أمر النائب العام لإمارة دبي المستشار عصام عيسى الحميدان بحبس المتهم المقبوض عليه في جريمة قتل الطفل عبيدة. وقالت النيابة العامة في تصريح صحفي، الثلاثاء، انها باشرت التحقيق في القضية فور اخطارها بالعثور على الجثة حيث أمر النائب العام فوراً بتشكيل فريق تحقيق بالحادثة. وتابعت، أنه انتقل الفريق للمكان وعاين الجثة وكلف الطبيب الشرعي بالتشريح وإعداد تقرير مفصل لبيان سبب الوفاة وساعتها وتكليف خبراء الأدلة الجنائية باتخاذ اللازم ، وبسرعة عرض التقارير على النيابة العامة. وقال المستشار يوسف فولاذ، ان فريق العمل باشر التحقيق مع المتهم فور القبض عليه واتخاذ اجراءات الاستدلال من قبل القيادة العامة لشرطة دبي حيث اعترف المتهم بارتكاب الجريمة وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق وجاري استكمال سماع شهادة القائمين بالضبط وانتظار التقارير الفنية. وكان المجرم قد أقدم على قتل الطفل عبيدة إبراهيم الذي لم يتعدى عامه السابع، في إمارة الشارقة وهو أردني الجنسية، عندما كان يلعب أمام محل الكراج التابع لوالده في منطقة الصناعية العاشرة. وكان الجاني متواجدا في المكان وهو صديق والد الطفل يدعى "نضال عيسى عبدالله أبو علي" أردني الجنسية ويبلغ 48 عاما. وقام باستدراج الطفل بحجة شرائه السكوتر، ثم اصطحبه بسيارة وطلب منه خلع ملابسه وحاول هتك عرضه، فصرخ الطفل بصوت عال رافضا الرضوخ إلى طلبه وأخبره بأنه سيبلغ والده بما فعله، فحاول الجاني خنقه إلى أن قتله تحت تأثير تعاطي المشروبات الكحولية. ولم يخف الشارع الأردني صدمته بسبب الحادثة، واستنكر الجريمة البشعة بكل تفاصيلها مطالبا بعقوبة "الإعدام علنا" للجاني.
من جانبها قالت عائلة القاتل نضال عيسى عبدالله أبو علي في الأردن، عبر بيان تداولته وسائل إعلام أردنية "فجعت العائلة بخبر الحادثة الأليمة التي تم ارتكابها على يد أحد أفرادها، وأودت بحياة الطفل عبيدة". وأضاف البيان "تؤكد العائلة استنكارها لهذا الفعل الشنيع، الذي لا يمثل العائلة أو أي أحد من أبنائها، وتتبرأ منه أمام الله والمجتمع بأسره، كما وتطالب العائلة بإيقاع أقصى أشكال العقوبة على الجاني، ليكون عبرة لغيره، وأقل ما نطالب به هو القصاص وإعدام الجاني".
