قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, إن فرضية الإرهاب هي الأرجح فيما يتعلق بحادث طائرة مصر للطيران, التي اختفت فجر الخميس خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 19 مايو أن ما يرجح فرضية الإرهاب, عدم الحصول على إشارة استغاثة من الطائرة المنكوبة قبل اختفائها فوق البحر المتوسط. وتابعت " السؤال الأخطر هو هذا الحادث, والذي ستحدد الإجابة عليه تداعيات كارثية للغاية, هو أين تم العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة المنكوبة, وهل كان في مطار القاهرة, أو مطار شارل ديجول". وكانت البيانات الجوية أظهرت أن الطائرة التي أقلعت من مطار شارل ديجول نحو القاهرة كانت أقلعت من مطار أسمرة في إريتريا إلى مطار القاهرة، ثم أقلعت نحو مطار تونس الدولي، ثم عادت إلى القاهرة، وأقلعت مجددا نحو باريس، قبل أن تعود إلى القاهرة وتختفي من على شاشات الرادار في البحر المتوسط, وعلى متنها 66 شخصا. واستطردت الصحيفة البريطانية" في حال ثبوت وضع شيء على متن الطائرة وهي في مطار القاهرة, فإن هذا سيكون كارثة بكل المقاييس بالنسبة لمصر, لأنه قد يتسبب في انهيار الثقة تماما في مطاراتها, خاصة بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر من العام الماضي". وأضافت " السياحة المصرية أيضا ستتعرض لانتكاسة جديدة, وهو ما سيترك تداعيات خطيرة للغاية على اقتصاد البلاد المتداعي أصلا". وتابعت "الإندبندنت" أنه في حال ثبت أن المسئول عن الحادث شخص على دراية بحركة البضائع والأمتعة داخل مطار شارل ديجول الفرنسي, وهو أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا, فإن ذلك يعني اهتزاز ثقة المسافرين في الطيران العالمي بأكمله. وكانت الطائرة المصرية المنكوبة, وهي من طراز "إيرباص 320", قد اختفت فجر الخميس الموافق 19 مايو, وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم. وأبلغت سلطات مطار أثينا باليونان السلطات المصرية باختفاء الطائرة من على شاشات الرادار, ولم يتم العثور عليها بعد محاولات عديدة، ما رجح احتمال تحطمها في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقد أقلعت الطائرة من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة ال11:09 ليلا بتوقيت باريس. وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة ال2:45 فجر الخميس بتوقيت القاهرة, ونقلت "رويترز" عن شركة مصر للطيران قولها إن بين ركاب الطائرة المنكوبة, ثلاثون مصريا و15 فرنسيا، وبريطاني وبلجيكي وعراقيان اثنان وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وصرح وزير الطيران المصري شريف فتحي بأن احتمال وجود هجوم إرهابي وراء تحطم الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني، لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أنه من المبكر جدا الحديث عن النتائج, بينما نقلت شبكة "سي ان ان" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هناك مؤشرات أولية على أن قنبلة أسقطت الطائرة المصرية. وبدورها, ذكرت قناة "زفيزدا" الروسية أن تنظيم "داعش" تبنى إسقاط الطائرة المصرية, وهدد بهجمات أكثر تدميرا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا. بشار إلى أنه في 29 من مارس الماضي, تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران, على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندريةوالقاهرة, للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا, أفرج الخاطف عن الركاب ال55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية. وفي 31 أكتوبر 2015 , تحطمت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها, وأعلن فرع تنظيم الدولة في سيناء حينها مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.