المادة 97: الحد الأقصى 20% والائتلاف أكثر من 60% مهران: عبدالعال رد الجميل لدعم مصر.. والجمل: مخالف ويعوق عملية التصويت
"لا يجوز تشكيل ائتلاف برلمانى إلا من 20% من أعضاء المجلس على الأقل، ويشترط فى أعضاء الائتلاف أن يكونوا من خمسة عشر محافظة من محافظات الجمهورية، منهم ثلاثة أعضاء على الأقل من كل محافظة وترشحوا على مقاعدها، ولا يجوز لعضو مجلس النواب الانضمام إلى أكثر من ائتلاف فى ذلك الوقت"، تلك نص المادة 97 من اللائحة الداخلية للبرلمان والخاصة بتشكيل الائتلافات، بالأمس أعُلن تشكيل ائتلاف دعم مصر رسميًا ب315 عضوًا برلمانيًا، الأمر الذي اعتبره قانونيون مخالفًا للدستور وباطلا. وكان الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قد أعلن في جلسة البرلمان بالأمس، عن تأسيس ائتلاف "دعم مصر" رسميًا، ليكون أول ائتلاف برلماني يتم تشكيله تحت قبة مجلس النواب في دور الانعقاد الحالي. وقال عبدالعال، إن الإعلان عن الائتلاف رسميًا، جاء بعد تلقي المجلس طلبًا من النائب سعد الجمال، لتأسيس هذا الائتلاف، وتمت إحالته إلى مكتب المجلس لدراسته، والتحقق من الشروط المطلوبة لتأسيسه وفقا للدستور والقانون واللائحة الداخلية للبرلمان. ويضم الائتلاف 315 نائبا من أعضاء البرلمان، وعلق النائب سعد الجمال رئيس الائتلاف بعد الإعلان عن تدشينه رسميًا قائلًا: "عاهدنا الله وأنفسنا أن يكون الائتلاف شريكا مع الجميع في البرلمان لا نختلف من أجل الوطن والمواطن". وأضاف خلال جلسة أمس: "سنختلف في الرؤى في بعض التوجهات لكن الاختلاف لا يفسد ولن يفسد للود والشراكة قضية في أداء هذه الرسالة". المستشار محمد حامد الجمل، الخبير القانوني والدستوري والرئيس الأسبق لمجلس الدولة، أبدى تعجبه من إعلان الدكتور علي عبد العال، ائتلاف دعم مصر رسميًا تحت القبة، وقال إنه مخالف للدستور. وأكد الجمل، أن اللائحة الداخلية تحرم تشكيل الائتلافات تحت القبة ما يزيد عن 20% من إجمالي عدد الأعضاء، وهو مخالف لأنه يعطل حرية التصويت في البرلمان، لأنه يزيد عن 60%، فبالتالي جميع القرارات ستكون من جانبه ولا حاجه لبقية الأعضاء الآخرين. وقال الدكتور أحمد مهران، الخبير القانوني، إن "الإعلان عن تشكيل ائتلاف دعم مصر غير دستوري مخالف للمادة 97 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب والخاصة بتشكيل الائتلافات". وأضاف، أن عبدالعال أعلن "دعم مصر" ائتلافًا ب315 عضوًا أي ما يزيد عن 60% من إجمالي الأعضاء، مشيرًا إلى أن رئيس البرلمان يعتبر أبرز الداعمين ل"دعم مصر" وهو جزء مهم من الائتلاف وإعلان قبوله يعتبر ردًا لجميل رئاسته للبرلمان، على حد قوله. ولفت مهران إلى أن "دعم مصر حسب إعلانه رسميًا، فإنه سيعامل معاملة أي تكتل سياسي تحت القبة"، لكنه رفض مقارنته بالحزب الوطني، قائلاً: "تلك المقارنة ظالمة للحزب الوطني، حيث إن الأخير مجرد حزب سياسي واضح الأهداف وهو دعم الرئيس، ولكن دعم مصر من المفترض أن يكون تكتلاً معارضًا، ولكن حقيقته جاءت معارضة لتفكيك المعارضة وللوقوف خلف السلطة، مشيرًا إلى أن الائتلاف رأى أن الرئيس السيسي ليس له حزب سياسي، فقام بهذا الدور من دعم وتأييد وتصفيق لكل القرارات لتفريغ السلطة التشريعية من مضمونها".