انتقد عقيل أحمد، رئيس قسم الدين والأخلاقيات ب"بي بي سي"، التغطية الدينية لهيئة الإذاعة البريطانية واصفة إياها بأنها متحيزة للمسيحية أكثر من اللازم، مطالبا بضرورة زيادة مساحة التغطية للديانات الأخري كالإسلام والهندوسية والسيخية، مما يجعل بث الصلوات الإسلامية أمرا متوقعا، بحسب صحيفة الصن. كما كتب عقيل، تقريرا إلي توني هول المدير العام ل "بي بي سي" يجيب على انتقادات الطوائف غير المسيحية، تجاه الهيئة البريطانية وتتهمها بعدم الاهتمام بتخصيص مساحة كافية لهم. واستطرد عقيل أن الهيئة البريطانية ينبغي أن تأخذ معيار المزيج الديني داخل بريطانيا. وقال عقيل أحمد: “ننظر إلى عدد ساعات البث التي ننتجها، ونقيسها على ضوء المزيج الذي يتألف منه المجتمع، كما نجري اختبارات للوصول إلى فهم أفضل لكيفية تمثيل الأديان المختلفة في مختلف قنوات وخدمات بي بي سي". وأردف: “ما زالت المسيحية تشكل حجر الأساس لإنتاجنا، وثمة ساعات أكثر مخصصة لها بشكل يتجاوز الأديان الأخرى". من جانبه، قال إبراهيم موجرا" المسؤول المجلس الإسلامي البريطاني: “هذا يعني الآن أن بي بي سي قد تبث صلوات الجمعة من المسجد بطريقة مشابهة لبرنامجها Songs of Praise المخصص لبث ترانيم وصلوات مسيحية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان لها: “تبقى المسيحية حجر أساس لإنتاجنا، لكننا ملتزمون ببث محتوى يعكس الاحتفالات والتحديات المرتبطة بالأديان والأخلاقيات عبر تليفزيون وراديو وموقع بي بي سي". لكن البيان لم يعجب بعض المشاهدين بحسب الصن، فقال قارئ يدعى تومي كولينز: “بريطانيا دولة مسيحية، ولذلك ينبغي أن يتم بث المزيد عن الدين المسيحي عبر إذاعتنا وتلفازنا المحلي، آخر شيء نحتاجه هو المزيد من إرضاء الأقليات". يذكر أن عقيل وقع اختيار بي بي سي عليه عام 2009 ليتولى المهمة، هو أول مسلم يتقلد المنصب المذكور في تاريخ الإذاعة البريطانية العريقة. وقوبل قرار تعيينه بانتقادات شديدة من رئيس أساقفة كانتربري آنذاك روان ويليامز. وأثار عقيل أحمد الجدل أثناء عمله بالقناة الرابعة البريطانية من خلال أفلام وثائقية رآها البعض تحمل متحيزة للإسلام. واتُهمت القناة الرابعة، وقتما كان أحمد مسؤولا بها، بعدم إظهار الاحترام الكافي للمسيحية، وفقا للصن. وخصصت القناة آنذاك أسبوعا مخصصا للبرامج الإسلامية، تتحدث عن القرآن، بجانب سلسلة من اللقاءات مع مسلمين عبر أنحاء العالم يتحدثون عن معتقداتهم.