أعلن إعلاميون في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، في سوريا الأحد، إعادة تشكيل "جيش الفتح" بضم الحزب الإسلامي التركستاني، عوضا عن "جند الأقصى". وقال "أبو اليزيد تفتناز"، أحد إعلاميي الحركة، إن "جيش الفتح عاد مجددا، ويضم كلا من الفصائل التالية: أحرار الشام، جبهة النصرة، فيلق الشام، لواء الحق، أجناد الشام، الحزب الإسلامي التركستاني، جيش السنة". وتابع قوله: "فليبشر الروافض بمقتلة عظيمة قريبا بإذن الله نصرة للمستضعفين في حلب والساحل وغيرها". واعتبر مراقبون أن "عودة جيش الفتح في هذا التوقيت تُعد حدثا بارزا، لا سيما بانضمام الحزب الإسلامي التركستاني إلى التشكيل". ويتميز المقاتلون التركستان بشراستهم في القتال، وبأعداد الانغامسيين الكبيرة لديهم، وهو ما يفسر ضمهم إلى غرفة عمليات "جيش الفتح". اللافت في إعلان عودة "جيش الفتح"، هو إدراج اسم "فيلق الشام"، رغم أن الأخير أعلن انسحابه من غرفة العمليات الموحدة قبل شهور، وفُسّر الانسحاب حينها بأن "توجهات الفيلق تتعارض مع جل فصائل جيش الفتح". وقال ناشطون إن "جيش الفتح بعودته الجديدة، من المفترض أن يركز في معاركه على ريف حلب الجنوبي، والغربي، وريف حماة، والساحل، لإنهاك قوات النظام فيها". يشار إلى أن خلافات كبيرة دبت في صفوف فصائل "جيش الفتح"، في الأشهر الأخيرة، أبرزها الاتهامات التي وجهت إلى "جند الأقصى" بالتعاون مع تنظيم الدولة، التي قوبلت من "جند الأقصى" بتخوين بعض فصائل "جيش الفتح"، لمشاركتها في مؤتمر الرياض. يذكر أن الفصائل المشاركة في غرفة عمليات "جيش الفتح"، تمكنت قبل عام من تحرير مدينة إدلب بالكامل من أيدي قوات النظام، وأعقبتها بتحرير جسر الشغور، وأجزاء من سهل الغاب. ورغم النجاح المنقطع النظير ل"جيش الفتح" في معركة إدلب، إلا أنه فشل في إنجاح التجربة عبر نقلها إلى الجنوب السوري وريفه، ممثلا في درعا، والقلمون. حيث لم تستطع فصائل "جيش الفتح" هناك إيجاد موطئ قدم لها، رغم أن "جيش الفتح" في القلمون أعلن عن بدء معركة استئصال ضد تنظيم الدولة.