قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إننا لا نتعلم ولا نريد أن نتعلم، وكأن هناك من يريد أن يؤجج بؤرة الغضب والاحتقان في مصر، فهناك من يقف على بوابات الدخول بالقرب من النقابة، يتعرضون للصحفيين بالسب والمضايقات. وأكد قلاش في مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم على فضائية الحياة، اليوم الإثنين، أن ما حدث من الداخلية أمر مرفوض، وما تذيعه الوزارة غير صحيح، فالأمر سياسي بامتياز، ولابد أن يعالج برؤية سياسية، ولابد أن يقدم وزير الداخلية استقالته، ونحن أحوج ما نكون لاتخاذ قرار حقيقي في هذا الأمر، وأن يتحمل الوزير مسئولية ما حدث. وأضاف أن اقتحام النقابة من قبل 40 فردا أمنيا مسلحا، واعتدوا على الأمن المدني، فأي قانون يُطبق وأي أسلوب أمني يتعامل مع الأزمات بهذه الصورة، فمصر التي تتعرض لأزمات خارجية، لا يجوز أن يكون داخلها بهذه الصورة، فما حدث لا يخص نقابة الصحفيين وحدها، وإنما يتعلق ببلد بأكمله، ورؤية الخارج له، فالعالم كله منتفض. وأشار إلى أن الأمر الأن أعطى مؤشرا لكثير من النقابات المهنية، أنها معرضة لما حدث للنقابة، فحتى في عهد مبارك لم يتجرأ "حبيب العادلي" أن يقتحم النقابة بمثل هذه الصورة، موضحًا أن هناك اتصالات عديمة الجدوى مع وزارة الداخلية، تُوعد بما لا تفي به، ويخرج المتحدث باسم الوزارة، يعلن أشياء لا نعلم من أين أتى بها.