أعاد الحديث عن تورط عضو بمجلس النواب في فضيحة جنسية إلى الأذهان فضائح مماثلة لنواب في برلمانات سابقة، والذي كان سببًا في الإطاحة بهم من عضوية البرلمان، ولم ينس لهم ناخبوهم ذلك، بعد أن دخلوا التاريخ من أسوأ صفحاته. آخر تلك الفضائح كان بطلها محمد عبده، النائب عن حزب "الوفد" عن محافظة الغربية، بعد أن راود سيدة أرادت أن تعالج طفلها عن نفسها، وطلبه ممارسة الرذيلة معها مقابل مساعدتها في طلب العلاج على نفقة الدولة، بحسب فيديو تم تداوله. وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ قدمه محرر صحفي إلى قسم ثان المحلة، حمل رقم 3343 إداري القسم، اتهم فيه النائب البرلماني محمد عبده، باستغلال حاجة سيدة تطلب مساعدته لعلاج نجلها، وطلبه ممارسة الرذيلة معها، بما يضع النائب محل اتهام استغلال نفوذه والإخلال بالسلوك الوظيفي. وسلم المحرر دليل اتهامه، وهو عبارة عن فلاشة تحتوى على فيديو مصور، مدته تجاوزت 27 دقيقة، وآخر 5دقائق، داخل العيادة الخاصة بالنائب، تضمنت إيحاءات جنسية وعبارات ساخنة، ومراودة السيدة عن نفسها، إلى جانب وجود 4مقاطع صوت تضمنت محادثات جنسية تحمل نفس المضمون للنائب. واستمع المستشار محمد قزامل، وكيل النائب العام تحت إشراف المستشار هشام غلوش رئيس نيابة ثان المحلة، لأقوال مقدم البلاغ، وفرغ فريق النيابة محتويات الفلاشة، وأثبت ذلك في محضر تحقيقات تضمن 13 ورقة، إضافة إلى محضر شرطة ضد عنتيل الغربية، وأنصاره والذين أرسلوا تهديدات بالقتل وسب وقذف لمقدم البلاغ. وكشفت التحقيقات أن السيدة توجهت للنائب المذكور لتطلب منه تخليص أوراق "زرع قوقعة" لنجلها على نفقة الدولة ليستطيع السمع، إلا أنها فوجئت بمراودته لها عن نفسها، وطلب منها في سبيل ذلك كتابة طلب موجه لوزير الصحة بحالة نجلها للحصول على قرار بعلاجه والاتصال به عبر الهاتف، وبعدها دارت المكالمات التي حملت إيحاءات جنسية. نواب سميحة وقبل سنوات، وتحديدًا في برلمان 2005، تورط ثلاثة نواب عن الحزب "الوطني" الحاكم سابقًا بالغربية هم: عبدالفتاح أمين عبد الكريم، محمد أحمد زايد البسطويسي، حمادة سعد مع إحدى بائعات الهوى، تدعى "سميحة" حيث اتفق الثلاثة على ملاقاة السيدة خارج المحافظة تجنبًا لفضح أمرهم والتقوها بشقة زميلهم النائب وقتها عبد المحسن داود، بشارع جامعة الدول العربية. واتفقوا معها على مبلغ ما نظير ممارسة الجنس معهم، وعندما انتهت من مهمتها لم يعطها النائب الثالث باقي الأتعاب، وعليه توجهت إلى زميل لهم كان على خلاف معهم وسجلت معه تفاصيل الواقعة بالكامل، ووصل الأمر إلى المجلس الذي قرر فصل الأعضاء بعد ثبوت تورطهم في القضية. فيما أقر صاحب الشقة بصحة الواقعة، وأنه قام بإطلاق البخور في الشقة لتطهيرها وتشغيل القرآن. ورشح اثنان من نواب سميحة أنفسهما لعضوية مجلس النواب الحالي، والأول هو: محمد أحمد زايد البسطويسي على قائمة مستقبل وطن بالغربية، أما الثاني فهو: عبد الفتاح أمين عبد الكريم (مستقل) عن دائرة مركز طنطا. هاني سرور اشتهر هاني سرور، النائب السابق عن الحزب "الوطني" في قضية أكياس الدم الملوثة والتي حكم عليه فيها بالحبس 3سنوات، إلا أنه كان بطلاً لفضيحة أخرى عندما تداول بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورًا له، برفقة فتيات في أوضاع مخلة بالآداب بأحد الملاهي الليلية بالقاهرة، وتخللها الرقص واحتساء الخمور. وكان سرور قد تقدم بأوراق ترشحه على دائرة الوايلي وأعلن خوضه للانتخابات البرلمانية الماضية، مما أثار حفيظة النشطاء ودفعهم لنشر غسيله الأسود. حيدر بغدادي كما كان حيدر بغدادي، النائب السابق بطلاً لفضيحة مماثلة. وبغدادي كان نائبًا عن الحزب العربي الناصري، ثم خرج عن مبادئ الحزب عندما وقف وحيدًا ومن دون كل قوى المعارضة والقوى المستقلة؛ ليوافق على تعديل المادة 76المتعلقة بانتخابات الرئاسة، والتي تجعل من الحزب الوطني هو الحزب الوحيد القادر على دخول الانتخابات من دون باقي الأحزاب ومن دون المستقلين. وقتها عقد الصفقة مع النظام وظهر على تليفزيون الحكومة؛ ليروج لأفكار الحزب الوطني وقبل أن يخرج من البرلمان كان الحزب العربي الناصري اتخذ قرار فصله من الحزب، ثم انضم بعدها للحزب الوطني، وفي تصفية حسابات معه من قبل زملائه في الحزب الوطني نتيجة مناقشته في فضيحة أكياس الدم، قاموا بتصويره أثناء وجوده في ملهى ليلي وهو يقبل الراقصة، ونُشرت له صور في بعض الصحف بجانب "سي دي" يحوي فيلمًا كاملًا في سهرة مع فتاة من فتيات الليل. علي ونيس لم تتوقف فضائح النواب حتى بعد ثورة يناير، فقد اُتهم الشيخ علي ونيس النائب السابق عن حزب "النور" عام 2012 بممارسة فعل فاضح داخل سيارة ملاكي مع فتاه منتقبة، حيث جرى ضبطه على يد أفراد دورية أمنية مع فتاة جامعية منتقبة تدعى نسرين، فى سيارة ملاكى في وضع مخل على جانب طريق مصر - الإسكندرية الزراعي بطوخ، وتم تحرير محضر بالواقعة. وأنكر ونيس صلته بهذه الفتاة، وقال إن من ضبطت معه هي ابنة شقيقته وإنها منتقبة لكنه اضطر لإيقاف السيارة ونزع النقاب عنها كونه أغمى عليها وحاول إسعافها. خالد يوسف اُتهم النائب خالد يوسف، بالتحرش بزوجة عميد كلية بالإسكندرية، ونشر الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" بقناة صدى البلد، صورًا فاضحة في أوضاع مخلة مع سيدات، هي الأولى من نوعها من الفضائح التي تلاحق نواب الشعب. وتقدم الدكتور عباس سليمان، عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ببلاغ إلى النائب العام ضد النائب خالد يوسف، بتهمة التحرش بزوجته، كما تقدم ببلاغ آخر يتضمن 20 فيديو إباحيًا للمخرج في أوضاع مخلة مع عدد من الفتيات.