لم تكد "الداخلية" تفيق من أزمة "الصحفيين"، التى تتصاعد يوميًا وتتوسع دوائرها، وخلقت "مشكلة" جديدة مع القوى والحركات الثورية اليوم الجمعة، بعد القبض على الناشطين "على مالك عدلى، محامى حركة 6 إبريل وعبد العظيم أحمد فهمى وشهرته زيرو عبده عضو حركة 6 إبريل وجبهة طريق الثورة فى شارع 9 بالمعادى". أثار القبض على النشطاء موجة غضب واسعة بين سياسيين ونشطاء على مواقع التواصل، معتبرين ذلك الفعل يوسع الغضب الشعبى بين المواطنين وقوى الشرطة. وعدلى, مدير شبكة المحامين بالمركز المصرى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية, وهو واحد من مؤسسى جبهة الدفاع عن المتظاهرين, وهى مجموعة تتكون من 34 منظمة لحقوق الإنسان والحريات العامة. وأكد طارق العوضى المحامى، أن مالك عدلى يواجه تهم محاولة قلب نظام الحكم وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهورى وشكل الحكومة، والانضمام إلى أحد المنظمات التى تبغى تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة عملها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والترويج بالقول والكتابة للأغراض محل الاتهام الأول، وذلك بأحد الطرق المُعدة للتوزيع والطباعة وإذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، وأشار "العوضى"، أن النيابة أصدرت بحق مالك عدلى قرارًا بالضبط والإحضار لاتهامه بالتحريض على التظاهر فى 25 إبريل الماضى. من جهته أعرب خالد إسماعيل، عضو حركة 6 إبريل عن استيائه من القبض على النشطاء قائلاً: "يقبضون على الشباب ويعملون أفلام وبيشغلونا بحوارات جانبيه عشان يغطى على الجزر والناس تنسي". وأضاف إسماعيل فى تصريح له موجهًا حديثه للنظام قائلاً: "أقول لكم إن نهايتك قربت وبرضه الجزر مصرية هتفضل مصرية". وبدوره استنكر الناشط السياسى شادى الغزالى حرب إلقاء قوات الأمن القبض على المحامى والناشط الحقوقى مالك عدلي، قائلاً: "فى تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "بعد القبض على الزملاء مالك عدلى وزيزو عبده كلنا مستنيين دورنا وإحنا اللى بجد مابنخافش، تيران وصنافير مصرية". كما هاجم الإعلامى الساخر باسم يوسف، النظام الحالى بعد إلقاء قوات الأمن القبض على المحامى والناشط الحقوقى مالك عدلي. وقال فى تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "السيسى اللى مش بيخاف من حد وبيتمشى على الكورنيش والناس بتقوله ما تخافش من حد، نظامه وشرطته اللى مش خايفة من حد بتقبض على المحامين، لا جدع يا بلحة، شجاع والله، برافو عليك". وتابع: "طب أطباء وأمناء شرطتك بيخشوا ويضربوهم، صحفيين وبتخشوا تقبضوا عليهم فى نقابتهم، محامين زى مالك عدلى وأحمد عبدالله بتجيبوهم من البيوت، ما تقفل أم البلد وتخلص يا ريس عشان مايفضلش حد تخاف منه". وأيضا هاجم المحامى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، النظام الحالى بعد إلقاء قوات الأمن القبض على المحامى والناشط الحقوقى مالك عدلي. وقال فى تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "والله والله، نظام مخوخ ومرعوب ومرتبك، أنا من جيل أقدم وعارف نفسهم قصير ونفس الشباب أطول، وصدق تعبير الشباب.. فاضل ع الحلو زقة". كما أعلن خالد داود تضامنه مع "مالك" قائلا: "متضامن مع صديقى #مالك_عدلى الرجل الجدع، محامى الغلابة، محامى المظلومين، المتطوع دائمًا، الوطنى الحر، المحب لمصر وشعبها.. الحرية لمالك عدلي". أما مصطفى النجار فقال: "نحن نعتقل المعارضين والمتضامنين معهم ومحامين المعتقلين لكننا لا نضيق بالرأى الأخر ونمكن الشباب، عن الاستيعاب بالاعتقال". على الجانب الآخر تصدر هاشتاج "مالك عدلى" تريندات "تويتر"، واحتل الأكثر تداولاً على موقع التدوينات القصيرة لقائمة التريند فى مصر، وذلك بعد القبض عليه مساء أمس الخميس. وتفاعل النشطاء مع الهاشتاج والتعليقات، حيث قالت ناشطة "مفيش تلفيق تهم بطريقة أشيك من كده"، فيما قال آخر "لأول مرة فى حياتى ما لاقيش كلام أقوله، مش من الصدمة لكن من حجم الغضب والحزن على اللى وصلنا له"، وقال آخر، "أمثال مالك عدلى لا يستحقون إلا الإشادة والتكريم والافتخار بهم فى أوساط الشباب والشيوخ وليس أن يلقى بهم خلف القضبان ما تم صنعه خزى وعار". وألقت قوات الأمن فجر الجمعة، القبض على المحامى والناشط الحقوقى مالك عدلي، مدير الوحدة القانونية بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، واحتجازه بقسم شرطة المعادى وسيتم ترحيله لقسم شرطة شبرا الخيمة.