله...فعليكِ أن تعى أنه عقاب الله لكِ وأرجو ألا تغضبى من صراحتى معكِ "فالبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فافعل ما شئت فكما تدين تدان"..هكذا علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم.. يا أختى ..أقدر بالطبع أنكِ فى مأزق وابتلاء كبير.. ورغم أنكِ لم تستطيعين احتواء أبنائك بعد وفاة والدهم رغم أنها كانت الفرصة أكبر آنذاك حيث أنهم كانوا لايزالان فى سن الطفولة وبداية أخطر مرحلة وهى مرحلة المراهقة.. ولكن لازالت أمامك الفرصة فى إحتوائهم قدر الإمكان.. إبدئى معهم من جديد ،متخذة معهم جميع الحلول والمحاولات الطيبة وبعيداً تماماً عن الضرب الذى لن يجدى معهم فى هذه المرحلة...حاوريهم واقتربى من مشاكلهم وشاركيهم تفاصيل حياتهم الصغيرة قبل الكبيرة، حاولى أن تكونى لهم الصديقة قبل الأم، فغالباً إنشغالك عنهم بالعمل المتواصل لتوفير متطلبات الحياة أبعدك عن تفاصيل حياتهم.. وعليكِ أيضاً أن تعى أن "كل إناء ينضح بما فيه" ،فأنتِ قدوتهم ولابد من التحكم بأعصابك قدر المستطاع حتى لاتتلفظين معهم بما لاتتمنين أن يردوه عليكِ وحتى تجعلين الإستقرار والألفة هى سمة منزلكم...ذكريهم دائماً بوصايا الله ورسوله بالأم، ولتستعينى بعد الله تعالى بأكثر الأقارب قرباً وحباً لهم ليذكروهم معكِ بفضل الأم.. وإياكِ أن تهربين من مواجهة مشاكلك بترك المنزل وتعقيد الأمور أكثر مما هى عليه وتعريض أبنائك للضياع.. كما أرى ألا تقحمين أخاكِ فى مشاكلكم حتى لاتفقدينه هيبته بينكم وحبه لكم وحبكم له... وليتك يا أختاه تسعين جاهدة فى البحث عن عمل أخر غير الذى تعملين به فوالله أعلم هناك شبهة فى راتبك منه، فكلما إتق الإنسان الله فى تحرى الحلال فيما يطعم منه أبنائه كلما بارك الله له فى رزقه وذريته... وأخيراً أتمنى ألا تغفلى الدعاء دوماً لهم بالهداية ولتكثرى الإستغفار لما فعلتيه بوالدتك رحمها الله وتدعين لها دوماً بالرحمة. ................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.