سلمت واشنطن، يوم الخميس، وزارة الدفاع التونسية مساعدات تتمثل في منظومة مراقبة للحدود ومكافحة "الإرهاب" بقيمة 20 مليون دولار تتكون من طائرات مراقبة وسيارات رباعية الدفع . وتم تسليم المعدات بالقاعدة الجوية بالعوينة ( بالعاصمة تونس)، بحضور كل من وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، ونائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الأفريقية، أماندا دوري، وسفير واشنطنبتونس، دانيال روبنشتاين ، حيث عُرضت 13 سيارة رباعية الدفع من نوع "جيب 8 "، و4 طائرات مراقبة واستطلاع من طراز '' مولز" (من بين عدد آخر من السيارات والطائرات لم يعلن عن عددها). وقالت دوري في تصريحات للصحفيين إن '' تزويد تونس بطائرات مراقبة سيمكنها من تحديد مواقع الإرهابيين ومنع تسللهم عبر الحدود مع ليبيا". وأضافت أن هذه الطائرات يمكنها بعث إنذارات مبكرة للسيارات الرباعية الدفع لمواجهة الهجمات. من جانبه، أكد السفير الأمريكي في تونس التزام بلاده بتقديم الدعم المطلوب " لأصدقائنا وحلفائنا التونسيين في كل المجالات وليس فقط في المجال الأمني والعسكري.. وهذه المنظومة تقيم بنحو 20 مليون دولار" . من جهته، قال وزير الدفاع التونسي إن "هذه المنظومة المتكونة من طائرات وسيارات ستمكننا من مراقبة كل المناطق البري والبحرية من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ''. وعبر الوزير في تصريحات للصحفيين عقب تسلم المعدات عن أمل بلاده في تسلم " في أقرب وقت الطائرات المختصة (لم يذكر عددها) في مكافحة الارهاب لدعم قدرات مكافحة هذه الآفة". ووافقت واشنطن عام 2014، على بيع 12 طائرة هيليكوبتر من طراز '' بلاك هوك" لتونس التي لم تتسلمها بعد. وكانت الولاياتالمتحدة قد قدمت دعما أمنياً في 2014 و2015 لتونس يتمثل في معدات إنارة ووسائل رؤية ليلية وزوارق بحرية ووسائل مكافحة الألغام. واستكملت نهاية 2015 تونس بناء الساتر الترابي على طول 250 كلم على الحدود مع ليبيا، في انتظار تدعيمه بتقنيات مراقبة إلكترونية من خلال التعاون مع ألمانياوواشنطن للمكافحة تسلل الجماعات المسلحة وتنفيذ العمليات الإرهابية. وقد تعرضت تونس في الآونة الأخيرة لهجمات يشنها مسلحون متشددون، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.